بيان عاكوم
يوم ديبلوماسي بامتياز، لكن من نوع آخر، فلا مجال للسياسة وهمومها، انما احتلت الصدارة الاجواء العائلية لتكون «عزايز» ومبادرة محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر التي عودنا عليها على مدى السنوات السباقة في لم شمل الديبلوماسيين حيث ضمت «عزايز» كل اطياف الارض من مشرقها الى مغربها بحضاراتهم المختلفة والمتنوعة. الشيخ علي الجابر استقبل ضيوفه بالتحية والترحاب، وتوج هذا اللقاء بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الذي علق على المناسبة بالقول: الله يديم علينا نعمة التلاقي والتلاحم بهذه الاسرة الديبلوماسية في الكويت والتي فاق الآن عددها 100 بعثة، لافتا الى ان هذا ما يدل على حقيقة ان الكويت اصبحت مركز استقطاب دولي عالمي، مبينا ان هذا الامر ينسجم بشكل كامل مع رؤية صاحب السمو الامير بتحويل الكويت الى مركز مالي تجاري. واضاف: كما قيل قديما ان التجارة تتبع العلم، فنحن كوزارة خارجية سهلنا جميع القنوات لتواجد هذه الاعلام (اعلام الدول المعتمدة في الكويت) آملا ان تتبع التجارة هذه الاعلام اي ان تصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا.
وشكر الشيخ د.محمد الصباح الشيخ علي الجابر على جمع الديبلوماسيين، مشيرا الى ان عزايز اصبحت في المعجم الديبلوماسي شرارة لاحتفالات فبراير التي تنطلق منها شمالا لتتجه جنوبا فتشعل الكويت فرحة وسرورا.
وبما ان الصحافة تسعى بطبيعتها وراء الخبر السياسي، فكان وجود الشيخ د.محمد الصباح فرصة لذلك، وأجاب عن سؤال بخصوص زيارته ولجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الى الحدود الكويتية ـ العراقية، حيث قال ان هناك تجاوبا عراقيا بخصوص المخالفات الموجودة على الحدود الكويتية ـ العراقية، لافتا الى انه يوجد توافق من حيث المبدأ على ان تكون هذه المنطقة آمنة وان تكون لها حرمة من الجانبين وليست مصدرا لإزعاج أي طرف او مصدر اختراق لعمليات إرهابية. جاء ذلك خلال حضوره اللقاء الذي أقامه محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر على شرف البعثات الديبلوماسية المعتمدة في الكويت وأسرهم. وأضاف الشيخ محمد: إن من حق النواب ان يكونوا على اطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها الحكومة، واصفا الزيارة بالمهمة، خصوصا ان الوفد النيابي رأى على أرض الواقع التداخلات بين الحدود الكويتية والعراقية، لافتا الى ان الجميع اقتنع بأن يكون لمنطقة الحدود حرمة وان تكون منطقة آمنة.
وأضاف: كما سمع النواب من رجال الأمن الكويتي الإشكالات المتكررة، خصوصا مع وجود عائلات ساكنة على خط الحدود، مبينا انه لهذا كان اقتراحه بالزيارة حتى يروا طبيعة التداخلات الموجودة. ووصف الشيخ د.محمد العلاقة مع الحكومة العراقية بالممتازة، مشيرا الى انه يريد ان تستمر هذه العلاقة بشكل جيد وان نخلق حزام أمن للحدود الكويتية ـ العراقية تمكن الطرفين من حفظ الأمن بطريقة مشتركة وألا تكون مصدر إزعاج لأي طرف.
ومن جهته، شكر عميد الديبلوماسيين وسفير الصومال عبدالقادر شيخ باسم الديبلوماسيين الشيخ علي الجابر محافظ العاصمة على الضيافة السنوية في المزرعة. وأضاف شيخ: أنتهز هذه الفرصة لأهنئ القيادات الكويتية مجتمعة على الأعياد الوطنية، متمنيا استمرار العلاقات الطيبة بين بلداننا والكويت وأن تتجه نحو المزيد من الازدهار والتطور.
من أجواء الحفل
- شكر خاص للنقيب محمد الإبراهيم من إدارة حماية الشخصيات على تعاونه، وكذلك لإدارة مراسم الخارجية ممثلة بمدير المراسم السفير ضاري العجران.
- استمتع الحضور بممارسة هواية الرماية الى جانب التقاط الصور قرب «الصقر» كما وفرت ألعاب تسلية للأطفال، وساهم في هذا الاستمتاع الجو المشرق ومناظر الطبيعة الخلابة.