أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ورئيس منصة تحالف مؤسسات المجتمع المدني في مواجهة وباء «كورونا» د.عبدالله المعتوق أن حصاد حملة «فزعة للكويت» بلغ أكثر من 9 ملايين دينار بمساهمة قرابة 200 ألف متبرع من المواطنين والمقيمين، وأن هذه المبالغ قابلة للزيادة، في خطوة تعكس ريادة البذل والإنفاق وحب الخير للكويت وشعبها المعطاء.
وقال د.المعتوق في تصريح صحافي إنه ليس جديدا على الشعب الكويتي في وقت الشدائد والمحن أن يفزع لنداء قائده بنصرة بلاده في مواجهة وباء «كورونا» العالمي، وهو الذي أسهم في ترسيخ العمل الإنساني العالمي، وحمل اسم دولته العديد من الجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام وقرى اللاجئين ومدنهم في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن النجاح الكبير والمشهود الذي حققته حملة فزعة للكويت بمشاركة 41 جمعية ومبرة خيرية يؤكد أصالة معدن الإنسان الكويتي وحرصه على إسعاد المستضعفين ومن انقطعت بهم السبل وتقديم الخير لهم، مشيرا إلى إن هذا النهج الخيري المبين جعل الكويت تتربع على رأس قائمة أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في العالم.
وأشار رئيس منصة تحالف المجتمع المدني إلى إن حصاد هذه التبرعات سيوجه إلى دعم الجهود الحكومية في مواجهة الوباء ودعم الأسر المتعففة والعمالة المتضررة، مؤكدا أن هذه المجالات هي التي تبرع على أساسها أهل الخير وأن الجمعيات الخيرية ملتزمة بما تعهدت به في حملتها الإعلامية وأنها لن تحيد عن ذلك.
وأعرب د.المعتوق باسم الجمعيات الخيرية المشاركة في الحملة عن عظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لدور سموه الرائد في حفز همة الشعب الكويتي وتنمية مسيرة العطاء وجعلها قيمة إنسانية وتنموية مستدامة من قيم الكويت والمواطن الكويتي، وتوجيه الشعب نحو الانحياز إلى الإنسان ولمصلحة الإنسان ولكل إنسان.
وشدد د.المعتوق على تقديره لوزارات الصحة والخارجية والداخلية والإعلام والشؤون الاجتماعية والأوقاف والشؤون الإسلامية لدورها الملموس وتعاونها الكبير في تذليل العقبات والعمل على إنجاح هذه التظاهرة الإنسانية الوطنية التي تلاحمت فيها الجهود الرسمية والأهلية والشعبية فصنعت حدثا إنسانيا واستثنائيا فريدا يضاف الى صفحات الكويت الزاخرة بالخير والعطاء.
وتابع د.المعتوق إن هذه الحملة الإنسانية لم تكن لتحقق أهدافها الكبيرة على هذا النحو إلا بالتخطيط والترتيب المسبق عبر العديد من الاجتماعات المتواصلة لقيادات ورموز العمل الخيري والفرق الفنية لفرسان المؤسسات الخيرية، معربا لهم عن شكره وامتناه وعرفانه لإخراج الحملة بهذه الصورة المشرفة التي حملت رسائل إيجابية تؤكد أن الكويت نموذج للعطاء الإنساني وأن مؤسسات العمل الخيري قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية وأن العمل الخيري لغة مشتركة بين أهل العطاء للتراحم والتكافل والتضامن في مواجهة الأزمات.