- إدارة الكلية غير قادرة على اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الطلبة
- الكاظمي: للطلبة الحق في جزء من مطالبهم وبرنامج البكالوريوس يتيح لهم الحصول على شهادتين
آلاء خليفة
تحت شعار «التعليم ليس للبيع» وفي ظل تواجد أمني كثيف، اعتصم عدد من طلبة وطالبات البكالوريوس في تخصصي الهندسة وإدارة الاعمال بالكلية الاسترالية صباح أمس، بدأ الاعتصام أمام المبنى لعدم موافقة رجال الداخلية ان ينتقل لداخل الكلية وبعد نصف ساعة من الاعتصام تم ابلاغ الطلبة بموافقة الداخلية على دخولهم الى مبنى الكلية الاسترالية.
ورفع الطلاب شعارات عدة منها: حقوقنا الى أين ستذهب الى متى يتم تجاهلنا، أين مجلس الجامعات الخاصة، مطالبنا ليست تعجيزية، ونطالب بتغيير القوانين وإنصاف الطلبة.
وقد تحدثت «الأنباء» الى عدد من الطلبة والطالبات المعتصمين للاستماع لمشاكلهم والتعرف على مطالبهم، في البداية قالت الطالبة سما العبدالجادر (بكالوريوس إدارة الأعمال): لقد تخرجت في الدبلوم وبتفوق وحصلت على أكثر من 3 نقاط والتحقت ببرنامج البكالوريوس، لافتة الى ان الكلية تتبع كلية تزمانيا بأستراليا من حيث البرنامج الدراسي والمناهج الدراسية والاختبارات التي يتم إرسالها من كلية تزمانيا بأستراليا، وأشارت العبدالجادر الى ان برنامج البكالوريوس له سعة عددية معينة من الطلبة، ولكن الكلية قبلت الكثير من الطلبة والطالبات فاق العدد المطلوب، وبالتالي تعرض الطلاب لمشاكل عدة منها قلة عدد أعضاء هيئة التدريس وتأخر تخرجهم، بالاضافة الى ان الطلبة ينتظرون أكثر من شهر تقريبا للحصول على جداولهم الدراسية، مشيرة الى ان عدد أعضاء هيئة التدريس ببكالوريوس ادارة الأعمال أقل من 10 أساتذة، وهذا العدد لا يكفي عدد الطلبة والطالبات الملتحقين بالبرنامج.
وأوضحت ان الطلبة والطالبات لجأوا الى ادارة الكلية لعرض مشاكلهم، ولكن لم يحصلوا على أي نتيجة مطالبة وزيرة التربية والتعليم العالي بالتدخل لحل مشاكل أبنائها الطلبة والطالبات.
من جانبه، قال الطالب سالم العومي تخصص ادارة الاعمال والأول على دفعته في الدبلوم لـ «الأنباء»: ان المراحل التسلسلية للتعليم غير صحيحة والتعليم في مرحلة الدبلوم لا يؤهلنا للبكالوريوس.
ولفت العومي الى ان ادارة برنامج البكالوريوس لا تتبع الكلية الاسترالية داخل الكويت، وإنما تتبع جامعة تزمانيا بأستراليا، موضحا أنهم عندما يراجعون الكلية في أي أمر يخص الطلبة تطلب منهم الادارة مراجعة الادارة بأستراليا، والطالب يحصل على درجته في الاختبارات بعد شهر ونصف الشهر من الاختبار ما يؤخر الطالب كثيرا.
وأضاف: نحن طلبة ولنا حقوق ونريد إقرارها بأسرع وقت ممكن، خاصة بعدما أغلقت ادارة الكلية أبوابها أمامنا، وهكذا الحال بالنسبة لوزارة التعليم العالي ومجلس الجامعات الخاصة، مشيرا الى ان رد وزارة التعليم العالي للطلبة جاء كالصاعقة عندما قالوا لهم «مشكلتكم أنكم اخترتم الكلية الاسترالية للدراسة بها».
وأعربت ولية أمر طالبة حضرت الاعتصام عن استيائها الشديد من ادارة الكلية الاسترالية المتعسفة مع الطلبة والطالبات، ولفتت الى غضبها الشديد من تأخر تخرج أبناءها وبناتها من الكلية الاسترالية بما يؤثر على حياتهم الاجتماعية والوظيفية في المستقبل.
