قامت جمعية النجاة الخيرية بمواصلة جهودها الطبية والإنسانية لتنفيذ فعاليات حملة علاج مرضى العيون، والتي طرحتها على أهل الخير في ليلة 25 من شهر رمضان الماضي، حيث كانت المحطة الثانية للجمعية بعد جمهورية تشاد هي جمهورية الهند الصديقة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول وفد النجاة الخيرية بالهند صباح الفيلكاوي: استفاد من حملة علاج مرضى العيون والتي أقيمت بالتعاون مع جمعية إشاعة العلوم بالهند قرابة 2000 شخص، حيث تنوعت الخدمات التي قدمت ما بين عمليات جراحية «المياه البيضاء» وتركيب نظارات وإجراء الفحوصات الطبية وتوزيع أدوية علاجية واستشارات وغيرها من الأعمال الطبية الجليلة.
وزاد الفيلكاوي: تمت إقامة العديد من المخيمات الطبية بالقرى الهندية، والتي من خلالها يتم فحص المراجعين والتأكد من عدسة العين والشبكية، ويتم يصرف العلاج والأدوية والنظارات للمراجعين، وفي الحالات الحرجة والتي تتطلب تدخلا جراحيا يتم التأكد أولا من حالة المريض الصحية وفحص السكر والضغط والأمراض الأخرى، وبعدها نقوم بتحوليه إلى المستشفى الذي يتعاون معنا لإجراء العملية، حيث تتوافر كل الإمكانيات والتجهيزات الطبية الضرورية.
وأضاف: قمنا بزيارة المرضى في المستشفيات وفي بيوتهم للاطمئنان على حالتهم الصحية عقب اجراء العمليات الجراحية، وهناك سمعنا وشاهدنا الأكف ترفع لله جل وعلا بأن يحفظ الكويت وأهلها من كل سوء.
وتابع: 40 دينارا فقط بتوفيق من الله تستطيع تحويل إنسان من العمى والظلام والألم النفسي والجسدي الذي يلازمه الليل والنهار، إلى النور والسرور والسعادة والإنتاج والعطاء والفرح، كل ذلك شاهدناه خلال المخيمات الطبية التي اقامتها الجمعية، فتأتي إليك العجوز يمسكها ابنها ولا ترى شيئا والسبب هو المياه البيضاء، وترى الطفل الصغير قد أذهب الحزن طفولته، فتراه حزينا كونه مصابا بالعمى، وهناك الشيخ الكبير الذي تعطلت حياته وأصبح يسأل الناس بعد أن كان يكسب من عمل يده، وغيرها من القصص المؤثرة التي لا تمتلك أمامها الا أن تدعو الله جل وعلا أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية.
ولفت الفيلكاوي إلى أنه رافق الجمعية أثناء تنفيذ الحملة طبيبة العيون المتطوعة موضي إيهاب الدبوس والتي بذلت جهودا حثيثة في نجاح المخيمات، مؤكدا أنها ضربت نموذجا مشرفا للدور الإنساني الرائد الذي تقوم به المرأة الكويتية في مجال العمل الإنساني.