محمد هلال الخالدي
نظم مجموعة من طلبة العلوم السياسية بجامعة الكويت ندوة علمية بعنوان «فن ادارة الازمات الملف الايراني نموذجا» والتي حاضر فيها استاذ الدراسات الاميركية بكلية العلوم الاجتماعية د. عبدالله الشايجي مساء امس الاول وشارك فيها ما يزيد على الثلاثين طالبا وطالبة من قسم العلوم السياسية.
واشتملت الدورة على جزأين الاول تناول فيه د. الشايجي مفهوم الازمة وتطور ادارتها والتعامل معها ليصبح فنا وعلما يدرس في الجامعات وله مراكز متخصصة تقدم الخطط الاساسية والبديلة للتعامل مع الازمات المتوقعة، واشار الى ان مفهوم ادارة الازمات بات ضروريا ولابد لدول مجلس التعاون الخليجي والكويت خاصة التفكير بجدية لانشاء مراكز متخصصة تضم مجموعة من اهل الاختصاص للتعامل مع الازمات وذلك بسبب وجود ثلاث ازمات كبرى قابلة للحدوث يتعلق اولها بالمشروع الايراني في المنطقة، وثانيها بمخاطر توسع دائرة العنف في العراق لتطال دول الجوار وثالثها المخاطر المرتبطة بتهديدات القاعدة لضرب مصالح اميركا في دول الخليج، واضاف ان مسألة ادارة الازمات تعني وضع سيناريوهات لاسوأ الاحتمالات الممكنة تمهيدا لوضع تصورات لحلول وتعاطي مع تلك الازمات بصورة تضمن تقلص الخسائر الى اقل درجة ممكنة.
كما تطرق د. الشايجي الى ان ادارة الازمات بصورة صحيحة تتطلب وجود قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة ومنظمة بحسب المواضيع يتم فيها رصد كل ما ينشر ويعلن، وهذا ما تقوم به مراكز الدراسات المتخصصة والتي تتابع كل ما يحدث في العالم بحسب التخصص وتنظم المعلومات في قاعدة بيانات توفر المعلومة الصحيحة والدقيقة وقت الحاجة بما يضمن اتخاذ قرارات وادارة ازمات مدروسة وعقلانية.
ثم تناول د. الشايجي في الجزء الثاني من الدورة موضوع الملف النووي الايراني كنموذج لدراسة ما ينبغي ان يكون من اجراءات تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي بصورة خاصة استعدادا لاسوأ الاحتمالات الممكنة، واضاف ان الكويت بدأت بالفعل بمجموعة من الاجراءات منها طلب المساعدة من الناتو للاستعداد لسيناريو الضربات الجراحية التي يمكن ان ينتج عنها تسرب اشعاعي من مفاعل بوشهر، كما تقدمت الكويت بطلب من الناتو لمساعدتها في انشاء مركز ادارة ازمات متخصص، نظرا لما تتمتع به الناتو من خبرة طويلة ومهمة في هذين المجالين بالتحديد.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )