بيان عاكوم
بهدف التعرف على قضايا الأسرة ومشاكلها والسعي نحو معالجتها ومساعدتها على حل هذه المشاكل والتحديات أقام قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية الملتقى السادس تحت عنوان «مجتمعنا بعيون قضايانا الأسرية» وذلك برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود التي حضرت حفل الافتتاح الى جانب مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد وعميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري وحشد من أعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية.
وأكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان قضايا التنمية الأسرية والانسانية هي في قائمة اولويات الحكومة وأهم القضايا التي تهتم بمعالجتها ان من قبل جامعة الكويت من خلال الأبحاث او من قبل وزارات الشؤون والتربية والصحة وغيرها، لافتة الى ان جميع هذه الأجهزة والوزارات تتضافر لخدمة الفرد في جميع مراحل حياته والأسرة باختلاف افرادها.وأضافت: لاشك ان التحديات التي تقابل الأسرة تحديات كبيرة اجتماعية وتكنولوجية والمراحل التي يمر فيها الانسان تختلف من الطفولة الى منتصف العمر وثم الشيخوخة وجميع المراحل لها متطلبات وفيها مشاكل وكذلك ذوو الاحتياجات الخاصة فهذه كلها مشاكل تقابل الأسرة وتحتاج الى معالجة وهذا الملتقى اليوم يهدف الى التعرف على هذه القضايا وسبل معالجتها ومساعدة الأسرة وأفرادها على مقابلة هذه المشاكل والتحديات حتى يكون الانسان قادرا على العطاء في مسيرة التنمية.
دراسة ومعالجة القضايا
وقالت في كلمتها انه انطلاقا من حرص الجامعة واهتمامها بالتنمية المجتمعية الشاملة وايمانها بأهمية ودور البحث العلمي في مسيرة التنمية ومواجهة التحديات المستقبلية، يأتي في أولويات الاهتمام دراسة ومعالجة القضايا المتعلقة بالبناء الأساسي للمجتمع وهو الأسرة، حيث تواجه الأسرة قضايا متعددة تؤثر سلبا على استقرارها ومن ثم على استقرار المجتمع ككل، مما يستتبع ضرورة التدخل العلمي لتقديم نماذج ورؤى علمية جديدة لفهم تلك القضايا ووضع وسائل التدخل الفعالة، والعمل على تنمية الروابط الأسرية بهدف الوصول الى نتائج ايجابية لجهود الوقاية والتدخل معا.
أبحاث ودراسات
ومن جهته قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د.عبدالرضا أسيري ان دورة الحياة للفرد تمر بمراحل مختلفة، بدءا من مرحلة الطفولة، مرورا بمرحلة الشباب والمراهقة والنضج ومرحلة منتصف العمر، لنصل الى مرحلة الشيخوخة، وكل مرحلة من هذه المراحل لها قضاياها وسلوكياتها ومشكلاتها الخاصة بها، ولقد اهتمت الدراسات العلمية المتتالية بمحاولات تحديد افضل السبل لمعالجة تلك القضايا في مختلف المراحل العمرية من منظور يخدم الفرد وبناءه داخل الأسرة والمجتمع، وتجمع تلك الكوكبة من المشاركين في هذا الملتقى سيصقل بأبحاثه ودراساته الرؤى العلمية السابقة الهادفة الى فهم قضايا الفرد والأسرة وتقديم نماذج جديدة لفهم هذه القضايا والعمل على تشجيع وسائل التواصل الفعال بين الأفراد بهدف الوصول الى نتائج ايجابية لجهود الوقاية والتدخل معا.وأضاف: يأتي هذا الملتقى كأحد الأنشطة العلمية السنوية لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية منطلقا من رسالة الكلية وأهدافها واهتمامها بقضايا المجتمع المختلفة، وسيكون هذا الملتقى مائدة لحوار المتخصصين لعرض افكارهم وطرح توصياتهم ودراسة الرؤى الهادفة الى التعرف على المشكلات التي تتعرض لها الأسر وأفرادها في المراحل العمرية المختلفة، وعلى الأساليب العلمية المناسبة للتصدي لتلك المشكلات والحد منها، ودعم الجوانب التي تهيئ للفرد والأسرة البيئة الصالحة للتواصل مع المجتمع.
التصدي للاختلالات
ومن ثم ألقى رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في الكلية د.عبدالوهاب الظفيري كلمة قال فيها: ان التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي شهدها العالم المعاصر شديدة السرعة عميقة الأثر قد أحدثت الكثير من الاختلالات الهيكلية التي أصابت بشدة الأدوار والوظائف الأصيلة التي كانت تلعبها الأسرة في حياة أفرادها، بل ان مشاركة المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتربوية والاعلامية والترفيهية وغيرها قد قلصت الكثير من الادوار الرئيسية التي كانت تلعبها الأسرة، الأمر الذي يتطلب من هذا الملتقى من خلال أوراقه البحثية ومحاضراته وورشه العملية التصدي لهذه الاختلالات التي اصبحت من اولويات المواجهة في مجتمعاتنا العربية.
وتابع: ان لقاءنا يتيح لنا فرصة محاسبة الذات والبحث معا عن الأدوار الأساسية التي يجب ان تقوم بها الأسرة ومواجهة المعوقات التي تحول دون ادائها لأدوارها في حدود هذا المفهوم الجديد.وفي الختام قام كل من وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ومدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد وعميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري بافتتاح المعرض الذي يتزامن مع الملتقى بمشاركة جهات مختلفة من القطاع العام والخاص الى جانب مشاركة ديبلوماسية لسفارات معتمدة في الكويت وتضمن المعرض كتبا ومحتويات اثرية وأخرى يدوية من صنع ذوي الاحتياجات الخاصة.
واقرأ ايضاً:
بهبهاني: الاحتفال باليوم البيئي «بيئتنا حياتنا» في «التطبيقي» أبريل المقبل
اتحاد أميركا لزيادة المخصصات المالية لمبتعثي «التعليم العالي»
الجسار تحاضر في كلية التربية الأساسية 5 أبريل
«تأثير التمارين الرياضية على سائل البلازما» محاضرة في «العلوم الصحية»
العصيدان: استجواب وزير الإعلام حق دستوري وهناك حملات لضرب الوحدة الوطنية
نقابة «التطبيقي» تعقد معرضاً ومنتدى للتدريب والتأهيل 18 أبريل