ليلى الشافعي
واصلت جمعية الرحمة العالمية تنفيذ حملة «أريد أن أرى» لمكافحة أمراض العيون ضمن مشروعات الجمعية خلال شهر رمضان لعام 1441 والتي تم إطلاقها تحت شعار «بالعطاء ندفع البلاء» وذلك في العاصمة اليمنية صنعاء والتي تستهدف إجراء 210 عمليات لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات للمرضى الفقراء والأشد فقرا الذين يعانون من الماء الأبيض السبب الرئيسي للعمى في اليمن وتستمر حتى 30 الجاري.
وفي هذا الصدد، قال رئيس القطاع العربي في جمعية الرحمة العالمية بدر بو رحمة: تبنت الجمعية خلال شهر رمضان عام 1441هـ العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية منها المشروعات التعليمية والصحية والتنموية ومشروعات الكسب الحلال، مشيرا إلى أن الجمعية بدأت بتنفيذ تلك المشروعات مباشرة، وكانت ضمن هذه الحملات حملة «أريد أن أرى» لمكافحة أمراض العيون والتي تقوم جمعية الرحمة العالمية بتنفيذها الآن في اليمن.
وأوضح بورحمة أن الحملة تهدف للمساهمة في القضاء على العمى وأمراض العيون ضمن الجهود الإغاثية الإنسانية المختلفة المنفذة في الجمهورية اليمنية، والتي من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة الكثير من المرضى وخاصة النساء والأطفال غير القادرين على تحمل تكاليف العمليات الجراحية، كما يساهم تنفيذ مثل هذه المخيمات الطبية في حل بعض المشاكل الصحية في اليمن، التي تعاني حاليا بشكل كبير من الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها حاليا، مبينا انها شهدت اقبالا كبيرا من جموع المرضى الذين جرى استقبالهم على مجموعات صغيرة تماشيا مع إجراءات الحماية من وباء كورونا، ويتلقى المرضى خلال الحملة المعاينة والفحوصات الطبية وإجراء العمليات وصرف النظارات الطبية والأدوية والعلاجات، مشيرا إلى أن هذه الحملات تأتي في إطار تعزيز روابط العمل التنموي والخيري بين الجمعيات الخيرية وذلك بالمشاركة في تنفيذ المشروعات الخيرية المختلفة.
وذكر أن الحملات التي تقوم بها الرحمة العالمية لمكافحة أمراض العيون في اليمن تمثل عملا خيريا نوعيا، وقد وجدت صدى واسعا على مستوى المحافظات اليمنية، كما أنها ساهمت في علاج الكثير من المرضى الفقراء والمحتاجين من الرجال والنساء والأطفال من الحالات المرضية المزمنة من قرى ومناطق نائية جاءت بحثا عن الدواء والشفاء في هذا المخيم الجراحي، حيث ينتظر الكثير من المرضى تنفيذ هذه الحملات وهم يدعون الله للمحسنين الكرام بعظيم الأجر والمثوبة، وهم يتوقون لعودة أرباب الأسر والمرضى من الرجال والنساء إلى الإبصار والرؤية بعد إجراء العمليات الجراحية لهم، أو تشخيص المرض ووصف العلاج وتزويد المرضى به، أو توفير النظارات الطبية، ومن ثم القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية، والقدرة على العمل والإنتاج.