- تحويل المناهج إلى إلكترونية وكتب تفاعلية وتدريب المعلمين والمعلمات على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة
- مناهج «الأوقاف» تلتزم بالمنهج الوسطي المعتدل في جميع دور القرآن.. وتم تشكيل لجنة عليا للنظر فيها ومراجعتها
أسامة أبو السعود
أكد الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.فهد الجنفاوي ان هناك اكثر من 53 الف طالب وطالبة استفادوا من انشطة وفعاليات قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية منذ بدء ازمة كورونا الى الآن.
وشدد د.الجنفاوي خلال لقاء مع «الأنباء» على حرص الوزارة على المحافظة على مستويات الطلاب واستمرار تحصيلهم العلمي في القرآن الكريم وعدم انقطاعهم عن مواصلة المحفوظ.
وأكد د.الجنفاوي ان القطاع استفاد من تلك الازمة بتدريب المعلمين والمعلمات على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والوسائل التعليمية المتطورة وتطويعها لخدمة القرآن الكريم والتعليم الشرعي.
وأعلن انه سيتم تحويل المناهج الى مناهج الكترونية وكتب تفاعلية يستطيع من خلالها الدارس او الطالب التعامل لاستخدامها من خلال الوسائط الحديثة «وسيغنينا هذا كثيرا عن الطرق التقليدية في التعليم حيث سيوفر كثيرا من الانفاق من طباعة الكتب وخلافه».. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في البداية ما جهودكم في قطاع شؤون القرآن والدراسات الاسلامية وخاصة منذ بداية ازمة كورونا؟
٭ قطاع شؤون القرآن والدراسات الاسلامية بذل جهودا كبيرا خلال الفترة الماضية حيث استفاد اكثر من 53 الف طالب وطالبة من انشطة وفعاليات قطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الاسلامية خلال ازمة كورونا.
وتم اجراء الاختبارات لهذه الدورة في جميع مراكز شؤون القرآن والدراسات الاسلامية في مختلف المحافظات وتم اجراء جميع الاختبارات عبر «الاونلاين»، حيث يدخل الطالب المشارك الى الاختبار بعد استيفائه جميع الشروط الى قاعة الاختبارات الافتراضية «اونلاين» والتي يتواجد بها المحفظون وكلهم ايضا «اونلاين» ففي كل ادارة ما يقارب 40 لجنة اختبار.
وتقوم تلك اللجان باختبار الطلاب والطالبات وفق شروط وضعها القطاع لضمان الشفافية والنزاهة واعطاء كل طالب حقه.
ما الامور التي استفاد منها القطاع خلال تلك الازمة؟
٭ لا نتمنى ان يكون هناك اي بلاء في بلادنا او في اي مكان في هذا العالم، ولكن كما يقال «رب ضارة نافعة» ومن هذا المنطلق فقد حققنا تجارب ايجابية ناجحة بمستويات عالية من المهنية خلال تلك الازمة من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في تعليم القرآن وتدريس العلوم الشرعية.
ومن تلك الايجابيات الروح المعنوية العالية في القطاع على مستوى جميع العاملين بمختلف وظائفهم واعمالهم وبذل اقصى الجهود الممكنة خدمة لكتاب الله ولابنائنا الطلاب الدارسين في الحلقات واستغلال اوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع في حفظ كتاب الله.
يشير خبراء التعليم على مستوى العالم الى ان كثيرا من ملامح التعليم على مستوى العالم ستتغير بعد ازمة كورونا، فكيف تنظرون لذلك وما رؤيتكم للتعليم في دور القرآن والدراسات بعد الازمة؟
٭ بالفعل، فان كثيرا من ملامح التعليم بصورة عامة وبخاصة تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية بصورة خاصة كلها ستتغير بعد الازمة، ومن جانبا بالفعل اتخذنا عددا من الامور والتدابير والاجراءات لمواكبة افضل السبل للارتقاء بالعملية التعليمية في دور القرآن وذلك منذ بدء الازمة الى اليوم وهي:
1 - بدأنا تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والوسائل التعليمية المتطورة وتطويعها لخدمة القرآن الكريم والتعليم الشرعي.
