إيليا فهمي
كارين ادريـان مواطنة ألمانية ولدت في احضـان الحضارة والثقافة الغربيـة ولكنها وجدت نفسـها مولعة بالفنون العربية الاسـلامية التي جذبتها منذ الخامسـة عشـرة مـن عمرها عندمـا بدأت في قـراءة كتب الشـعر والثقافة العربية التـي امتلأت بها مكتبة والدهـا الذي يعمل في البرامج الثقافية والتفاعلية بين الشرق والغرب في الحكومة الألمانية.
اولى زياراتها للشـرق كانت في العشـرين من عمرها حيث شاهدت الفنون العربية الاسلامية الحقيقية في جامع بمكناس في المغرب، ومنذ هذه اللحظة لم تتوقف عن دراسـة الفنون الاسلامية القديمة والمعاصرة التي بدأتها في جامعة بون قبل عشر سنوات.
حملـت على عاتقها مهمة نشـر الفنون العربية الاسـلامية في انحاء اوروبا فشـرعت في اقامـة معارض متخصصة في الفنون الاسـلامية الكلاسـيكية والمعاصـرة والخط العربي، ومـن ثم واجهتهـا الكثير من المشـكلات وتجارب الفشل ولكنها لم تستسلم وكررت امحاولات، حيث اصبحت معارضها الآن جاذبة للآلاف من الأوروبيين الذين لمسوا سحر وروعة الفنون العربية الاسلامية من خلالها.
كاريـن تؤمن بأن الفن قادر على مد جسـور التواصل والتعاون بين الـدول والحضـارات وهو وحـده القادر علـى اعادة بناء مـا هدمته السياسات الدولية وخلفته النزاعات العالمية، وهو السبيل الوحيد لإعـادة التعـاون والترابط بـين المجتمعات لأن جميـع الاوضاع السياسـية تعتبـر طارئة، في حين يعد الفن هـو الثابت والدائم لأنه لغة جميع البشر مهما اختلفت اجناسهم واعراقهم.
«الأنبـاء» حرصت على لقـاء المستشـرقة الألمانية كارين ادريان خلال زيارتها القصيـرة للكويت لإلقاء محاضرات ثقافية للجالية الغربية وافتتاح عدد من المعارض الفنية.
وكان لنا هذا الحوار الذي يلقي الضوء على مشوارها الطويـل مـع الفنـون العربية الاسـلامية ونشـرها في الغرب.
الصفحة في ملف ( pdf )