- 50% من المتبرعين بالدول المتطوره نساء.. وفي الكويت النسبة متدنية جداً نتيجة تراكم ثقافة خاطئة
حنان عبدالمعبود
أكد سفير الصومال لدى الكويت عبدالقادر أمين شيخ ان الجالية الصومالية تعتبر من أقدم الجاليات الموجودة بالكويت، وأضاف السفير الصومالي في تصريح له امس الاول عقب تبرعه بالدم في بنك الدم، في مشاركة منه بحملة التبرع التي أقامتها جمعية «دلسن» الصومالية النسائية للعضوات وأسرهن، وأبناء الجالية الصومالية بالكويت تحت شعار «تبرع لتقول شكرا». لقد تعود ابناء الصومال دائما أن يتشاركوا مع أشقائهم الكويتيين في كل شيء، في السراء والضراء، ومشاركتنا اليوم للتبرع بالدم ليست بالجديدة، فهي واجب علينا، لأننا نعيش بهذا البلد ونجد الترحيب من أهلها، ولذلك لابد ان نشارك معهم في كل شيء، واخيرا نتمنى لهذا البلد الطيب المزيد من التقدم وللصومال الأمن والسلام.
من جانبها، قالت مراقبة الخدمات الطبية والتوجيه في ادارة خدمات نقل الدم، د.رنا العبدالرزاق: نظمت الجمعية الصومالية النسائية (دلسن) مبادرة طيبة للجمعية، وقد طلبوا تنظيم حملة للتبرع بالدم منذ عدة أسابيع تحت شعار «تبرع لتقول شكرا» والفكرة اكثر من جيدة لأنهم كجمعية نسائية، وشريحة تعيش ضمن المجتمع الكويتي أحبوا ان يشاركوا بنك الدم أنشطته بتقديم عمل انساني للكويت كنوع من الشكر للدولة التي يعيشون فيها وتحتضنهم، والجميل في مبادرة جمعية دلسن وهي جمعية نسائية انها جعلت أغلب الحضور ببنك الدم اليوم من النساء، وهذا بالنسبة لنا في بنك الدم مهم جدا، لأن بالكويت نسبة النساء المتبرعات بالدم متدنية جدا، ايضا بمنطقة الشرق الاوسط بشكل عام وليس في الكويت فقط، وهذا نتيجة تراكم ثقافة من السنين الماضية بأن المرأة غير قادرة على القيام بما يقوم به الرجال كالتبرع بالدم، وانها أضعف، أو أن نسبة دمها أقل، وهذا كله غير سليم من الناحية العلمية، والدول المتطورة 50% من المتبرعين من النساء، حالهم حال الرجال.
وأضافت ان العمل الانساني يحتاج الى كل من المرأة والرجل للقيام به، ونحن سعداء اليوم بأن جمعية نسائية استطاعت ان تحفز هذه المجموعة الكبيرة من النساء، حيث كانت اولى المتبرعات هي حرم السفير الصومالي، والمحامية نجلاء النقي، ليثبتن ان المرأة قادرة على العمل والعطاء الانساني الذي يوجد في المرأة بالفطرة، ونحن من جانبنا نقدر هذه المبادرة منهن، ونتمنى ان كل الجمعيات النسائية التطوعية، والجاليات الموجودة بالكويت نقوم بهذه المبادرات لأنه في النهاية المرضى في الكويت من جميع الجنسيات والفئات، ولهذا فالتبرع بالدم والعمل الانساني ماله جنسية أو دين أو توجه أو فكر سياسي، وانما هو عمل انساني بحت من المفترض ان يكون الكل مشاركا فيه، وله دور في ابرازه.
وعن التبرع بالدم أول من امس بمجمع الأفنيوز، بينت العبدالرزاق ان عدد المتبرعين خلال ساعتين ونصف الساعة بلغ 65 متبرعا، مشيرة الى ان هذا العدد هو عدد جيد، وقالت: كانت المدة قصيرة، ونتوقع من تكرار الحملات بالمجمعات وان يكون هناك اعداد اكثر، خاصة ان اغلب المتطوعين شباب كانت هذه هي التجربة الاولى بالنسبة لهم في مواجهة الجمهور والتحدث اليهم، وحثهم على التبرع، وما نأمله انه مع نهاية هذه الحملة ان يكتسب هؤلاء الشباب الخبرة والثقة بالنفس اكثر. ونتوقع النجاح لهم.
وعن الحضور ببنك الدم، أوضحت ان هناك الكثير من ابناء الجالية الصومالية يصل عددهم الى 50 شخصا، اضافة الى عدد من الكويتيين وهو عدد جيد أيضا، ونتمنى ان يكون العدد اكبر، وعادة يكون الحضور يوم الجمعة يتراوح بين 20 و30 شخصا.
من جهتها، أعربت حرم السفير الصومالي لدى الكويت، فاطمة عبدالقادر، عن سعادتها بالحملة، وقالت: ان التبرع بالدم هو أقل شيء يمكن ان نقدمه للكويت، فالجالية الصومالية بالكويت لا تعتبر نفسها أجنبية، وانما في بلدها الثاني، وحقها علينا كبير لا نقدر أن نوفيه، ولهذا نقول لها شكرا.