محمد راتب
قبل ساعات من صدور قرار مجلس الوزراء بفك العزل عن المهبولة والجليب الخميس المقبل احتشد الآلاف في منطقة المهبولة لتسلم السلال الغذائية المقدمة من قبل جمعية نماء للزكاة والتنمية المجتمعية وبعض الجمعيات الخيرية.
وبهذه المناسبة، أكد مدير عام نماء للزكاة والتنمية المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي في تصريح لـ «الأنباء» ان تواجدنا في منطقة المهبولة إحدى المناطق المعزولة داخل الكويت لتقديم سلال غذائية للعمالة المتضررة، حيث جرى توزيع 2500 سلة غذائية ضمن المرحلة الثانية التي تشمل 10 آلاف سلة.
وبين اننا مستمرون في تقديم السلال وتوزيعها على المحتاجين في المناطق المعزولة لتخفيف حدة الأزمة والعزل والآثار النفسية، وذلك لحين انتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها وسابق عهدها.
وبدوره، قال نائب المدير العام للتسويق والعلاقات العامة في جمعية نماء للزكاة عبدالعزيز الكندري إننا متواجدون في منطقة المهبولة لتوزيع 2500 سلة غذائية ضمن المرحلة الثانية المتضمنة توزيع 10 آلاف سلة بعد انتهاء المرحلة الأولى بنجاح وتوزيع عدد مماثل، مبينا أن السلة تحتوي على 10 أصناف تكفي العامل لمدة ما بين أسبوع و 10 أيام.
وأشار إلى أننا ننتظر خبر فك العزل عن المهبولة والجليب الأسبوع المقبل بفارغ الصبر ومستمرون في عملية التوزيع حتى بعد فك الحظر عن هذه المناطق لحين عودة الحياة إلى طبيعتها وتمكن العامل من استئناف عمله.
وأشاد بتعاون الجهات المختلفة وخصوصا الرسمية منها، حيث سهلت عملية توصيل المساعدات، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين الجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الداخلية والدفاع المدني، مبينا أننا نقوم بالتوزيع كل أسبوع 3 مرات، الأسبوع الحالي في المهبولة والأسبوع المقبل في الجليب ثم المناطق الأخرى المعزولة لحين فك الحظر عن المناطق كلها.
مدير جمعية الإغاثة الإنسانية خالد مبارك الشامري ذكر لـ «الأنباء» أننا متواجدون في منطقة المهبولة مع عدد من الجمعيات الخيرية لتقديم صورة من صور العطاء المشرفة للمؤسسات والجمعيات الخيرية في أرض الكويت وروح التعاون ومساعدة المحتاجين.
وأشار إلى أننا نعمل إلى جانب جمعية نماء بتنفيذ المرحلة الثانية وتوزيع 2500 سلة غذائية، مبينا أن العمل جماعي ومشترك بين عدد من الجمعيات الخيرية وهي الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية النجاة الخيرية وجمعية نماء للتنمية للزكاة والتنمية المجتمعية والهدف والرؤية واحدة وهي تقديم الدعم للمحتاجين.
ومن جهته، أوضح مدير إدارة التعليم في جمعية النجاة الخيرية ابراهيم خالد البدر لـ «الأنباء» أن السلة الغذائية الموزعة تكفي العامل الواحد من أسبوع إلى 10 أيام لتوفير جزء من احتياجاتهم، ونحن منذ بداية الأزمة متواجدون مع الداخلية والقوات الخاصة والدفاع المدني والجمعيات الخيرية في المناطق المعزولة، مشيرا إلى أن المحسنين قدموا أكثر من المطلوب منهم أضعافا كثيرة وأهل الكويت أهل فزعة لديرتهم ولجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
وقال أحد المتطوعين في جمعية نماء الخيرية مرزوق فليج الحربي لـ «الأنباء» إن تواجدنا في منطقة المهبولة التي لا تزال تحت العزل لتوزيع المواد الغذائية على عدد كبير من الجاليات والسبب في ذلك توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي في ظل عزل المنطقة الذي تسبب بضغط نفسي للكثيرين.
وبدوره، قال عبدالرحيم لـ «الأنباء»: نأمل بصدور قرار مجلس الوزراء بفك العزل ونسأل الله الشفاء للجميع وعودة الحياة إلى طبيعتها، فنحن بانتظار هذا القرار منذ فترة طويلة والحمد لله ان الأمور باتت أفضل من السابق.
من جهته، قال محمد لقمان وهو أحد القاطنين في منطقة المهبولة اننا تلقينا أنباء عن فك العزل عن منطقة المهبولة وهذا ما أفرحنا كثيرا وأفرح جميع سكان المهبولة، مشيرا الى ان الأمور في تحسن خصوصا مع أنباء عن فك العزل.