- الملك: في مدينة الكويت هناك فوضى نتيجة لمحاولة القوات العراقية تنظيم نفسها.. كذلك قاموا بنهب المحلات والبنوك ومحلات المجوهرات وجميع الأماكن التي تحتوي على أشياء ثمينة
- الرئيس: صدام كاذب ولا يمكن التنبؤ بأفعاله وهو عديم الرحمة.. لقد أخبرك وأخبر سفيرنا ومبارك بأنه لن يهجم على الكويت.. لقد أخبر الجميع لكنه كذب
- الملك: أولاً أشكرك السيد الرئيس لاهتمامك بالمملكة العربية السعودية الدولة الصديقة وأشكر أصدقاءنا في أوروبا وكل مكان على قلقهم حول هذا الحدث الفظيع
- الرئيس: أنا قلق حول إمكانية تحرك القوات العراقية جنوباً باتجاه حدودكم وأريدك أن تعلم أننا سندعمكم وأن نبقى بقدر ما يتطلبه الأمر لحمايتكم لإخراج العراقيين وإعادة الحكومة الكويتية
ترجمة وإعداد محمد هلال الخالدي
تواصل «الأنباء» نشر الوثائق المتعلقة بفترة الاحتلال العراقي للكويت، والتي رفع البيت الأبيض السرية عنها، وفي هذه الوثيقة نص للمكالمة الثانية التي جرت بين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، والتي جرت ظهر يوم 4 أغسطس 1990، وذلك بعد المكالمة الأولى التي جرت في مساء يوم الغزو، وكان الملك فهد قد أخبر الرئيس بوش بأنه تلقى طلبا من صدام لاستقبال مبعوثه للتباحث حول ما جرى، وأبلغه بأنه سيلتقي بممثل صدام وسيكون حاسما معه ويطلب منه انسحاب العراق فورا من الكويت أو عليه أن يعود للعراق، واتفق الملك فهد والرئيس بوش على ضرورة الاستمرار في الاتصال فيما بينهما لبحث ما ينبغي فعله بعد أن تتبين الرؤية من زيارة مبعوث صدام إلى المملكة.
وفيما يلي ترجمة حرفية لنص المكالمة الثانية التي جرت بين الملك فهد بن عبدالعزيز والرئيس جورج بوش بعد يومين على المكالمة الأولى، والتي يظهر فيها بوضوح اصرار الملك فهد بن عبدالعزيز على تحرير الكويت وانسحاب العراق بالكامل وعودة الشرعية الكويتية، وتأكيده على وضع كل امكانات المملكة من أجل تحقيق هذا الهدف، وكذلك حرصه على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة بين المملكة والولايات المتحدة من أجل وضع حد لجنون الديكتاتور الأرعن صدام حسين:
البيت الأبيض ـ واشنطن
مذكرة اتصال هاتفي
الموضوع: مكالمة مع الملك فهد ملك السعودية
المشاركون: الرئيس ـ الملك فهد
التاريخ والوقت: 4 أغسطس 1990، من 1:50 - 2:42 مساء
المكان: منتجع كامب ديفيد
الرئيس: مرحبا جلالتك، كيف حالك؟ أسمعك بوضوح.
الملك فهد: كيف حالك سيد بوش؟
الرئيس: جيد، وأنت؟
الملك فهد: جيد، وأريد أن أشكرك كثيرا، كثيرا على اهتمامك واتصالك.
الرئيس: أعلم أن كلينا كان مشغولا جدا خلال الـ 48 ساعة الماضية. كنت على اتصال بعدد من قادة العالم، وهم قلقون بشكل رهيب، كما أخبرنا سفيركم، نريد أن نساعد بالحل العسكري. اطلعت على التقرير، ولكنني أردت أن أسمع منك عما يجري في الساحة هناك.
الملك فهد: أولا، أشكرك السيد الرئيس، لاهتمامك بالمملكة العربية السعودية، الدولة الصديقة. وأشكر أصدقاءنا في أوروبا وكل مكان على قلقهم حول هذا الحدث الفظيع. في نفس الوقت، نحن ننتظر وصول الفريق الأميركي لنتمكن من تنظيم الأمور بالطريقة المرغوبة والفعالة.
الرئيس: ما الذي ينبغي على هذا الفريق أن يفعله؟ لم أكن على علم به. أنا على استعداد لتوجيه الجنرال (كولن) پاول للبدء بنشر القوات في المملكة. هل هذا ما تتحدث عنه؟
الملك فهد: كلا، ما فهمته من سفيرنا أن هناك فريقا سيتم إرساله لتنظيم الأمور وتنسيق العمل حسب ما اتفقنا عليه.
