تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي أقرته الأمم المتحدة في 17 أكتوبر من كل عام، قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية بالإنابة د.جابر الوندة: تبذل الجمعية جهودا حثيثة لتوفير سبل العيش الكريم والحياة الأدمية التي تليق بفئات المحتاجين في الدول والمجتمعات الفقيرة، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج وأنشطة تجعلهم معتمدين على أنفسهم وبما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب الفقيرة تحت شعار «لا للفقر».
وتابع الوندة: فلسفة النجاة الخيرية في القضاء على الفقر تركز على استثمار الطاقات الشبابية المعطلة وتحويلها إلى أياد منتجة فاعلة تسهم في دفع عجلة التنمية والإنتاج، وذلك من خلال الاهتمام بملف التعليم أولا ثم تنفيذ عشرات المشاريع التنموية والانتاجية والتي تتفاوت تبعا لطبيعة الدول المستفيدة.
وأكد الوندة أن الاهتمام بالتعليم من أهم المشاريع التي تكافح الفقر وتعزز العيش الكريم للإنسان، حيث توجد داخل الكويت لجنة طالب العلم والتي تعد واحدة من أهم اللجان التعليمية ذات البعد الاستراتيجي على مستوى الكويت والعالم العربي، إذ إنها بفضل الله تعالى ثم بدعم أهل الخير قدمت مساعدات لأكثر من 50 ألف طالب علم داخل الكويت في شتى المراحل الدراسية، وخرجت للأمة آلافا من الطاقات الشبابية الواعدة في شتى التخصصات المتنوعة والمتميزة والذين بدورهم ساهموا في تقدم ونهضة مجتمعاتهم.
وفيما يتعلق بمشاريع النجاة الخيرية التي تكافح الفقر خارج الكويت أجاب د.الوندة: قمنا بفضل الله ببناء المدارس والمعاهد التعليمية والحرفية والتي زاد عددها عن 55 مؤسسة تعليمية في كل من الهند وبنغلاديش وتشاد واليمن وتركيا ومصر ويستفيد منها أكثر من 20 ألف طالب علم سنويا، هذا الى جانب التركيز على تنفيذ المشاريع التنموية الأخرى مثل مشروع البقرة الحلوب ومشروع المخبز الآلي ومشروع مكائن الخياطة ومشروع تربية الدواجن والمحلات الوقفية والكشك الخيري، وعربة لنقل الأمتعة «الترو سيكل» وعربة لنقل الركاب والركشا. ومزارع الأرانب ومناحل العسل ومراكب الصيد وغيرها من المشاريع الأخرى. التي تتوافق مع طبيعة وعادات وتقاليد الشعوب، موضحا أن من المشاريع التي تسهم في القضاء على الفقر مشروع «كفالة الأيتام»، حيث تكفل النجاة الخيرية قرابة 10 آلاف يتيم في 16 دولة حول العالم العربي والآسيوي والأوروبي وتحرص الجمعية على رعاية الأيتام وتوعيتهم وتعليمهم وتأهيلهم ليكونوا مشاعل نور في بلدانهم.
هذا الى جانب مشروع بناء بيوت الفقراء، حيث نحول المنازل من بيوت القش وسعف النخيل إلى مبان تليق بالعيش والحياة الكريمة للإنسان. كذلك لمشروع الزكاة والصدقات أثر واضح في دعم الأسر الفقيرة والمستحقة ومساندتها في تعزيز الحياة الكريمة وغيرها من المشاريع والأنشطة الأخرى التي تنفذها الجمعية والتي تكافح الجهل وتوفر الحياة الكريمة للمحتاجين.