2 - جانب المناهج: سيتم تحويل المناهج الى مناهج الكترونية وكتب تفاعلية يستطيع من خلالها الدارس او الطالب التعامل لاستخدامها من خلال الوسائط الحديثة، وسيغنينا هذا كثيرا عن الطرق التقليدية في التعليم حيث سيوفر كثيرا من الانفاق من طباعة الكتب وخلافه.
3 - الادارة الصفية او ادارة الفصول الدراسية عن بعد وتهيئة الاجواء بتجهيز الفصول الدراسية بالوسائل التكنولوجية الحديثة.
4 - اطلاق تطبيق الكتروني خاص بدور القرآن الكريم والاترجة والسراج المنير، وفيما يخص شؤون القرآن الكريم تم بحمد الله اطلاق التطبيق اثناء الازمة وتم تسجيل الطلاب من خلال هذا التطبيق وايضا اجراء الاختبارات الاخيرة وفق هذا التطبيق الالكتروني.
ننتقل لجهودكم خلال فترة الصيف وهل هناك انشطة جديدة؟
٭ هناك انشطة كثيرة ومتنوعة بفعالياتها - حسب الفئات العمرية من تحفيظ القرآن الكريم والاخلاق الاسلامية وتطوير المهارات الشخصية والعلوم الشرعية في المراكز التابعة لشؤون القرآن الكريم والسراج المنير.
وتم الاعلان عن بعض تلك الفعاليات وهناك فعاليات اخرى بصدد الاعلان عنها قريبا من خلال حسابات الوزارة الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع وزارة الاوقاف الرسمي.
وندعو الجميع للمشاركة والمسارعة في التسجيل في هذه الانشطة والفعاليات الصيفية لما فيها من فائدة تعود على الابناء والبنات، علما بان التسجيل يغلق فور اكتمال العدد بسرعة كبيرة وخلال ساعات فقط من فتح ابواب التسجيل نظرا للاقبال الشديد.
تغيير المناهج
قبل سنوات اعلنت وزارة الاوقاف عن تعديل وتغيير مناهج قطاع شؤون القرآن والدراسات بما يتوافق مع المنهج الاسلامي الوسطي، اين وصل هذا المشروع الآن؟
٭ مناهج وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تلتزم بالمنهج الوسطي المعتدل في جميع دور القرآن الكريم والدراسات الاسلامية وغيرها.
ومع ذلك تم تشكيل اللجنة العليا للنظر في المناهج ومراجعتها ومدى توافقها مع المنهج الوسطي المعتدل وتعديل وتصويب ما يحتاج الى تعديل.
واللجنة يقوم عليها مشايخ اجلاء برئاسة وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية م. فريد عمادي، واللجنة تفتح ابوابها لأي مقترح يمكن من خلاله تحقيق اقصى استفادة علمية وشرعية لابنائنا وبناتنا الدارسين.
مراكز جديدة
لا شك بأهمية دور القرآن في حماية النشء من الافكار المتطرفة وان كان البعض يرى ان اعدادها محدودة، فهل هناك توجه لزيادة اعدادها خلال الفترة المقبلة؟
٭ بالفعل هناك ترتيبات للتوسع في افتتاح مراكز جديدة وخاصة في المناطق المنشأة حديثا مثل مدينة صباح الاحمد السكنية، والوفرة السكنية والمسايل وغيرها من المناطق الجديدة.
الهيكل الجديد
ننتقل الى هيكل القطاع الجديد، وما المردود الفعلي الذي جنته الوزارة وخاصة قطاع شؤون القرآن الكريم بعد هذا الهيكل الذي تم اعتماده وتطبيقه قبل سنوات قليلة؟
٭ الهيكل الجديد ساهم في تطوير القطاع والعملية التعليمية ووضوح الاختصاصات وحل الكثير من المشكلات التي كان يعاني منها القطاع.
مثل ماذا؟
٭ مثل اعتماد المراكز الجديدة بسهولة ويسر حيث كان لدينا في السابق 40 مراكزا لدور القرآن والاترجة والان اصبح لدينا 104 مراكز.