الرئيس: لم يتم اخباري، لكن من السهل القيام بذلك. سنضعهم على الطريق فورا. لكن نحتاج رأيك حول وجود القوات الأميركية. أنا قلق للغاية حول امكانية تحرك القوات العراقية جنوبا باتجاه حدودكم. وأريدك أن تعلم أننا سندعمكم وأن نبقى بقدر ما يتطلبه الأمر لحمايتكم، لاخراج العراقيين وإعادة الحكومة الكويتية. وصفت هذا الرجل أنه هتلر وكاذب، وأنت على حق تماما.
الملك فهد: أشكرك على اهتمامك بالشؤون السعودية. أنا أتحدث عن فريق سيصل إلى السعودية للتنسيق بطريقة مريحة لنا ولكم من أجل التوصل إلى حل.
الرئيس: أفهم ذلك، لكن أنا قلق من هذا الرجل الذي يتحدث عن الانسحاب في حين أنه ينصب حكومة عميلة (دمية). هذا غير مقبول بالنسبة لنا ولدول أخرى. تحدثت مع عدة قادة وهناك اتفاق في الرأي لاتخاذ موقف مع أصدقائنا العرب ضد هذا العدوان الفاضح. كما أريد أن أفهم كيف تشعر حول سبب تأجيل هذا الاجتماع وما الذي سمعته من الجانب العراقي الآن.
الملك فهد: أتفق معك. فهمت أن الفريق سيصل اليوم. هذا ما فهمته أمس. الفريق سيتمكن من الحديث وتنسيق الأمور بشكل مُرضٍ.
الرئيس: إذا لم يكن الفريق في طريقه الآن، سأرسله فورا. هذه مسألة لها أولوية قصوى. أنا سعيد أنك ستستقبلهم، سأتأكد من مغادرتهم قريبا.
الملك فهد: شكرا لك، سأهتم بهم وسأقابلهم بنفسي.
الرئيس: جيد. لكني أريد أن أعرف رأيك حول الوضع على الأرض. ماذا عن تصريحات العراق حول الانسحاب؟ هل سيعود الأمير؟ هل أنت قلق من تحرك القوات العراقية تجاه حدودكم؟ نحن قلقون من ذلك كثيرا.
الملك فهد: أولا، الحل الوحيد يجب أن يشمل عودة الأمير إلى الكويت.
الرئيس: أنا سعيد أنك قلت ذلك. نحن معكم وسنقف بجانبكم بأن هذا هو الحل الوحيد. هذا تفكير جيد.
الملك فهد: ثانيا، لا توجد قوات عراقية بالقرب من الحدود السعودية، لكن لا يمكن الوثوق بصدام. لهذا السبب من المهم أن يأتي الفريق بأقرب وقت ممكن لتنسيق الأمور من أجل منع ذلك من الحدوث. بالنسبة للأمير، عائلته وحكومته هنا في المملكة العربية السعودية، ونحن على اتصال وتنسيق دائمين.
الرئيس: جيد، لكن أيضا أريد رأيك حول التقرير الذي يتحدث أن صدام سينسحب غدا. هل هناك أي مصداقية على أي حال؟
الملك فهد: سأخبرك برأيي حول هذا التقرير. مع الأخذ بعين الاعتبار للموقف في الكويت، أرسلنا جماعتنا إلى الكويت ووصلوا هناك. انها فوضى عارمة. الناس في الكويت لا يستجيبون لطلب صدام بتشكيل حكومة. الأخبار المؤكدة تقول ان صدام قد يسحب القوات الثقيلة ولكن سيقوم بتنظيم ميليشيا ليسيطر على الوضع هناك.
الرئيس: فهمت.
الملك فهد: الرجال الذين أرسلناهم والأخبار التي وصلتنا منهم حول المنطقة المحايدة تظهر أن صدام لديه بعض الأرقام التقديرية من القوات والآليات هناك: 20 دبابة، 30 عربة مدرعة و45 شاحنة وسيارة جيب. استنادا للمعلومات التي تلقيناها ولتقارير شهود العيان، هذه القوات متواجدة بالقرب من الآبار الكويتية في المنطقة المحايدة. الأسلحة موجهة نحو البحر. من الواضح أن العراق يخشى هجوما من جهة البحر. في مدينة الكويت، هناك فوضى نتيجة لمحاولة القوات العراقية تنظيم نفسها هناك. كذلك هم قاموا بنهب المحلات، البنوك، محلات المجوهرات، وجميع الأماكن التي تحوي أشياء ثمينة، انهم ينهبون بطريقة غريبة.
الرئيس: يا للفظاعة.
الملك فهد: لهذا السبب عندما يصل الفريق بسرعة قريبا، سنتمكن من مشاركة التفاصيل حول الموقف والتي لا نستطيع شرحها عبر الهاتف، لنتمكن من التنسيق من أجل تطوير خطة إيجابية للتعامل مع الموقف.
