- شدد على أهمية تعزيز الجهود الدولية لتخفيض المعاناة الإنسانية الدولية
- دور بارز في ترسيخ مبادئ السياسة الخارجية.. ودعم أطر مجلس التعاون
بعد قبول صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كتاب الاعتذار المرفوع من سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح عن عدم قبول التعيين في منصب رئيس مجلس الوزراء، كلف صاحب السمو الأمير، الشيخ صباح الخالد بمنصب رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الـ 36 في تاريخ دولة الكويت.
والشيخ صباح الخالد من مواليد الكويت عام 1953 وحاصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.
التحق بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق ديبلوماسي وعمل في الإدارة السياسية ـ قسم الشؤون العربية من 1978 ـ 1983، ثم التحق بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 1983 ـ 1989.
وعمل سفيرا للكويت لدى السعودية ومندوبا للكويت لدى منظمة المؤتمر الإسلامي خلال الفترة من 1995 إلى 1998، وشارك خلالها في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون.
حصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 1998.
وفي عام 2010 عين عضوا في المجلس الأعلى للبترول وفي العام 1998 صدر مرسوم بتعيينه رئيسا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير وعين وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في يوليو 2006 ومارس 2007 ثم وزيرا للإعلام في مايو 2008 ويناير 2009.
وفي 2013 حصل الشيخ صباح الخالد على وسام النيلين من الدرجة الأولى من قبل رئيس جمهورية السودان.
وفي ديسمبر 2017 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.
أبرز قرارات صباح الخالد في وزارة الشؤون
خلال توليه منصب وزير الشؤون على مدى ما يقرب من السنتين فإن للشيخ صباح الخالد بصمات عديدة وقرارات جريئة.. ومنها:
٭ تشكيل فرق عمل لمواجهة ظاهرة التسول في رمضان كانت منها إلقاء القبض على المتسولين والمتسولات ومتابعتها في المساجد والأسواق والمجمعات.
٭ دافع عن الجمعيات الخيرية عندما تم اتهامها زورا وبهتانا بدعم الإرهاب.
٭ سمح للجان الخيرية بجمع التبرعات وهذا يدل على حبه الشديد للعمل الخيري الذي نشأ عليه أهل الكويت.
دوره في الأزمة الخليجية
أدلى الشيخ صباح الخالد بأول تصريح متعلق بالأزمة الخليجية في 11 يونيو 2017 اعتبر كأول موقف رسمي كويتي منذ بداية الأزمة الخليجية.
وأكد في تلك التصريحات ـ التي نقلتها وكالة الأنباء الكويتية ـ على حتمية حل الخلاف الخليجي بالحوار في إطار البيت الخليجي.
واضاف ان الكويت لن تتخلى عن مساعي رأب الصدع وإيجاد حل جذري للخلاف بين الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين وقطر.
وأعرب عن تقدير دولة الكويت البالغ لكل الدول التي أجمعت على دعم جهود بلاده في هذا السياق، مشددا على ان دولة الكويت «لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وايجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية».
وأشار الخالد الى الزيارات التي قام بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لكل من السعودية والإمارات وقطر، وقال انه بحث خلالها مع الأشقاء «السبل الكفيلة بمعالجة هذا التوتر والخلاف والسعي لاحتوائه».
وتمنى أن «يتحقق للمساعي الخيرة لصاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، الوصول إلى توافق لتهدئة الموقف ومعالجة جذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية».
الديبلوماسية الوقائية ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الكويتية
خلال ترؤسه لجلسة مجلس الأمن لمناقشة مسألة منع نشوب النزاعات والوساطة، أوضح الشيخ صباح الخالد أن الديبلوماسية الوقائية ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الكويتية كدولة صغيرة وأصغر دولة عضو حاليا في مجلس الأمن من حيث مساحة الأرض، حيث إننا نؤمن بأن الحوار هو أفضل وسيلة لحل النزاعات، محتكمين بذلك لقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة، كما نؤمن بأن التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية تعد اسبابا جذرية لكثير من النزاعات في العالم، ولذلك تنتهج الكويت ديبلوماسية انسانية وتنموية تهدف الى تحسين الاوضاع المعيشية لملايين من الناس حول العالم والمساهمة في تحقيق الاستقرار للمجتمعات والدول، وأكد ان الكويت ستبقى كما عهدتموها داعمة للسلام كعضو غير دائم في مجلس الأمن أو من خارج المجلس.
العمل الإنساني من أولويات السياسة الكويتية الخارجية
أكد الشيخ صباح الخالد أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل تخفيف حدة المعاناة الإنسانية في مختلف انحاء العالم.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل التكريم الذي أقامته له المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبعدد من قيادات وزارة الخارجية تقديرا لجهودهم الإنسانية ودورهم الفعال في التحضيرات للمؤتمرات الإنسانية الدولية التي عقدت في الكويت.
وقال الشيخ صباح الخالد «إن التحديات الإنسانية المتزايدة عن عالمنا اليوم وما يضاف اليها من نزاعات دامية غير مسبوقة لاسيما في منطقة الشرق الاوسط، افضت الى تشريد ما يزيد على 60 مليون لاجئ حول العالم مما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة علينا جميعا ويدعو الضمير الدولي إلى تعزيز الجهود لإيجاد حل لهذه النزاعات وتخفيف تداعياتها المأساوية».
واضاف ان العمل الإنساني الدولي الخالي من أي محدد سياسي او جغرافي او ديني او عرقي اعتلى مرتبة متميزة في سلم اولويات السياسة الخارجية للكويت بناء على التوجيهات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.