- تحدياتنا تكمن في عزوف الشباب الكويتي عن الانخراط في برامج الكلية ونقص الأساتذة وتنامي احتياجات سوق العمل
- نظام البكالوريوس موجود منذ إنشاء الكلية عام 2002 ومازال التوسع فيه
- لدينا 5 مبعوثين للدراسات العليا إضافة إلى مرشحين للإيفاد في سبتمبر القادم
- كلية التمريض خامس كلية من كليات الهيئة وتضم 5 أقسام عملية بها
- لا تعارض في المخرجات بين كلية التمريض في «التطبيقي» وكلية الطب المساعد بجامعة الكويت
- قانون الهيئة مرن بحيث يتيح استحداث برامج أو إنهاءها وفق متطلبات التنمية وهذا ما يميز «التطبيقي» عن الجامعة
- حريصون على أن تكون برامجنا متماشية مع معايير الاعتماد الأكاديمي وتقييم برامج الكلية بصفة دورية
ثامر السليم
أعلنت عميدة كلية التمريض في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خولة يعقوب عن بدء تطبيق برنامج بكالوريوس التمريض المدرسي سبتمبر المقبل للعام الدراسي 2014/2015، كاشفة عن العديد من الامتيازات التي سيتمتع بها الملتحقون والخريجون من هذا البرنامج من الكويتيين، مشيرة الى انه يعد من أحدث برامج الكلية ويهدف لإعداد ممرضات وممرضين مؤهلين تأهيلا عاليا للعمل بعيادات المدارس والجامعات في القطاعين الحكومي والأهلي، وكذلك مراكز الصحة المدرسية بوزارة الصحة.
وأشارت الى ان من أهم هذه المزايا مكافأة التخصص النادر التي تبلغ 350 دينارا شهريا أثناء الدراسة، أما ما بعد التخرج فإن ساعات العمل الصباحية والبيئة المدرسية والإجازات الصيفية تعتبر من أهم هذه المزايا، لافتة الى اننا حريصون على أن تكون برامجنا متماشية مع معايير الاعتماد الاكاديمي وتقييم برامج الكلية بصفة دورية.
«الأنباء» التقت عميدة كلية التمريض في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خولة يعقوب.
وإليكم التفاصيل:
حدثينا عن كلية التمريض؟
٭ أنشئت كلية التمريض عام 2002 وهي خامس كلية من كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وتضم الكلية 5 أقسام علمية هي قسم دبلوم التمريض وقسم بكالوريوس التمريض وقسم العلوم الطبية الحيوية وكذلك وحدة العلوم العامة، بالإضافة الى وحدة اللغة الانجليزية، ويعتبر قسمي دبلوم التمريض وبكالوريوس التمريض من الأقسام العلمية الأساسية وتطرح برامج علمية بينما باقي الأقسام تعتبر أقساما مساندة تطرح المقررات العلمية المساندة والعامة.
ما تخصصات الكلية؟
٭ تطرح الكلية برامج وتخصصات هي برنامج دبلوم التمريض العام ومدة الدراسة فيه سنتان ونصف، وبرنامج بكالوريوس التمريض ومدة الدراسة فيه 4 سنوات، وكذلك برنامج بكالوريوس التمريض التكميلي ومدة الدراسة فيه سنتان ونصف، بالإضافة الى برنامج الدبلوم التخصصي في تمريض العناية الحرجة ومدته سنة أكاديمية بعد البكالوريوس، وايضا برنامج بكالوريوس التمريض المدرسي ومدة الدراسة فيه 4 سنوات، وبرنامج البكالوريوس التكميلي يعتبر من برامج التجسير ويتيح لخريجي برنامج الدبلوم من استكمال دراستهم للحصول على مؤهل البكالوريوس وجميع البرامج مفتوحة للذكور والإناث.
التمريض المدرسي
هل هناك برامج جديدة سيتم طرحها بالكلية؟
٭ نعم فبرنامج بكالوريوس التمريض المدرسي من أحدث برامج الكلية، ويهدف لإعداد ممرضات وممرضين مؤهلين تأهيلا عاليا للعمل بعيادات المدارس والجامعات في القطاع الحكومي والأهلي، وكذلك مراكز الصحة المدرسية بوزارة الصحة.