الرئيس: هل يمكن أن تخبرني لماذا تأجلت القمة العربية؟
الملك فهد: القمة تأجلت بسبب التصريحات من دول الخليج، مبارك، وزراء الخارجية، بن جديد، الملك حسين أظهرت أن هذه القمة إذا عقدت فإن النتائج لن تكون إيجابية. القمة لن تخرج بإجماع، من أجل الجدية، الحل يجب أن يكون بالاجماع. لذلك نحن نسعى جاهدين لتنسيق الأمور وتنظيمها حتى إذا تم عقد القمة، سنحصل على قرار بالاجماع.
الرئيس: دعني ألخص لك شعوري هذه اللحظة حول ذلك.
الملك فهد: أنا سعيد أن أسمع.
الرئيس: أولا، انزعجت من الرد الذي تلقيته من نائب الرئيس العراقي. كما فهمت لم يكن كافيا. ليس فقط الانسحاب يجب أن يكون فوريا، شاملا وغير مشروط، وإنما يجب أن يشمل عودة الحكومة الكويتية الشرعية، وأنا سعيد أنك متفق حول ذلك، وإنما من المهم بالنسبة للغرب الابقاء على العقوبات الاقتصادية وخاصة في حال وجود حكومة عميلة هناك. لا يمكن أن ندع صدام يتحكم بالموارد الاقتصادية للكويت.
ثانيا، أنهيت للتو في كامب ديفيد الحصول على تقارير ملخصة عسكرية واستخباراتية شاملة، وفي رأيي، لا يمكننا الانتظار أكثر لمنع العراق من التحرك جنوبا وللضغط على صدام للانسحاب من الكويت والسماح بعودة الحكومة الكويتية. علينا الآن أن نبدأ باتخاذ الخطوات التي وصفناها بالتفصيل لبندر (الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة في واشنطن حينها)، ولا يمكننا الانتظار حتى فوات الأوان. لهذا، الفريق الذي طلبته سيكون في طريقه إليكم حالا. وهذا الفريق سيكون مسؤولا عن التخطيط العسكري الكامل، والمتطلبات اللوجستية وما نعتقد أنه ينفع على الجبهة القتالية، صحيح؟
الملك فهد: هذا سيكون الأفضل. أتفق أيضا أنه من الجيد جدا أن تستمر المقاطعة وتجميد الأصول والعقوبات الاقتصادية، سأكمل ردي بعد الترجمة.
الرئيس: حول الفريق، سيكون في طريقه وسيكون مستعدا لمناقشة ما نعتقد أنه الأفضل، جميع الخيارات. أنا آسف لسوء الفهم حول هذا.
الملك فهد: كلا، السيد الرئيس، لا يوجد سوء فهم. أتفق معك تماما حول الفريق. أود أن أضيف أن العدد الأكبر من القوات العراقية غرب الكويت، غير متواجدة بالقرب من الحدود السعودية. انها هناك كما نعتقد كإجراء وقائي في حال التورط بالحرب. لذلك التخطيط مهم وضروري للتعامل مع هذا الاحتمال بنجاح.
الرئيس: أنا على علم بهذه القوات واختلافها عن القوات المتواجدة في الشرق. نحن لا نزال ننظر إليها بقلق شديد. الآن، بعد إذنك، أود أن استوضح منك نقطة أو نقطتين.
الملك فهد: جيد.
الرئيس: الأولى هي نقطة حساسة. أمير الكويت طلب منا التدخل العسكري، لكن القوات العراقية احتلت مدينة الكويت بالفعل ولا يوجد ما تستطيع الولايات المتحدة فعله. المسألة تحتاج لوقت طويل لنشر القوات. ولهذا أنا قلق على السعودية. لم يكن ممكنا مساعدته بعد تجاوز الحدود (أي بعد دخول القوات العراقية للكويت). ربما نستطيع مساعدته على طول الخط، ولكن الآن نستطيع مساعدة السعودية، ولكن لدينا خطوط طويلة من الامدادات وعلينا تحريك القوات لمسافات طويلة. صدام كاذب. ولا يمكن التنبؤ بأفعاله وهو عديم الرحمة. لقد أخبرك، وأخبر سفيرنا، ومبارك بأنه لن يهجم على الكويت. لقد أخبر الجميع ولكنه كذب.
الملك فهد: أتفق مع ما تقول. من المحتمل أن يهجم العراق، ولكن بعد ذلك الغزو ربما لن يحدث. لهذا من المهم أن نعمل مع فريقكم على خطة شاملة تضمن النجاح.
الرئيس: حسنا، علينا أن نضع الخطط. ولكن علينا أن ننظر لهذا بشكل أكثر إلحاحا. علينا أن نضع تلك القوات هناك بأسرع وقت وإلا فإن صدام الممتلئ بالنصر سيستولي على حقول النفط والمنطقة الشرقية. وبدون تعزيزات، لا شيء سيمنعه عسكريا.
