آلاء خليفة
على الرغم من الاجواء الباردة التي سادت الكويت امس الاول الا ان حرقة الشكوى لدى اساتذة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اشعلت وألهبت قاعة رابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في المهرجان الخطابي الذي تم تنظيمه وكان من المفترض حضور نائبي مجلس الامة جابر المحيلبي وحسين مزيد إلا انهما لم يحضرا لأسباب غير معلومة، وقد اعلن الاساتذة خلال المهرجان الخروج عن صمتهم واكدوا انهم وصلوا الى مرحلة «الكبت الذي يولد الانفجار»، ففي جلسة استمرت لمدة ساعتين، سادت اجواء هادئة احيانا ومشحونة في احايين كثيرة، وكانت الاحوال بين المد والجزر ولكن الاتفاق في النهاية كان بتأكيد الجميع على وجود تجاوزات وفساد مالي واداري بالهيئة وبجامعة الكويت يحتاج الى وقفة محاسبة.
وكان المهرجان الخطابي بهدف تناول العديد من المواضيع المطروحة حاليا داخل الهيئة وبالاخص موضوع الساعة ألا وهو التجديد للعمداء الثلاثة في كليات الدراسات التجارية والتكنولوجية وكلية التربية الاساسية.
بداية اكد نائب رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس للطلبات التطبيقية، رعد الصالح، الذي القى كلمته نيابة عن اعضاء الهيئة الادارية بالرابطة، انه لم تأت تسمية العميد صدفة بل تعكس ما يتطلب هذا المنصب من قدرات ومؤهلات، وتابع: العمادة هي العماد، عمود البيت ونصابه، فاذا كان العماد صلبا تماسكت اطراف البيت وقويت اوتاده.
وزاد: لا نستطيع الانتظار ليهوي بيتنا على رؤوس الجميع، لا مناص لعمدائنا من التبديل، فلن يجدي معهم تدعيم ولم يعودوا قادرين على التحمل او التحميل، رافعا شعار «لا للتجديد».
واشار الى ان الخلاف والاختلاف اصبح سمة رئيسية داخل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لاسيما بعد ان تزايدت لجان التحقيق بأرقام فلكية وغدت المحاكم ساحة بعد ان ضاق صدر العمداء بالاختلاف وفشلوا في احتواء الخلاف بل وساهموا في خلق جو من الفشل. ومن ناحية اخرى قال: لماذا التجديد ولماذا لا نأتي بجديد؟ خاصة في ظل حاضر يئن بالتجاوزات، حاضر تمنع فيه حقوق وتمنح لمقرب خارق الاعراف والحدود.
واضاف: ونقول لمن يؤثر السلطة ويعارض التغيير ويخاف من غد جديد: قف، لافتا الى ان الحديث لا يقتصر فقط على العمداء الحاليين بل على المهام الاشرافية وسبل الانتقاء وطرائق التقييم والاختبار، معربا عن اسفه لخلق اجيال من الطلبة ضعيفة هشة، رافضا ان تترك ادارة المستقبل فريسة للعبث والتنفع، متمنيا البعد عن التفرد في القرار ومنع «الشللية».
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )