نظمت مراقب التعليم الابتدائي بمنطقة حولي التعليمية ليلى الشريف لقاء موسعا مع مديري ومديرات المرحلة الابتدائية في مدرسة انجفة الابتدائية بنين لأخذ الخبرة والتزود بالأفكار المبدعة من المدارس التي حازت التميز للعام الدراسي 2009/2010 وذلك بهدف جودة التعليم والنهوض بباقي مدارس المرحلة الابتدائية بمنطقة حولي التعليمية الى هذا التميز والإبداع لتحقيق مبدأ «جودة التعليم الشاملة». وأكدت خلال اللقاء كيفية رسم الخطط الإستراتيجية والخطط التشغيلية للمؤسسات التربوية بشكل عام وللإدارات المدرسية بشكل خاص وقد كان من ضمن الحضور في هذا اللقاء د.عماد صقر المستشار في وزارة الأوقاف والحاصل على الدكتوراه في إدارة الأعمال والدكتوراه في التخطيط.
وبينت الشريف خلال اللقاء مفهوم التخطيط الإستراتيجي والعناصر الواجب توافرها في الخطة الاستراتيجية لضمان نجاحها وهي «الرؤية ـ الالتزام ـ الوقت ـ التدرج ـ الاحتياطات والمرونة ـ التغيير» وركزت الشريف في المؤتمر على ضرورة توافر عدة عناصر عند رسم خطة استراتيجية ونبهت الى ان الخطة الاستراتيجية تمر بمراحل هي كالآتي:
ـ مرحلة التأسيس: تحليل البيئة الخارجية والداخلية.
ـ مرحلة التحليل: تحليل الأهداف الإستراتيجية والإستراتيجيات والبرامج والموازنات.
ـ مرحلة الإعداد: جدولة التنفيذ والرقابة الإستراتيجية.
ـ مرحلة التقييم: تقييم التنفيذ.
وتحدثت عن مراحل إعداد الخطة الإستراتيجية للمدرسة فأوضحت مكونات مراحل الإعداد وهي:
1- تشخيص واقع المدرسة.
2- إجراء التحليل البيني للمدرسة s.w.o.t
3- صياغة الرؤية والرسالة والقيم
4- صياغة الأهداف طويلة الأجل
5- صياغة الأهداف السنوية
كما أكدت الشريف ان مراحل إعداد الخطة الإستراتيجية للمدرسة تتضمن عدة مجالات هي: الهيئة الإدارية والتعليمية، المعلمون والمعلمات، البيئة والمناخ التعليمي، المتعلم، المناهج التعليمية، الشراكة مع مؤسسات المجتمع. كما أوضحت البنود التي تندرج تحت الأهداف السنوية وهي: الأنشطة المرتبطة بتحقيق الأهداف السنوية ومؤشرات قياسها والمسؤولون عن التنفيذ وفترة التنفيذ. وشددت الشريف على أهمية رسم الخطط وأهمية تنفيذها حيث يتعين على جميع الإدارات المدرسية وضع خطط مناسبة ووضع رؤية واحدة من واقع المؤسسة التعليمية وصياغة رسالة تتضمن القيم المستهدفة وتحقيق النقاط الأربع المطلوبة عند وضع الرؤية وهي: الطموح، التحفيز، الواقعية، الالتزام ودعت الى ربط الطموح بمستوى المناخ المدرسي أو البيئة المحلية أو العالمية وبينت الفرق بين الخطة الإستراتيجية والخطة التشغيلية حيث ان الأولى طويلة الأمد وشاملة بينما الثانية قصيرة يراعى فيها مؤشرات النجاح والفشل وتعديلها سنة بسنة، كما عرضت الشريف نموذجا يوضح هذه الخطط وأوضحت جميع الجوانب المتعلقة بكيفية رسمها. وبينت مراقب التعليم الابتدائي الشريف ان التخطيط والعزم على الارتقاء بالأداء لجودة التعليم والعمل الجاد والتعاون أهم أسباب التميز.