الملك فهد: أتفق معك، ولكن وجهة نظري مستندة للمعلومات التي لدينا. نعتقد أن لدينا بضعة أيام للتنسيق، ولوضع خطة محكمة وناجحة. هذا كل ما أريده. خطة محكمة ستكون ناجحة وتحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد.
الرئيس: أتفق. سنرسل الفريق حالا. نقطة أخرى أود أن أطرحها هنا تتعلق بكلمة شرف. أمن المملكة العربية السعودية حيوي جدا ـ أساسي ـ بالنسبة للولايات المتحدة وبالنسبة لمصالح العالم الغربي. وأنا عازم على أن صدام لن يفلت من هذا العار. عندما نضع خطة، عندما نكون هناك، سنبقى هناك حتى يطلب منا المغادرة. هذه كلمتي الرسمية حول هذا. لقد تعبت وسئمت من صدام وأكاذيبه على الدول الأخرى.
ومن وجهة نظر اقتصادية، علينا أن نبقى معا ونحتاج أن نفرض ذلك بقوة. لقد تحدثت مع الرئيس أوزال (الرئيس التركي آنذاك توركت أوزال) والناتو يأخذ موقفا جماعيا. تركيا عضو في الناتو. والناتو يرى أن هذا الوضع عاجل بشكل كبير.
الملك فهد: أتفق مع جميع ما قلته، بصورة عامة وخاصة. كل ما أريده هو أن نضع خطة محكمة، خطة منسقة لتكون ناجحة مائة بالمائة.
الرئيس: أتفق، والفريق في طريقه. نحن أيضا حركنا اسطولنا والفرنسيون والبريطانيون حركوا سفنهم نحو الخليج. نحتاج لعمل متضافر حول العقوبات الاقتصادية. نحن ندفع بالفصل السابع في الأمم المتحدة لاحكام العقوبات. الجميع عليه أن يتعاون لاخضاع هذا الرجل على ركبتيه اقتصاديا. لقد تحدثت مع رئيس الوزراء الياباني، والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ومستشار ألمانيا الغربية وجميعهم إلى جانبكم. وقد أعربوا جميعهم عن الغضب لما جرى للكويت وللتهديدات ضد السعودية، أصدقائنا المقربين جدا.
الملك فهد: أتفق مع كل ذلك بكل اخلاص. أشكرك على كل ما قلته. وأنا على يقين أن هذا الرجل سينتهي بجهودنا.
الرئيس: أريدك أن تعرف أنني قد خاب ظني من بعض الأصدقاء العرب. لن أذكر أي أسماء في هذه المكالمة. أفهم أن هناك بعض الضغوطات التي يمارسها صدام على هذه الدول. ولكن هذه الخيبة يشعر بها الجميع في أميركا، في الكونغرس وغيره. وهذا يجعل العمل مع هذه الدول التي تبرر لصدام صعبا.
الملك فهد: أقدر ما قلت. عندما تكون الأمور صعبة، يرتفع البعض إلى مستوى التحدي بينما يفشل البعض.
الرئيس: أحترم كثيرا قيادتك، لهذا نحن مستعدون لتقديم تضحية كبيرة من جانب الولايات المتحدة لدعمكم في أي حال. هناك احساس كبير بالأولوية. سنجعل فريق الخبراء يأخذ طريقه إليكم حالا، وإذا كان ذلك ضروريا، خذ القيادة لتظهر لصدام بكل قوة أنه لن يستطيع أن يتنمر علينا. لدي عظيم التقدير لكم وأعلم أنك في موضع صعب جدا. لهذا لديكم الدعم الكامل من الولايات المتحدة. عندما تنتشر قواتنا، لن يخرجوا قبل تحقيق العدالة. أحييك وأحترمك. ولكن علينا أن نعمل على الجبهتين الاقتصادية والعسكرية.
الملك فهد: أود أن أنقل تحيات حكومتي وشعبي. عندما سمعنا تصريحكم، أدركنا أن الولايات المتحدة هي خير صديق للمملكة العربية السعودية.
الرئيس: حسنا، نود أن نفعل المزيد وبأسرع وقت. اعتقد أن هذا لمصلحتكم ولمصلحة العالم. إلى اللقاء واحترامي. وأرجوك اتصل بي في أي وقت ليلا أو نهارا.
الملك فهد: كلمة شكرا لا تكفي. أثمن غاليا صداقتك. أثمن الصداقة التي لدى السعودية مع قائد العالم الذي يقف مع الحق بكل مصداقية.
الرئيس: بوركت وبوركت بلادكم.
الملك فهد: أنت صديقي المقرب جدا.
الرئيس: أشعر أنني جنبا إلى جنب معك ونحن نواجه هذه المشكلة الرهيبة. شكرا لك وإلى اللقاء.