صرح نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية المساندة والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي د.أحمد المنيس بأنه انطلاقا من الأهداف التي ينشدها المجلس وعملا بالاختصاصات المنوطة به، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية وذلك وفق خطة تم وضعها وتنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية من قبل فريق عمل نائب مدير الجامعة للأبحاث السابق د.فهد الثاقب والتي اتسمت بأهداف محددة وآلية معينة وبرنامج زمني.
وقال د.المنيس إنه بهدف نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية ودوائر صنع القرار وسائر القراء والمهتمين، استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر 1100 بحث في مختلف التخصصات العلمية، ومن مختلف الدول، محققة بذلك زيادة في عدد البحوث الواردة قدرها 239 بحثا مقارنة بالعام 2008/2009، موضحا ان هذه الزيادة تأتي لتؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية، بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية، مشيرا الى ارتفاع عدد البحوث المرفوضة 52.2% مقارنة بالبحوث المجازة 10.9% موضحا إيجابية هذا الارتفاع، فكلما زادت نسبة رفض البحوث حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تتأتى من خلال تنقية البحوث الواردة والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها.
وأوضح د.المنيس انه بهدف دعم المكتبة العربية والعالمية وإثرائها بالأعمال الجادة والمتميزة من البحوث والدراسات والمؤلفات، وبهدف تقديم فرص النشر العلمي المحكم وتوفير وسائله، أصدر مجلس النشر العلمي خلال الفترة من 1/7/2009 وحتى 30/6/2010 مجموعة من المجلات العلمية بلغت 49 عددا و10 كتب من مؤلفات لجنة التأليف والتعريب والنشر بواقع 123000 نسخة، مشيرا الى ان هذه الإصدارات المخرجة وفق أعلى المستويات تأتي لخلق مناخ فكري يسهم في بناء رؤية أكاديمية حول القضايا المختلفة، وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية مقارنة بمن داخل الكويت، موضحا أنه لم تعد المجلات العلمية كما في سنيها الأولى تعتمد على نشر بحوث أعضاء هيئة تدريس جامعة الكويت بل أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيرا الى ان البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت 875 بحثا بنسبة 79.6%، في حين بلغت من داخل الكويت 225 بحثا، مبينا إيجابية هذا المؤشر وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج وأهميتها، الأمر الذي يعد وجها مشرقا لجامعة الكويت وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية.
وفي إطار التثبت من جودة البحوث قبل نشرها واستجابتها للمعايير الأكاديمية ولتحقيق المزيد من صيغ التعاون والتواصل العلمي وتبادل الخبرات أشار المنيس الى ان المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر استعانت بـ 1097 محكما أكاديميا من مختلف التخصصات ومن مختلف الدول لتحكيم البحوث والكتب التي تردها، موضحا مدى التعاون الكبير مع جامعات تلك الدول والذي يمثل في النهاية تفعيلا للاتفاقيات الثقافية المبرمة بين الكويت وتلك الدول.
في الإطار نفسه، أضاف ان الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت بدت أكثر منها من الاستعانة بالمحكمين من داخل الكويت، حيث بلغت نسبة الاستعانة بالمحكمين من خارج الكويت 75.1%، الأمر الذي يؤكد هنا حرص مجلس النشر العلمي على الحيادية والموضوعية في تحكيم البحوث والكتب الواردة إليه، وأهمية ذلك في تشجيع الباحثين للنشر في مطبوعات جامعة الكويت.
وفي مجال عقد الندوات والحلقات النقاشية، قال د.المنيس ان المجلات العلمية قامت بعقد سلسلة من الندوات والحلقات النقاشية في داخل الجامعة، واستضافت لها نخبة من الأكاديميين وعددا من المعنيين والمهتمين في مجال موضوع الندوة، مشيرا الى ان هذه الأنشطة العلمية تأتي لتغطية ومعالجة بعض الموضوعات المطروحة على الساحة، واستجابة لقضايا معاصرة محلية وإقليمية ومواكبة للتطورات والتغيرات الجارية، وهو ما يعكس ربط المجتمع الأكاديمي بقضايا الوطن الأوسع، والإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته، وهي: القدس.. ريحانة الضمير العربي، وتداعيات الأزمة المالية الدولية في الكويت، وواقع الإعاقات السمعية في الكويت: الحاضر والمستقبل.