لقد حافظ الاسلام على البيئة بالنهي عن الإضرار بها والأمر بالمحافظة عليها، ومن الأمور التي نهى الله عنها لحفظ البيئة الإفساد في الأرض عموما، كما في قوله تعالى (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) كما أمر الإسلام بالحفاظ على المياه بأنواعها، فالإسلام بعيد كل البعد عما تفعله بعض الشعوب بصورة فردية وجماعية، اذ يلوثون البحار بالاشعاعات النووية ويطمرون الأغذية خوفا من رخص سعرها ويبيدون الأشجار والحيوانات، لذا فإنه البيئة الأرضية بكل ما فيها من مكونات ومقومات هي الوطن العام لبني الإنسان، ولقد أوجدها الله بحكمته وبقدرته فجعل الأرض بساطا وقدر فيها من الأرزاق والأقوات ما يفي بحاجة كل الأحياء التي على ظهرها بدءا من الكائنات الدقيقة وانتهاء بالإنسان، كما سخر الشمس والقمر دائبين وأرسل الرياح والسحاب وأنزل من السماء الماء العذب الطهور لكي يحيا به النباتات والإنسان والحيوان.
ايمان الرشيدي ـ مقرر التربية البيئية ـ جامعة الكويت ـ كلية التربية