قام مؤسسا جمعية خيرية عملت على تكريم الجنود الأميركيين الذين خدموا في الكويت والعراق وافغانستان بتوديع الكويت خلال احتفال أقيم بحضور كويتيين وأميركيين بمناسبة انتهاء عمل الجمعية الذي استمر على مدار 16 عاما. وقدم ليونيل غيتنس وزوجته شايلا شكرهما العميق الى الجمعيات الخيرية المحلية التي قامت برعاية حملتهما الخيرية التي حملت اسم «العملية عيد الشكر» وشهدت تقديم ما يزيد على 1.722 مليون هدية ووجبات سنوية في يوم عيد الشكر للجنود الأميركيين المنتشرين في منطقة الخليج منذ عام 1993.
ونظم الحفل الذي اقيم على شرف رعاة الحملة الخيرية ليقوم مؤسسا الجمعية الخيرية بتوديع الدولة التي أحباها بعد الفترة الطويلة التي أمضياها بها بالاضافة الى إعلانهما عن انتهاء عمل الجمعية الخيرية التي شكلاها.
وقالت شايلا في كلمة وجهتها الى الحضور من المانحين والرعاة والمتطوعين لحملتهما الخيرية ان ذلك الاحتفال نظم «لكي نقول شكرا لهؤلاء الذين جعلوها (الحملة) ممكنة سنويا لذا اقف امامكم اليوم مثلما فعلت لـ 16 عاما لكي اقول شكرا لكم». وعن البداية المتواضعة لحملتهما قالت غيتنس: «مثلما يعرف معظمكم العملية عيد الشكر بدأت قبل 16 عاما في عام 1994 والكويت كانت مختلفة كثيرا وقتها».
واضافت «لم تكن فترة تواجدنا انا وليونيل هنا وصلت الى 3 اعوام وقتها والدمار الذي لا يمكن تصوره الناجم عن الاحتلال العراقي كان لايزال موجودا في كل مكان تنظر اليه». وتابعت «رغم اننا كنا بعيدا عن عائلاتنا الا ان ليونيل وانا وقعنا في حب الشعب والثقافة في الكويت وكنا نجعل منها وطننا دون علم منا». وتوفي دوني نجل الزوجين الأميركيين متأثرا بإصابته بفشل كلوي خلال العام نفسه وبدلا من تحويل خسارة فقيدهما المؤلمة الى طاقة سلبية قرر الزوجان تدشين تلك الحملة الخيرية السخية لتكريم هؤلاء الذين عملوا بصورة يومية على حماية الكويت. وقالت «خلال العام نفسه (1993) كنا مع الأسف مازلنا نعاني من الفقدان المفاجئ والمؤلم لابننا المحبوب دوني.. نعم الحياة كانت مختلفة جدا وقتها». وتابعت شيلا «في خريف هذا العام كان صدام يهدد باستخدام العنف ضد الكويت مجددا وردا على ذلك انتشرت القوات المسلحة الأميركية في الكويت بين عشية وضحايا بالمعنى الحرفي للكلمة.. الآلاف من الشباب والشابات تركوا منازلهم وتوجهوا الى هنا لصد غزو ثان ولأخذ مواقعهم الى جانب الجيش الكويتي في التأهب لحماية الكويت مجددا وتراجع صدام في وجه هذا الدفاع».
وعقب هذا التهديد كان واضحا ان الجنود الأميركيين سيظلون في البلاد لوقت اطول لضمان امن الكويت و«العملية عيد الشكر» دشنت لاظهار التقدير للرجال والنساء الشجعان».