والتمريض المدرسي هو ممارسة تخصصية لمهنة التمريض تقوم بتعزيز العافية والتقدم الدراسي والنجاحات الحياتية للطلبة، وتقوم الممرضة المدرسية بتسهيل استجابة الطلبة الايجابية للنمو والتطور وتعزيز الصحة والسلامة والتعامل مع المشكلات الصحية المختلفة ومتابعة الحالات الطلابية.
وليس خافيا أن التغيرات التي طرأت على المجتمع وعلى الخدمات التعليمية والصحية والنظام الأسري زادت معها الحاجة الى خدمات الرعاية الصحية المدرسية، كما ان التغيير الذي نشهده في أنماط الطلبة ودمج الفئات الطلابية من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم في النظام التعليمي العام لابد أن يصاحبه تطور في هذه الخدمات الصحية المدرسية لتكون أكثر شمولية وقدرة على التعامل مع المشكلات الصحية المستجدة.
وتعتبر المدرسة وحدة تربوية متكاملة تهدف الى رعاية النشء وبناء الأجيال، وتحقيقا لهذا الهدف فهي تقدم خدمات تعليمية، تربوية، اجتماعية، ونفسية، ولكي تتكامل هذه الجهود لابد أن تدعمها خدمات صحية متمثلة في التمريض المدرسي، وهذا ما سيتحقق بإذن الله من خلال خريجي هذا البرنامج.
وسوف يبدأ القبول في هذا البرنامج في سبتمبر القادم بإذن الله العام الدراسي 2014/2015 وهناك العديد من الامتيازات التي سوف يتمتع بها الملتحقون والخريجون من هذا البرنامج من الكويتيين، ومن أهم هذه المزايا مكافأة التخصص النادر التي تبلغ 350 دينارا شهريا أثناء الدراسة أما ما بعد التخرج فان ساعات العمل الصباحية والبيئة المدرسية والإجازات الصيفية تعتبر من أهم هذه المزايا.
نقص الاساتذة
ما أبرز المشاكل التي تواجهكم؟
٭ نحن لا ننظر لها على انها مشاكل بل هي تحديات، ومن ابرز التحديات التي نواجهها عزوف الشباب الكويتي (اناثا وذكورا) عن الانخراط في برامج الكلية ونحن نبذل جهود كبيرة في محاولة استقطاب هؤلاء الشباب، ونقص أعضاء هيئة التدريس والتدريب، وتنامي احتياجات سوق العمل.
وعن طرق استقطاب هؤلاء الشباب وترغيبهم في الاقبال على الكلية من خلال منح الطلبة الملتحقين ببرامج الكلية مكافأة التخصص النادر وهي مكافأة مالية مقدارها 300 دينار شهريا للملتحقين ببرنامج الدبلوم و350 دينارا شهريا للملتحقين ببرامج البكالوريوس، وعقد الندوات والمحاضرات التعريفية لطلبة المرحلة الثانوية في مختلف المناطق الصحية، كما يتم توزيع العديد من البروشورات والمطبوعات التعريفية، بالإضافة الى تلبية دعوة العديد من المدارس لعقد الملتقيات العلمية والمحاضرات التوعوية ودورات الاسعافات الأولية وغيرها ويتم استغلال هذه المناسبات للتعريف ايضا ببرامج الكلية، بالإضافة الى المشاركة بالمعارض العامة مثل معرض صناع المستقبل الذي تنظمه الهيئة ومعرض الاستقلال الذي يعقد خلال احتفالات الأعياد الوطنية، ويتم التعريف والتسويق لبرامج الكلية من خلالها، وكذلك التعريف بالكلية من خلال برامج التلفزيون المختلفة مثل برنامج صناع المستقبل التلفزيوني على قناة تلفزيون الكويت، وفي جميع الأنشطة السابقة يتم التعريف ببرامج الكلية والمزايا الممنوحة للطلبة ومجالات عمل الخريجين وفرص التعليم المستمر او الدراسات العليا.
اما فيما يتعلق بالنقص في الكوادر الأكاديمية المؤهلة في مجال علوم التمريض فيعتبر مشكلة عالمية تعاني منها جميع مؤسسات تعليم التمريض على المستوى الاقليمي والعالمي، وهذا النقص يخلق منافسة شديدة بين دول المنطقة لاستقطاب الكفاءات العلمية.
ونحن نسعى جاهدين لإعداد كوادر وطنية من أعضاء هيئة التدريس وذلك من خلال نظام البعثات الدراسية للحصول على الماجستير والدكتوراه في علوم التمريض وحاليا هناك 5 مبعوثين للدراسات العليا اضافة لعدد 2 مرشحين للإيفاد في سبتمبر المقبل، كما تتم الاستعانة بالهيئة التمريضية من العاملين بوزارة الصحة للمساهمة في الاشراف على تدريب طلبتنا في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية بجانب أعضاء هيئة التدريس.
