- مغادرون لـ «الأنباء»: الشركات فاجأتنا بالنقل.. ووجهتنا مجهولة المكان
محمد راتب
هروب جماعي، وإعادة انتشار، وشاحنات وحافلات مليئة بالأمتعة والأفراد في طريقها نحو وجهات مجهولة وأخرى معلومة، هذا ما رصدته «الأنباء» في مناطق المهبولة وجليب الشيوخ والفروانية، والتي تزمع الجهات المعنية إغلاقها.
ففور ورود أنباء عن إغلاق تلك المناطق، سارعت العديد من الشركات وآلاف العائلات والأفراد لتنفيذ عملية نزوح لمناطق أخرى مازالت مفتوحة نسبيا كالوفرة وغيرها، ما يهدد بنزيف حاد وانتشار مرعب لڤيروس كورونا المستجد.
«الأنباء» رصدت تجمعات مهولة في المهبولة وتكدسات للسكان لا تمت إلى الاشتراطات الصحية أو الإنسانية بصلة، حيث يقطن في الغرفة الواحدة الصغيرة أكثر من 5 أشخاص، وأما الكبيرة فيزيد على 10، وذلك ضمن نظام تسكين الشركات.
وخلال الجولة، أكد لنا بعض الفارين من المناطق عدم علم بعضهم الوجهة التي ستقوم الشركة بنقلهم إليها والاكتفاء بتنفيذ الأوامر الصادرة إليهم من قبل رؤسائهم، مشيرين إلى أنه منذ 3 أيام وصلتهم تعليمات بالتجهز، واليوم (أمس) وخلال العمل تم تأكيد موعد المغادرة عصر اليوم (أمس) بالسرعة القصوى.
وكانت شاحنات الـ «هاف لوري» والـ «وانيت» إضافة للسيارات تسابق الزمن وهي تحمل كل ما هو ممكن كالفرش وخزن الثياب والثلاجات وأفران الغاز والعفش المنزلي باتجاه وجهات مختلفة، هروبا من سيناريو الحظر الكلي والإغلاق التام، وليكون بمقدور العمالة الاستمرار في تقديم خدماتها للشركات، في ظل إجراءات حكومية مشددة لمنع انتشار الڤيروس.