اختتمت فعالية «من الكويت نهديكم حبا» التي تهدف إلى غرس قيمة العطاء والإحسان للآخرين من خلال ورش شارك فيها الأطفال بالكويت في تعبئة علب زاهية وجميلة بألعاب ينتقيها بنفسه لصديقه في أفريقيا، وحظيت الورش بدعم وحضور كثيف للأسر التي استغلت الفعالية بتدريب أبنائها على العطاء والإحسان الى الآخرين.
وصرحت رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام بجمعية العون المباشر نسيبه عبدالرحمن السميط، بأن الورش تنظم للعام الرابع على التوالي بتعاون فعال مع فريق إشراق التطوعي وفريق زاد اللذين كان لهما الدور الكبير في إنجاح وإدارة البرنامج، كما أوضحت أن الاستعداد لهذه الفعالية يبدأ قبل 6 أشهر لتظهر الورش بشكل جديد كل عام وتحقق الهدف من تنظيمها وهو: توعية الطفل بأهمية الشعور باحتياجات الأطفال الأقل حظا وتعزيز قيمة العطاء وبذل الوقت والجهد لإدخال السرور إلى قلوب الآخرين كما أن الطفل يمارس في كل ركن من أركان الفعالية الإحسان عند تقديم المساعدة.
وقالت السميط: ان فريق الإعداد لفعالية «من الكويت نهديكم حبا» يحرص على أن تتكرر الرسائل القيمية والإيجابية منذ دخول الطفل إلى قاعة الورش حتى توديعه لتكون تجربة العطاء ممتعة ومثيرة للسعادة والبهجة في نفوس أبنائنا بالكويت.
وأوضحت أن فكرة الحملة هي تنفيذ عدد من الورش على مدار 6 أيام لتجهيز 10 آلاف علبة جميلة يقوم أطفال الكويت بتعبئتها بالهدايا والأدوات المدرسية لإهدائها للطفل في افريقيا خلال وقت قياسي، حيث يتم إطلاق الحملة سنويا في مارس منذ العام 2016، ويشارك في إدارة الحملة أكثر من 150 متطوعا ومتطوعة بشكل يومي، ويسعد المنظمون باستضافة ما يقارب 1500 طفل يوميا.
كذلك يسعد مبنى «العون المباشر» باستضافة المدارس والأندية التي تتسابق لمشاركة تلاميذها في الورش مستغلة فرصة وجود فعالية تغرس قيما تربوية جميلة بأسلوب ممتع للأطفال، كما شارك في تغطية الفعالية عدد كبير من مشاهير التواصل الاجتماعي والمهتمين بالتربية.
وأضافت السميط أن العلب توزع كل عام على الأيتام والطلبة الفقراء في المدارس والذين في غالبهم لم يمتلكوا لعبة خاصة بهم من قبل، لذا تحرص الجمعية على توثيق لحظات السعادة والبهجة التي تغمر الأطفال عند توزيع العلب لتكون وسيلة داعمة لتشجيع أبناء الكويت على العطاء.
في نهاية حديثها تقدمت بالشكر الجزيل لجميع الأسر والأندية والمدارس المشاركة وللآباء الذين استغلوا فرصة ممارسة العطاء لتحبيب الخير لأبنائهم، كما توجهت بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى المتطوعات الرائعات اللاتي أبدين أقصى درجات الالتزام والتفاعل والحضور الجميل أثناء الفعالية.