كما ان التوسع في الخدمات والمنشآت الصحية في البلاد يتطلب زيادة في مخرجات برامج الكلية لتلبية احتياجات سوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي، والمساهمة في خطط التنمية الصحية بالبلاد، وعلى الرغم من الزيادة في اعداد الطلبة والخريجين الا انها لاتزال غير كافية لتلبية احتياجات سوق العمل.
كيف تقيمون تعاونكم مع الكليات والإدارات على مستوى التطبيقي؟
٭ نحن في قطاع التعليم التطبيقي والبحوث نتمتع بعلاقات ممتازة بين الكليات وهناك تنسيق وتعاون مشترك في طرح المقررات والاستعانة بأعضاء هيئة التدريس فيما بين الكليات لتلبية احتياجات الكليات المختلفة.
كما اننا نحظى بتعاون باقي القطاعات مثل قطاع الخدمات الاكاديمية المساندة حيث نقوم حاليا بتطبيق مشروع التعليم الالكتروني الذي ينظمه القطاع وتم اختيار كلية التمريض نواة لتطبيق هذا المشروع المتميز، ولقد قمنا بتشكيل فريق للتعاون والتنسيق مع قطاع الخدمات الاكاديمية المساندة لتنفيذ مراحل المشروع وتم فعليا البدء في المرحلة الأولى من المشروع.
ما أسباب عدم اعتماد نظام البكالوريوس الى الآن في الكلية؟
٭ هذا الكلام غير صحيح فنظام البكالوريوس موجود منذ إنشاء الكلية عام 2002 ومازال، بل تم التوسع بهذا النظام فتم فتح شعبة البنين في نظام البكالوريوس في العام الدراسي 2012/2013 بعد أن كان مقتصرا على الاناث وتبع ذلك فتح شعبة بكالوريوس التمريض التكميلي للبنين في الفصل الثاني من العام الدراسي 2012/2013.
ما خططكم لإقرار هذا التوجه على أرض الواقع؟
٭ نحن نحرص في توجهاتنا بالنسبة لنظام الدبلوم والبكالوريوس على أن تكون متوافقة مع التوجهات والمعايير العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وكذلك التي وضعتها المؤسسات المهنية ذات الصلة بالتمريض مثل مجلس التمريض الدولي واتحاد كليات التمريض وغيرهما من المؤسسات والهيئات وكذلك توصيات اللجنة الفنية الخليجية للتمريض والتي تتبع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون.
وجميع هذه الهيئات والمؤسسات اتفقت على أن هناك مستويين من الممارسة التمريضية الأولى المستوى التقني ويكون من خلال برامج الدبلوم ومدته لا تقل عن سنتين ونصف السنة بعد التعليم الثانوي والمستوى الثاني هو المستوى المهني ويكون من خلال برامج البكالوريوس ومدته 4 سنوات بعد التعليم الثانوي، وكما ترون مما ذكرناه سابقا فإننا نطبق هذه التوجهات على أرض الواقع.
الاعتماد الأكاديمي
أين الكلية من الاعتماد الأكاديمي؟ وما أسباب التأخر في الحصول على الاعتماد؟
٭ الكلية شديدة الحرص على أن تكون برامجها متماشية مع معايير الاعتماد الاكاديمي، فنحن نحرص على دعوة واستضافة خبراء زائرين من مؤسسات أكاديمية لتقييم برامج الكلية بصورة دورية تقريبا كل 3 ـ 4 سنوات ويقوم هؤلاء الخبراء بالاطلاع على برامج الكلية وتجهيزاتها ومؤهلات أعضاء هيئة التدريس وكذلك الاطلاع على الكتب الدراسية والاختبارات ومقابلة الطلبة وسوق العمل بمعنى آخر يتم التحقق من مدى انطباق معايير الاعتماد الاكاديمي على برامج الكلية، وفي نهاية الزيارة يتم تقديم تقرير مفصل عن كل جوانب التقييم ومدى تحققها والتوصيات اللازمة.
