عبدالله الراكان
قال نائب المدير العام لشؤون التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب م.حسن الزنكي إن سعي الكويت للنهضة والتقدم يأتي من خلال البحث عن الثروة الحقيقية التي تعد الركيزة الاساسية المتمثلة في مواردها البشرية وهي المحور الرئيسي لأي خطة تنمية وهي الاستقطاب الحقيقي الذي يضمن تحقيق هذه التنمية والتقدم، مشيرا إلى ان هذه الموارد أصبحت المقياس الحقيقي الذي تقاس به الأمم والدول وجميع المنظمات الاقليمية والعالمية التي تسعى دائما للنهضة الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية من خلال تأهيلها وجعلها في مستوى يسهم في تطوير التكنولوجيا وتوطينها لتحقيق التوازن في سوق العمل.
واشار الزنكي، في كلمته خلال افتتاح ملتقى التنمية البشرية الأول ومؤتمر تطوير واستثمار المواهب صباح امس في فندق الجميرا، إلى رغبة صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي في المنطقة من خلال الاستخدام الامثل لجميع الموارد البشرية، مؤكدا ان تحقيق هذه الرغبة السامية يأتي من خلال توافر الكوادر الوطنية التي تستقي كفاءتها من البيئة العلمية والثقافية والاجتماعية ومن خلال انتقاء المواهب والاستثمار فيها.
واضاف ان مشاركة الهيئة هي اسهام في دعم أهداف التنمية والارتقاء بالمجتمع، اضافة إلى توافق أهدافه ومحاوره مع اهداف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
بدوره، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د.مطر المطيري، ان الموارد البشرية تعتبر من الموارد الاساسية التي تقاس بها ثروة الامم باعتبارها اهم المكونات الرأسمالية والأصول المؤثرة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للدول بحيث اصبح استثمار العنصر البشري والاهتمام بتطوير قدراته يصل لدرجة عالية من الكفاءة ليساعد على نمو ورقي وازدهار المجتمع.
واضاف ان الملتقى يسلط الضوء على الاستثمار البشري وتبني المواهب واستخداماتها لبناء المجتمع من خلال بناء وتطوير وتحفيز الموهوبين وتأهيلهم للعمل في مؤسسات الدولة سواء بالقطاع العام أو الخاص لمواكبة الثورة العلمية في عملية التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن محاور الملتقى جاءت متماشية مع الخطط الانمائية للدولة ومرتبطة بترجمة الكثير من أهداف التنمية المستدامة ومنها تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل للجميع ورفع مستوى الابداع والابتكار لدى الشباب.