بيان عاكوم
قالت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت ورئيسة الجمعية التاريخية الكويتية د.ميمونة الصباح ان الخطة الخمسية طموحة وتحمل روح الشباب وتطلعاته آملة أن يكون التنفيذ على مستوى الطموح وألا تعوقه البيروقراطية والروتين والشد والجذب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأشارت في كلمتها الافتتاحية خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز دراسات الخليج في الجامعة الاميركية بالكويت والتي كانت تحت عنوان «مسار التنمية في دول الخليج ـ الخطة التنموية والمجتمع الكويتي، إلى أن وطننا وعلى الرغم من الظروف التي يمر بها فإن أبناءه لايزالون متسلحين بتاريخهم وأصالتهم ويؤمنون بأن التحديات لن تقف في وجه سبل التنمية موضحة ان هناك شكوكا حول هذه الخطة بشأن مدى جدية الحكومة في تطبيقها، لافتة الى ان مرد ذلك لعدم استيعاب مضامين الخطة وعدم الاستقرار السياسي مؤكدة على ضرورة دعم هذه الخطة وتشجيع رؤية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية من أجل أن تأخذ هذه الخطة طريقها للتنفيذ.
ولفتت د.الصباح الى ضرورة أن يمنح أعضاء مجلس الأمة الفرصة للحكومة التي بات عمرها قصيرا نسبة لما هو مطلوب منها لتحقيق الأهداف وأن يكون هناك رؤية نحو زيادة مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط وعائداته، بالإضافة الى التركيز على سياسات التعليم العالي التي تعكس رؤى طموحة بحاجة لقرارات جادة لا تبقى حبيسة الأدراج ومحاربة الفساد الإداري وهذا بحاجة لتكاتف جهود المخلصين لتحقيق هذه التطلعات التي تحملها خطة التنمية الخمسية للدولة.
ومن ثم تحدثت رئيسة مؤتمر المجتمع الكويتي نورية السداني عن الخطة الخمسية التي قدمت لمجلس الأمة وتساءل الجميع عن مدى الجدية التي تحملها هذه الخطة والتي لأول مرة يصادق عليها مجلس الأمة والتي كشفت نية الحكومة صرف 27 مليار دينار علاوة على 25 مليارا اخرى على مدينة الحرير. وقالت السداني في كلمتها ان هذه التساؤلات بدأت في الظهور لدى الأوساط الاجتماعية من أجل تشريح هذه الخطة التنموية، بالتالي تمت دعوة عدة فئات من أجل التباحث في مؤتمر يركز على هذه الخطة لافتة الى ان الغالبية لم يقتنعوا بداية بالخطة وكان هناك الكثير من التساؤلات خصوصا لدى المهنيين إلا أننا حاولنا جاهدين ودافعنا عن الخطة بكل ما لدينا لأن هذه الخطة التي أتى بها شاب كويتي مطلع على المجتمع الكويتي ويعمل من أجل مجتمعه ويأتي من خلفية سياسية تتطلع بالفعل لتنمية البلد وهو الشيخ أحمد الفهد.
وتطرقت السداني في كلمتها الى مدينة الحرير وكيف ستكون مشروعا تنمويا ضخما مثل ميلتون كنز الانجليزية التي بنيت خارج العاصمة لندن لتكون مدينة المستقبل للشباب الانجليزي وقالت ان مدينة الحرير مشروع مستقبلي ضخم تحتاج الى نحو 20 عاما لقيامها، وبالفعل فإن طموحات القائمين على تصميم وتخطيط هذه المدينة يهدفون لتقديم إضافة جديدة للبلد، مستذكرة دور سمو الأمير الراحل جابر الأحمد في إنشاء مدينة القرين التي لم يسوق لها بسبب كارثة الاحتلال، ولكنها بنيت في صمت وجدية واليوم نرى شباب الأمس هم سكانها وقاطنوها.
ووجهت السداني الدعوة للجميع وخاصة الشباب لانتهاج ثقافة التسامح بدلا من الهجوم والعنف، فلنبتعد عن التصادم مع الدولة والمجتمع فالمطالب تتحقق بالحوار والكفاح ومن الممكن ان يثمر عبر الاقناع وخير دليل على ذلك حقوق المرأة السياسية بعد سنوات من الكفاح الطويل وكانت آخر محطة هي الكوادر الوظيفية التي مثلت إضافة اخرى لأبناء البلد ومكتسباتهم.