آلاء خليفة
استضافت الجمعية التربوية بكلية التربية الاساسية استاذ الاعلام والصحافة بجامعة الكويت د.مناور الراجحي، مؤلف كتاب «الاعلام والصحافة» الذي سيدرس للصفين الحادي عشر والثاني عشر الثانويين في مطلع العام الدراسي المقبل في ندوة حملت عنوان «لماذا الاعلام؟»
وقد تطرق د.الراجحي للحديث حول أهمية هذه المادة التي ستكون مفتاحا لشباب الغد للاطلاع على تاريخ الصحافة والاعلام في الكويت وعلى الاساليب الصحافية وفهم العملية الاتصالية ومكوناتها، ووظائف الاعلام، ووسائل الاعلام التربوي داخل المدرسة وكيفية تجنيدها لخدمة السياستين التعليمية والاعلامية في الدولة.
وبما أن جميع الحضور هم من معلمي ومعلمات المستقبل فقد شاطر د.الراجحي أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
«قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا»
ومن ثم بدأ د.الراجحي متسائلا:
ما هو الاعلام؟ الاعلام هو تقديم الحقائق للجمهور بصدق ودقة وموضوعية من أجل تكوين رأي عام ناضج حول واقعة معينة أو مشكلة محددة، يكون مدخلا لعملية تفاهم وتفاعل بين الناس.
وذكر د.الراجحي ان الانسان بفطرته يحب التعلم، والاعلام يلبي هذه الفطرة، لكنه في الوقت نفسه سلاح خطير ومؤثر وقد يسيء للفطرة اذا لم يقدم لها المعرفة الصحيحة والتوجيه المناسب.
وأضاف: يختلف الجيل الحالي عن سابقه في جوانب كثيرة بسبب تأثير وسائل الاعلام فيه، وتشمل هذه الجوانب مفردات اللغة المستخدمة والسلوك والقيم والمفاهيم.
وتحدث عن مكونات العملية الاتصالية فقال:
يقول عالم الاتصال لاسويل ان الطريقة المثلى لفهم مكونات عملية الاتصال هي الاجابة عما يلي: من؟ يقول ماذا؟ وبأي وسيلة؟ ولمن؟ وبأي تأثير؟
«المرسل ـ الرسالة ـ الوسيلة ـ المتلقي ـ الأثر».
وعرج على التأثير القوي والفعال لوسائل الاعلام في ظل السماء المفتوحة التي تغزونا في كل ثانية بمفاهيم تختلف، بل تتصادم مع مفاهيمنا المعتاد عليها سواء من الجانب الاخلاقي أو الديني أو الاجتماعي او غيرها، وكيف استطاعت هذه الوسائل ورسائلها ان تهدم ما تبنيه الاسرة والمدرسة في غرس المفاهيم التربوية الصحيحة في نفوس أبنائنا، وذكر قول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
وبعد ذلك سلط الراجحي الضوء على الاعلام التربوي حيث قال:
الاعلام التربوي هو: توظيف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة لتحقيق الاهداف التربوية المختلفة في ضوء السياستين التعليمية والاعلامية للدولة.
ومن جهة أخرى اشار الى اهداف الاعلام التربوي، كغرس القيم الاسلامية في نفوس الطلاب، وتعميق انتمائهم لتراث الامة الاسلامية وتاريخها، والاعتزاز بإنجازات الآباء والاجداد، وتقدير ما تقوم به الدولة من جهود.
والاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والتربوية والعمل على نشر الوعي بها من أجل معرفة أسبابها ومعالجتها وكذلك التركيز على جميع عناصر العملية التعليمية من أجل التعريف بدورها وواجباتها وحقوقها، وهذه العناصر تشمل المعلم والطالب والمناهج والاسرة، والالتزام بالصدق والموضوعية في عرض الحقائق، وتوظيف الوسائل الاعلامية في اكتشاف مواهب الطلبة وصقلها ومساندة الادارة المدرسية لايصال المعلومة وتعزيز القيمة التربوية بطرق مشوقة وجذابة.
الصفحة في ملف ( pdf )