- المضيان: هناك عوامل عدة تساهم في النجاح بميدان الإعلام
استضاف نادي الكويت لوسائل الاعلام في الجامعة الأميركية في الكويت مذيع مارينا اف ام علي نجم، ومذيعة إذاعة راديو الكويت العام نوف المضيان، في ندوة تحت عنوان «تعرف على مهنة الاعلام»، بحضور مجموعة من الطلبة وأساتذة الجامعة. وهي احدى مبادرات «نادي الكويت لوسائل الإعلام» لسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والممارسات المهنية للصحافة. وتميزت بطابعها التفاعلي إذ أدلى الحاضرون بآرائهم في مهنة الاعلام في الكويت وما تشتمل عليه من سلبيات وإيجابيات. وكان ضمن القضايا التي أثيرت في الندوة الفرق بين وسائل الإعلام العامة والخاصة في الكويت، لاسيما عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير والرقابة. وعرض الضيوف تجاربهم الشخصية في العمل مع القنوات الاذاعية والتلفزيونية العامة والخاصة، مشيرين إلى أن الإذاعة الخاصة، والتلفزيون الخاص في الكويت يوفران مساحة أكبر لحرية التعبير.
وقال نجم ان هناك حواجز ثقافية تلعب دورا مهما في تحديد ما يمكن وما لا يمكن ان يقال على الهواء مباشرة. من جانبها استرجعت المضيان عدة مواقف من تجاربها، حيث كان يتعين عليها في بعض المواقف انتقاء المواضيع أو العبارات التي تعرضها للجمهور بشكل دقيق. وقد حاز موضوع الرقابة اهتمام الحضور، حيث شاركوا بآرائهم المختلفة في هذا الموضوع مما أثرى الندوة. وتم تسليط الضوء من خلال الندوة على الصفات الضرورية والسمات المطلوبة ليصبح الشخص إعلامي ناجح.
وأضافت المضيان، ان هناك عدة عوامل تساهم في النجاح في ميدان الإعلام، أهمها بناء المعرفة المتخصصة في أحد المجالات المهمة، حيث نصحت مضيان الإعلامي «بإيجاد مكانة له»، في العلوم، أو الرياضة، أو الشؤون الاجتماعية أو أي من المجالات الاخرى، ومن ثم بناء خلفية قوية ومعرفة حول هذا المجال لأن ذلك هو ما يميز الإعلامي بين أقرانه. كما أضافت المضيان أن من يبحث عن عمل في الإعلام المرئي أو المسموع عليه ان يتمتع بمهارة مهمة هي القدرة على جذب انتباه المستمعين، ومن ثم يتعين على من يطمح للعمل في أحد هذه المجالات الاعلامية أن يلتحق بدورات فنون الخطابة والإلقاء بحيث يزيد من ثقته بالنفس وقدرته التعبيرية التي هي من مقومات أي إعلامي يتحدث على الهواء.
من جانبه، قال د.محمد أكبر، أستاذ مساعد لوسائل الإعلام، والمشرف الأكاديمي لنادي الكويت لوسائل الاعلام «من المهم جدا لطلبة وسائل الاعلام التعرف على الجانب المهني لمجال الإعلام في الكويت. وأسمع مرارا وتكرارا أسئلة الطلاب عن كيفية تطبيق النظريات التي تدرس في الحياة الطبيعية. ولذلك، فإن هذا الحديث في هذه الندوة مع الخبراء في المجال أجاب عن العديد من الاستفسارات وساعدت الطلبة على وضع اللمسات الاخيرة على قرارهم فيما يخص مسارهم الأكاديمي».