- بومجداد: تفشي ظاهرة الغش في اختبارات الثانوية العامة دون مراقبة من الجهات المختصة
آلاء خليفة
اعلن عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.علي بو مجداد ان ظاهرة الغش في اختبارات الثانوية العامة تفشت بشكل كبير هذا العام دون مراقبة من الجهات المختصة.
وأضاف بو مجداد خلال الندوة التي نظمتها الحملة الوطنية لمكافحة الشهادات الوهمية مساء امس في مقر جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، ان كارثة تسرب الاختبارات ظهرت بشكل واضح جدا في الاونة الاخيرة واستمرت ليوم امس، لافتا الى ان الغش الجماعي بدأ يؤثر على طموح ابنائنا ويؤثر على المجتهدين ايضا كون الذي يغش ينافس المجتهد فيما بعد النجاح، موضحا ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تفشي ظاهرة الغش، مؤكدا انه انتشر في جميع المدارس وجامعة الكويت والجامعات الخاصة ايضا، مبينا ان الامر وصل الى ان المعلم يقوم بحل نصف الاختبارات للطلبة ويجعلهم يتبادلون الاوراق اثناء الاختبارات.
وقدم ادلة على وجود هذه الظاهرة التي تتواجد كل عام حتى اصبحت هذا العام بشكل اكبر، مؤكدا ان هناك «قروب» على وسائل التواصل يتابعه حوالي 10 الاف شخص يقوم بتسريب الاختبارات والاجابات بشكل يومي لجميع المراحل، مشددا على ضرورة وضع تشريع يجرم هذه الظاهرة من قبل مجلس الأمة، كون الموضوع حساس ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار لمصلحة البلد، وضرورة ان تكون هناك اجهزة لقطع الاتصالات اثناء الاختبارات وتغيير ترتيب الاسئلة وتفادي اسئلة الصح والخطأ والاختيار من المتعدد وعدم دخول الساعات والنظارات والسماعات الى داخل اللجان.
ومن جانبه اوضح الكاتب بدر البحر ان الحملة الوطنية لمكافحة الشهادات الوهمية بدأت عام ٢٠٠٥ وتضم عددا من الاساتذة المتخصصين الذين اخذوا على عاتقهم مكافحة هذه الشهادات الوهمية التي رأينا تسربها وتفشيها في مؤسسات الدولة.
وأكد البحر ان الحملة قامت بدعوات قضائية وتم ابلاغ الوزراء بوجود هذه الشهادات الوهمية في مختلف المؤسسات، وقد وضعنا مصلحة البلد نصب اعيننا، وطرحنا طرق معالجة هذه الظاهرة من خلال مشروع قانون يجرم من يستخدم شهادة وهمية والا فلا رادع لتفشيها، مشيرا الى ان الحملة قدمت مشروع لتجريم من يستخدم الشهادة الوهمية وتم تبنيه من قبل خمسة نواب وقدموه بصفه الاستعجال، متمنيا الاسراع في اقراره كون هذه الظاهرة مستمرة وفي ازدياد ويجب الوقوف امامها ومنعها.
ولفت الى ان الحملة بصدد اشهار الجمعية الكويتية لجودة التعليم والتي تختص بمسألة الشهادات الوهمية وجودة التعليم في الكويت بشكل عام، متمنيا ان تكون هناك وقفة جادة من قبل المسؤولين في الوقوف امام من يقوم بتفشي هذه الظواهر سواء الشهادات الوهمية او الغش ومعاقبة من يقوم بتلك الامور.