ثامر السليم
في إطار الجهود والترتيبات الرامية إلى عودة طلبة جامعة الكويت للدراسة التقليدية في الفترة المقبلة وعلى وجه الخصوص في كلية الآداب، قال عميد كلية الآداب بالإنابة د.عبدالله الهاجري في تصريح خاص لـ«الأنباء» انه بالنسبة لخطة وآلية العودة للدراسة التقليدية في الكلية كان التجاوب السريع مع ما أقرته جامعة الكويت في هذا الشأن حيث تعمل بأقصى طاقتها (الحالية) لاتخاذ ما يلزم وتذليل أية صعوبات تعتري مسار تلك العملية مستقبلا، خاصة وأن الكلية تتميز بأنها من أعلى الكليات كثافة طلابية حيث يتجاوز عدد الطلاب في الفصل الدراسي الواحد ما يقارب من 12800 طالب وطالبة في مختلف التخصصات.
وتابع د.الهاجري أن أهم أهداف خطط العودة تتضمن الحفاظ على مستوى وجودة التعليم المقدم لأبنائنا الطلاب في نفس الوقت ضمان صحة وسلامة الجميع (طلاب وكوادر تعليمية وإدارية)، مؤكدا جاهزية ما يتعلق بالقاعات الدراسية والاشتراطات الصحية المطلوبة في الكلية، وضمان تحقيق التباعد الاجتماعي وتباعد المقاعد بالقاعات وخدمات التقنية.
وأضاف د.الهاجري أن الكلية مثلها مثل سائر الكليات والمؤسسات الجامعية والتعليمية في جامعة الكويت والتي تأثرت تأثيرا مباشرا بالجائحة، مشيرا الى انها فرضت على الجميع توقف الدراسة (التقليدية) ومن ثم تم اعتماد الدراسة عن بعد، والتي نجحت كلية الآداب بكوادرها في جعلها مسارا سهلا ومتوائما مع الطالب ومع الأستاذ الجامعي، حيث نجحت الكلية في ضمان استقرار وسير العملية على الوجه الأكمل المعد لها.
وقال وان كانت عملية العودة تتعلق بشكل مباشر بقرارات الجهات الصحية المختصة كوزارة الصحة إلا أننا قمنا في الكلية بعرض ومناقشة وتصورات العودة بناء على الخطط الموضوعة من قبل الإدارة الجامعية إضافة لتجارب الجامعات والمؤسسات التعلمية في الدول الخليجية والعربية، مشيرا الى أنه من المتوقع استمرار عملية الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم التقليدي في بعض المقررات المطروحة مثل تاريخ الكويت وجماليات الأدب العربي، وغيرها من المقررات التي حققت نجاحا ملموسا بالنسبة لتدريسها عن بعد ولم تعان سلبيات كثيرة.