وذكر الطالب فهيد الهاجري أن ادارة الكلية غير قادرة على اتخاذ القرارات التي تأتي في مصلحة الطلبة، لذا جاءت الدعوة لتنظيم اعتصام سلمي يطالب به الطلبة والطالبات بحقوقهم المشروعة وحتى تستمتع الادارة لمشاكلهم.
وقال: نأمل من وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي أن تفتح أبوابها لطلبة وطالبات الكلية الاسترالية وتستمتع لهم وتجد الحلول المرضية بأسرع وقت ممكن، فمجلس الجامعات الخاصة لا ينصفنا ولا يسمعنا، ونحن طلبة وطالبات متفوقون تخرجنا في الدبلوم بدرجات عالية والتحقنا بالبكالوريوس ونريد التخرج.
وقد توجهت «الأنباء» بسؤال لعميدة شؤون الطلبة بالكلية الاسترالية د.رغد الكاظمي حول رأي ادارة الكلية في مطالب الطلبة والطالبات المعتصمين ودور الكلية، فأكدت أن جزءا من مطالب الطلبة المعتصمين حقيقية، وهم بالفعل يعانون من مشاكل فيما يتعلق بالانتقال من مرحلة الدبلوم لمرحلة البكالوريوس والكلية تحاول أن تبذل مجهودا لاحتواء تلك المشاكل.
وأضافت: وما يقولونه ان ادارة الكلية لم تستمع اليهم هذا كلام غير صحيح، فقد عقدنا معهم اجتماعين، اجتماع بتاريخ 20 يناير وحضره حوالي 120 طالبا وطالبة من برنامج البكالوريوس وفي 27 يناير عقدنا اجتماعا آخر وأبلغناهم بالحلول التي تطبقها الكلية الاسترالية.
كما كانت هناك رغبة من الطلبة الذين رسبوا في الفصل الدراسي الماضي في ان يكون هناك فصل صيفي حتى لا يتأخر تخرجهم، وهذا المطلب تم إقراره، ومن مطالبهم بأنهم يريدون تعديل الدرجات في المواد التي رسبوا فيها ويريدون أن نعطيهم 20 درجة، وهذا المطلب غير منطقي وغير واقعي ولا يتم في أي جامعة.
وحول ما ستقدمه الكلية الاسترالية لهؤلاء الطلبة قالت: لحل أي مشكلة لابد من تعاون الطرفين، الطلبة والادارة ولكن اذا كان الطلبة واقفين بالخارج ولا يريدون التحدث الى الادارة فكيف يتم الحل، فنحن لدينا حلول ولكن اذا لم يرغب الطالب في حلها فكيف يكون التصرف؟
وأردفت قائلة: ان برنامج البكالوريوس الذي تقدمه الكلية الاسترالية يعطي الطلبة مجالا للحصول على شهادتين، شهادة من جامعة تزمانيا بأستراليا وأخرى من الكلية الاسترالية بالكويت، ولكن المنهج والاختبارات وطريقة التدريس تأتينا من الجامعة بأستراليا وأيضا بالنسبة لتجميع المواد وإقرارها والمواد التي تؤخذ في كل فصل دراسي فهذا الأمر لا يخضع لسيطرة الكلية الاسترالية بالكويت.
ولفتت الى ان نظام الدبلوم يختلف عن البكالوريوس، فمعظم الطلبة ينجحون في الدبلوم نظرا لسهولته، ولكن برنامج البكالوريوس أصعب، وهذا الأمر متعارف عليه في كل جامعات العالم.
من أجواء الاعتصام
بدأ الاعتصام الساعة 12 ظهرا امام مبنى الكلية من الخارج.
في بداية الاعتصام رفض رجال «الداخلية» ان ينتقل الطلبة المعتصمون في مظاهرة سلمية الى داخل الكلية.
تحدث احد الطلبة المعتصمين لرجال الامن قائلا: نحن لا نتحدث في قضايا سياسية، نحن طلبة نطالب بحقوق مشروعة.
في تمام الساعة الواحدة الا ربع وافق رجال «الداخلية» على انتقال الاعتصام الى داخل مبنى الكلية.
طالب المعتصمون من عميدة شؤون الطلبة التحدث لهم في منتصف مكان الاعتصام وكانت العميدة حاضرة الاعتصام ووافقت على التحدث من مكانها ولكنهم طالبوها بالوقوف في المنتصف فرفضت، وردد المعتصمون: لماذا تتحدث العميدة للصحافة نحن الطلبة المتضررون.