أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أهمية تطبق التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير في تنفيذ القانون، مشيرا الى ان سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد نقل عن سمو الأمير مطالبته للوزراء كافة بضرورة تطبيق القانون لضمان المساواة وتحاشي الشعور بأن البعض يحصل على استثناءات لا يحصل عليها البعض الآخر.
وقال الخرافي في تصريح الى الصحافيين عقب استقباله سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد وأعضاء اللجنة الوزارية الجديدة والمعنية بالتنسيق مع مجلس الأمة: «اننا نشكر سمو الرئيس والوزراء على حضورهم في لقاء نتمنى ان تجنى ثماره في القريب العاجل. واصفا الحديث بين اعضاء الحكومة ومكتب مجلس الأمة بـ «الصريح»، مبينا انه تم تناول المواضيع المختلفة التي تحتاج الى التنسيق بين السلطتين، كما تم التأكيد على ان المجلس حريص على التعاون والتنسيق حتى نرى نتائج طيبة لمثل هذه اللقاءات.
وأضاف ان اللقاء تطرق الى تبيان بعض السلبيات التي كانت في حاجة الى معالجة، متمنيا اخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار، والتوصل الى نتيجة ايجابية كفيلة بعدم تكرار التوتر الناجم عن عدم معالجة السلبيات، موضحا ان ابرز هذه السلبيات هي طريقة تعامل الوزراء مع الأسئلة النيابية، ومسألة حضور الوزراء المختصين اجتماعات اللجان البرلمانية، وضرورة إبلاغ الوزراء للجان انهم في حاجة الى مزيد من الوقت لإعداد ردود او تقارير على المواضيع التي تناقشها اللجان ان كانوا في حاجة الى هذا الوقت، وهو طلب عادي وغير محرج.
وذكر الخرافي ان الاجتماع ناقش طرح الأولويات الحكومية، وتمت إثارة موضوع تقديم اولويات جديدة على الأولويات السابقة، مبينا ان هذا يعود الى قرار المجلس الذي تساهم الحكومة فيه بتصويتها، مضيفا انه تم ابلاغ الجانب الحكومي بإمكانية عقد جلسات خاصة لطرح وحسم الأولويات الحكومية خلالها، خصوصا انه لا تتم في المجلسات الخاصة مناقشة مواضيع اخرى غير تلك التي تم الدعوة اليها.
وفيما يتعلق بالمعاملات التي يقدمها النواب وضرورة المساواة بينهم، أوضح الخرافي انه تم التأكيد من قبل سمو رئيس الوزراء على انه، وحسب توجيهات صاحب السمو الأمير للاخوة الوزراء، لابد من تطبيق القانون، متمنيا تطبيق هذه التوجيهات السامية لضمان المساواة وتحاشي الشعور بان البعض يحصل على استثناءات لا يحصل عليها البعض الآخر.
وأكد الرئيس الخرافي ان اللقاء كان مثمرا، حرص فيه الكل على التعاون وابداء الرغبة في الوصول الى نتيجة وازالة الكآبة والسوداوية التي يشعر بها المواطن بسبب عدم الانتاجية، معبرا عن امله في ان تؤدي الروح التي برزت خلال اللقاء الى نتائج ومزيد من الاستقرار والمشاريع التنموية.
وفيما ان كان اللقاء شهد عتابا حكوميا بسبب تصعيد نواب ضد بعض الوزراء، خصوصا وزير المالية ووزيرة التربية قال: «لم تكن هناك اثارة لمثل هذه المواضيع بل تم التطرق الى موضوع الاولويات وكيفية التنسيق بين الحكومة وأعضاء المجلس، فالحكومة متضامنة، اما النواب فليس مطلوبا منهم التضامن الواجب في الحكومة»، مؤكدا ان هذا التنسيق يمنع اي خلاف في وجهات النظر، ويوفر الارضية لمناقشة ما يرد في جدول الاعمال، واستخدام الحكومة حقها في تأجيل أي مواضيع جديدة غير واردة في جدول الأعمال دون الحاجة الي تصويت.
الصفحة في ملف ( pdf )