ومنذ إنشاء الكلية تمت استضافة 3 دفعات من الخبراء من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وكانت نتائج هؤلاء الخبراء جدا ايجابية ولله الحمد، أما بالنسبة لشهادة الاعتماد الاكاديمي فانه من المعروف أن مؤسسات الاعتماد الاكاديمي لبرامج التمريض والبرامج الطبية لا تمنح شهادة اعتماد أكاديمي خارج دولها ولكن ما تقوم به هو فحص البرامج الخارجية باستخدام نفس المعايير وتقديم تقرير عنها وهذا ما نقوم به.
احتياجات سوق العمل
كيف تردون على من يقول بأن طرح برنامج البكالوريوس في الهيئة يتعارض مع قانون إنشائها وهو تقديم التعليم التطبيقي والتدريب؟
٭ تهدف الهيئة منذ نشأتها الى تلبية احتياجات سوق العمل من خريجي البرامج الاكاديمية والتدريبية المختلفة وهي من هذا المنطلق تقوم بطرح العديد من البرامج على مستوى الدبلوم والبكالوريوس فإذا كانت احتياجات التنمية سواء الصحية أو الاقتصادية او التكنولوجية او التربوية تتطلب برامج على مستوى معين سواء الدبلوم او البكالوريوس تقوم الهيئة بتلبية هذا الاحتياج، بل يمكن أن تتعدى هذين المستويين الى البرامج العليا وهو ما حدث فعليا عندما قمنا بطرح برنامج الدبلوم التخصصي في تمريض العناية الحرجة وهو احد برامج الدراسات العليا ومدته سنة أكاديمية بعد البكالوريوس.
ان قانون إنشاء الهيئة من المرونة بأن يقوم باستحداث برامج أو إنهاء برامج وفق متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل وهو أبرز ما يميز الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن جامعة الكويت.
مخرجات الكلية
ألا ترون ان برنامج البكالوريوس المقر في التطبيقي يتعارض مع مخرجات كلية الطب المساعد بجامعة الكويت؟
٭ أبدا لا يوجد تعارض لسبب أساسي وبسيط ان كلية الطب المساعد بجامعة الكويت لا يوجد بها برنامج تمريض ويوجد بها برامج العلاج الطبيعي والمختبرات الطبية وتكنولوجيا الأشعة ونظم المعلومات الصحية وهي برامج تختلف عن التمريض.
ومخرجات كلية الطب المساعد وكلية التمريض تغذي احتياجات القطاع الصحي بالبلاد ويعمل خريجو الكليتين زملاء في الفريق الصحي كل له دوره الحيوي.
ما أسباب عدم التعاون بينكم وبين كلية الطب المساعد بجامعة الكويت؟
٭ بل هناك تعاون وثيق جدا بيننا ومنذ سنوات وحتى قبل إنشاء كلية التمريض عندما كنا قسما علميا ضمن اقسام كلية العلوم الصحية، وان العلاقة بين كلية التمريض وكلية الطب المساعد بجامعة الكويت علاقة متميزة فهناك تمثيل متبادل في مجلس الكلية فعميد كلية الطب المساعد عضو في مجلس كلية التمريض، كما ان عميد كلية التمريض عضو في مجلس كلية الطب المساعد، اضافة لذلك تتم الاستعانة ببعض اعضاء هيئة التدريس من كلية الطب المساعد للمشاركة بتدريس بعض المقررات في برنامج بكالوريوس التمريض اضافة للجوانب الأخرى من التعاون الاكاديمي.
ما أسباب القصور في عدد أعضاء هيئة التدريس؟
٭ النقص في عدد أعضاء هيئة التدريس في تخصصات التمريض هو نقص عالمي تعاني منه جميع دول المنطقة وحتي الدول العالمية مثل أميركا وكندا وبريطانيا وغيرها، وهو يرجع الى مجموعة من الاسباب منها الزيادة الكبيرة في أعداد كليات ومؤسسات تعليم التمريض وعدم توافر العدد الكافي من الحاصلين على المؤهلات الاكاديمية والذين يجمعون بين المؤهل الاكاديمي والخبرات المهنية التي تؤهلهم للعمل كأعضاء هيئة تدريس وبما يواكب الزيادة في طرح برامج التمريض المختلفة.
الشعب المغلقة
هل تواجهون مشكلة في الشعب المغلقة؟
٭ لا توجد لدينا في كلية التمريض مشكلة الشعب المغلقة، فمعظم برامجنا تعتمد على الجدول الثابت وهذا يمكننا من التنبؤ مسبقا باحتياجات الطلبة من المقررات الدراسية ونقوم على تلبيتها.