عبدالعزيز الفضلي
طالب عدد من معلمي ومعلمات اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بإنصافهم من ناحية عدد الحصص باليوم الدراسي الواحد، داعين الى مساواتهم مع معلمي بقية المواد الدراسية.
جاء ذلك في كتاب وجهوه الى الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج وتلقت "الأنباء" نسخة منه حيث قالوا فيه: " ان الدليل الإرشادي للمدارس الذي أصدرته وزارة التربية حدّد نصاب معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ب (۹) حصص للصفوف: ( الأول - الثاني - الثالث ) ولكل حصة ساعة كاملة، وبناء على ذلك فإن المعلم المكلف بتدریس فصلين سيكون نصابة في اليوم الدراسي أربع ساعات من خمس ساعات والتي هي مجموع ساعات الدوام الرسمي، مشيرين الى ان المعلم في ظل هذا الوضع سيواجه بهذا فوق حدود طاقته وضيقا في الوقت المتاح له خارج وقت الحصص لإنجاز مهامه المرتبطة بدوره التربوي والتعليمي .
واضافوا: حرصاً منا على مصلحة المتعلم بالدرجة الأولى والذي يمثل محور أهدافنا التربوية والتعليمية وانطلاقاً من وعينا كمربين بأن جودة التعليم لا تتحقق إلا بجودة مستوی عطاء المعلم، وبالتالي نرجو النظر في تحقيق بيئة عمل منصفة لمعلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص، موضحين انه المؤسس الأول لانطلاقة المتعلم نحو العلم والمعرفة، وهو المنفذ للمحتوى التعليمي، وصانع للموقف التعليمي، وهو المؤثر الأول في إقبال المتعلمين على التعلم ... فكيف ننتظر أن يؤدي المعلم دوره المأمول منا جميعا وهو منهك جسديا، محبط نفسيا، يفتقد في بيئة عمله للعدالة، راجين الأخذ في عين الاعتبار عدة أمور كحاجة المعلمين للتنمية المهنية وهذا الأمر سيتعذر في وجود ضيق الوقت المتبقي له من اليوم الدراسي، وحاجته لمتابعة أعمال المتعلمين والاستعداد لمتطلبات الحصة الدراسية، والتواصل مع الإدارة وأولياء الأمور، كذلك يصعب في ظل النصاب المرتفع للحصص تعويض المتعلمين الحصص المفقودة في حال غياب المعلم مما يخلق مشكلة في سير خطة المنهج.
وبينوا بانه للأسباب التي ذكرناها نرجو النظر في تخفيض نصاب معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية لتحقيق بيئة عمل آمنة نفسيا، تمنحه العدالة و تحفظ جهده المضاعف مقارنة مع جميع المواد الدراسية، وتحفزه ماديا ومعنويا ليواصل العطاء لما فيه خير أبنائنا وعلو شأن وطننا.