محمد هلال الخالدي
أكدت النائب د.معصومة المبارك في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان وزارة التعليم العالي هي الجهة الرسمية المسؤولة عن وضع معايير الاعتراف بالجامعات الخاصة واعتماد شهاداتها ويجب على وزارة التعليم العالي تحديد أسماء الجامعات الخاصة المعتمدة بصورة واضحة ولا يجوز الاعتراف بجامعة اليوم وإلغاء الاعتراف بها غدا، وأضافت أننا لن نخترع العجلة فالمعايير الأكاديمية التي يتم بناء عليها الاعتراف بالجامعات الخاصة موجودة وإذا كنا لا ندرك تلك المعايير فيمكن أن نستعيرها من دول أخرى ونتعرف على كيفية الاعتراف بالجامعات، وأنا على ثقة تامة بأن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وهي الأكاديمية المرموقة تدرك هذا الأمر جيدا.
وقالت ان موضوع الجامعات الخاصة والجامعات التي هي خارج الكويت بشكل خاص هو من المهام الأساسية لوزارة التعليم العالي، ولابد من وجود تصنيف لهذه الجامعات وأن يكون هناك تقييم موضوعي وبناء على ذلك يتم اعتماد الاعتراف بهذه الجامعات أو عدم الاعتراف بها.
وأشارت إلى أننا في هذه المرحلة نحن في أمس الحاجة لأن يكون لدينا «أمن تعليمي» بمعنى أن نعمل على تأمين أبنائنا الطلبة الراغبين في مواصلة تحصيلهم العلمي في جامعات ذات مستوى أكاديمي راق لأنهم سيكونون بناة المستقبل لهذا البلد بعد تخرجهم، أما إذا تخرجوا من جامعات دون المستوى فإن الخطر والضرر سيعود على البلد بأكمله وليس فقط على الفرد، ومن ثم نقول ان مسؤولية وزارة التعليم العالي تحديدا أن تضع معايير محددة وواضحة لهذه الجامعات وألا تسمح على الإطلاق بذهاب طلبة للدراسة في جامعات دون تقييم، وبالتالي فعلى وزارة التعليم العالي أن تحدد الجامعات المعترف بها ثم بعد ذلك تبعث الطلبة للدراسة، أما الطالب الذي يذهب دون الالتزام بضوابط وزارة التعليم العالي فهو يتحمل مسؤولية قراره وعدم الاعتراف بشهادته ولا يجوز أن تتحمل الدولة مسؤولية هذا الاختيار العشوائي.
وأكدت د.معصومة أنها على دراية تامة بموضوع الجامعات الخاصة وأنها استقصت عن بعض هذه الجامعات وخاصة الموجودة في الفلبين والهند وغيرها ووجدت أنها بكل صراحة لا ترقى إلى مستوى جامعات بل ولا تستحق أن يطلق عليها اسم جامعة، وبالتالي من الهدر والخطأ أن يترك الطلبة الكويتيون ليدرسوا في هذه الجامعات المتدنية.
وأضافت ان الطالب الجاد الذي يسعى إلى تحسين مستواه العلمي بشكل سليم لا يضره أن يتلاحق نفسه ويترك هذه الجامعات ويسجل في الجامعات المعترف بها وذات المستوى المرموق حتى وإن كان مسجلا منذ عام أو عامين.
وأكدت المبارك مطالبتها لوزارة التعليم العالي بألا تتساهل كما تساهلت في السابق وأن تكون حازمة في عملية تحديد الجامعات المعتمدة والمعترف بها لأن الأصل هو في تحديد الجامعات المعتمدة وهي التي يمكن للطلبة التسجيل فيها أما بقية الجامعات فيفترض ألا يسجل فيها الطلبة دون أخذ موافقة وزارة التعليم العالي، فهناك آلاف الجامعات الموجودة في مختلف دول العالم ولا يجوز أن تترك الأمور من دون تحديد وعلينا أن ننتقي الجامعات التي تحترم الأصول الأكاديمية لأن المطلوب أن يتخرج الطالب من جامعة جيدة ليخدم بلده ومجتمعه وهذا لا يتحقق إلا من خلال الجامعات المعتمدة التي يجب أن تحددها وزارة التعليم العالي وإلا تصبح الوزارة شريكة في مسؤولية هذا الوضع الخاطئ.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )