- مصر حققت معدلات نمو مرتفعة وصلت إلى 5.6% وتراجع البطالة إلى 7.5% وتراجع التضخم إلى 6.7% بعد أن كان 30%
أسامة أبوالسعود
أكد سفير جمهورية مصر العربية السفير طارق القوني ان مصر تحتفل بمناسبة مرور سبع سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو التي خرج فيها ملايين المصريين لتصحيح المسار والحفاظ على هوية الدولة ومقدراتها والتأكيد على أن مصر لكل المصريين وليست تابعة لفئة أو جماعة بعينها، مضيفا أن انحياز القوات المسلحة للإرادة الشعبية جاء كنقطة تحول رئيسية في مسار الثورة ولمنع أية محاولات للمساس بالأمن والسلم المجتمعي، لتشهد مصر بعدها فترة انتقالية أسست لحقبة جديدة في تاريخها بصياغة دستور جديد يعكس طموحات وتطلعات شعبها، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفتح المجال أمام استئناف مصر لدورها الريادي في المنطقة والعالم وإطلاق طاقاتها وطموحاتها التنموية إلى آفاق غير مسبوقة.
وقال السفير القوني في كلمة بهذه المناسبة «بفضل هذا الأساس الصلب المستند لدعم شعبي غير محدود تمكنت مصر تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحويل كثير من التحديات إلى قصص نجاح بما فى ذلك ترسيخ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بجهود وتضحيات أبناء القوات المسلحة وأجهزة الأمن خاصة مع التراجع المطرد في العمليات الإرهابية، كما استعادت مصر خارجيا مكانتها الإقليمية والدولية من خلال استضافة ورئاسة القمة العربية عام 2015، وشغل العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عامي 2016/2017، وترؤسها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وممارسة دورها الفاعل في قضايا وهموم المنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لاستقرارها».
وتابع السفير القوني «كذلك شهدت مصر طفرة اقتصادية هائلة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وإجراء عملية تحديث شاملة للتشريعات لتحسين مناخ الاستثمار الذي وضعها في المرتبة الأولى كأكبر متلق للاستثمارات الأجنبية فى أفريقيا خلال 2019، كما تعد تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية شهادة جدارة بتجاوز مصر للاختلالات الهيكلية في اقتصادها المستمرة منذ عقود، لا سيما بتحقيق معدلات نمو مرتفعة وصلت إلى 5.6% وتراجع معدل البطالة إلى 7.5% وتراجع معدل التضخم إلى 6.7% بعد أن وصل فى وقت سابق إلى 30%، واستعادة السياحة عافيتها، والقضاء على مشكلة أسعار الصرف، ولا شك أن ذلك ساهم في خلق مصدات قوية لاستيعاب التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد».
واردف قائلا «ومؤخرا فقد وضع صندوق النقد الدولي مصر ضمن قائمة تضم أكبر 30 دولة تسهم بـ 83% في الاقتصاد العالمي، كما اعتبرها تقرير آخر من بين أفضل البيئات المناسبة للشركات الناشئة».
واستطرد القوني: تواكب ما تقدم مع إطلاق عدد من المشروعات القومية العملاقة لتحديث البنية التحتية للطرق وتغيير شكل الخريطة العمرانية لمصر بالتوسع فى إنشاء المدن الجديدة بما فى ذلك العاصمة الإدارية والقضاء على العشوائيات، وزيادة الرقعة الزراعية بمئات الآلاف من الأفدنة والاهتمام بتعمير سيناء وربطها بشبكة من الأنفاق، وتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع معالجة مشكلات الطاقة ونقص إمدادات الكهرباء والغاز الطبيعي بل وتحقيق فوائض بهما والتوجه لتصدير الطاقة.
وذكر السفير القوني أن الشباب والمرأة لم يكونا بعيدين عن هذه التطورات، فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان إلى 15% وكذا الحكومة بوجود ثماني وزيرات، كما عقدت سبع مؤتمرات وطنية للشباب تحت رعاية السيد الرئيس، فضلا عن عقد ثلاث دورات لمنتدى شباب العالم تأكيدا لايمان الدولة بدور الشباب فى عملية التنمية وأهمية مشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم وهو ما انعكس على تولي الكوادر الشبابية لمناصب قيادية في عدة مؤسسات حكومية.
وأضاف السفير المصري «ومثلما كانت الثورة نقطة تحول داخلية فى مصر فقد أضافت صفحة مضيئة أخرى لسجل العلاقات الثنائية المصرية الكويتية وتلاحم شعبيهما فى أوقات الرخاء والشدائد، حيث جاءت مواقف الكويت مساندة لمصر واختيارات شعبها وداعمة لاستقرارها وأمنها، كما شهدت السنوات الماضية تكثيفا ملحوظا للزيارات المتبادلة والتنسيق فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية فضلا عن زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الثنائية بما فى ذلك النواحي الأمنية والعسكرية، وقد توجت العلاقات بثلاث زيارات لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت كان آخرها في 2019 وخمس زيارات لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى مصر من بينها مشاركة سموه في حفل تنصيب الرئيس السيسي في عام 2014 ومؤتمر دعم الاقتصاد المصري في عام 2015».