- الفارس: سنؤسس مركزاً متكاملاً لتدريب الراغبين لضمان استمرار السنة النبوية
يلاحظ كثير من المتابعين ان اهتمام الناس بالتداوي بالحجامة في الكويت في ازدياد مستمر لاسيما بعدما حققته من نتائج ايجابية مع العديد من المرضى الذين يعانون مشاكل صحية متعددة وغيرهم ممن يلجأون الى الحجامة في خطوة وقائية محفزة للجهاز المناعي.
ودفع هذا الاهتمام المتزايد من قبل عامة الناس لاسيما ممن يشكون امراضا معينة بعض المهتمين الى تعلم كيفية القيام بعملية الحجامة وممارسة التداوي بها طلبا للرزق في ظل نقص العاملين الأكفاء في هذا المجال اذا ما تم مقارنته بأعداد المهتمين بالتداوي بالحجامة.
ويرى الكثير من المهتمين بشؤون الحجامة ان ندرة المراكز المتخصصة بإجراء عمليات الحجامة ونقص العاملين المتخصصين في هذا المجال شجعت الكثير من غير المتخصصين على اقتحام هذا المجال طمعا في تحقيق ارباح مادية لاسيما ان كثيرا من الراغبين في عمل الحجامة لا يهتمون كثيرا بالسيرة الذاتية للحجام مادام يتحلى بسمعة طيبة حول إتقانه عملية الحجامة بشهادة من أجراها عنده في أوقات سابقة.
وحول هذا الموضوع دعا المعالج الشعبي يوسف الفارس وهو ممن يحملون شهادات متخصصة في إجراء عمليات الحجامة في لقاء مع «كونا» أمس عموم المهتمين بعمل الحجامة استشفاء او وقاية الى تحري المعالج المناسب من أهل الخبرة والكفاءة لضمان الاستفادة المثلى من عملية الحجامة وتجنب أي مضار محتملة قد تحدث عند إجرائها من قبل غير المختصين.
وأفاد بأن هناك بعض المراكز المتخصصة داخل وخارج الكويت تقوم بعمل دورات فنية تصل في بعض الأحيان الى 30 ساعة لتدريس عملية الحجامة ومنح شهادات متخصصة في هذا المجال مشيرا الى انه على الرغم من قلة هذه المراكز إلا ان وجودها بات من الضرورات ما يجعل الحاجة ماسة الى زيادة عددها.
وذكر الفارس ان «الحجامة من السنن النبوية الحميدة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وجاء الطب الحديث ليؤكد بشكل علمي عظم الفوائد التي تحققها هذه العملية ولكي تتم هذه العملية على اكمل وجه وتحقق الفائدة المرجوة منها كما ينبغي لابد من عدم السماح لغير المتخصصين بالقيام بها حفاظا على صحة وسلامة الناس».
وأشار الى ان الطب الحديث اثبت ان عملية الحجامة التي تنفذ بشكل طبي سليم تعمل على تنظيم عمل الجهاز العصبي اللاإرادي وتنظيم إفراز الغدد الصماء وتوازن الهرمون وتهدئة الأعصاب وتنشيط الدورة الدموية ومراكز الحركة في الجسم والموصلات العصبية.
وأضاف الفارس ان من أهم الأمراض التي تعالجها الحجامة وفق التجربة حالات الصداع المزمن لاسيما التي فشلت معها وسائل العلاج الأخرى والآلام الروماتيزمية المختلفة وخصوصا آلام الرقبة والظهر والساقين وبعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة.
وأوضح ان الحجامة مفيدة لآلام وحرقان الأطراف لاسيما عند مرضى السكر كما انها تعالج حالات الضغط المرتفع وبعض الحالات النفسية وحالات الشلل وآلام الظهر والمفاصل وأمراض البطن وحالات الإمساك وعسر الهضم وفقدان الشهية كما انها مجربة لشفاء حالات الأرق والاكتئاب والتوتر العصبي وأمراض النساء كتأخر الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة آلامها وغيره من الأمراض.
وقال الفارس انه يعمل حاليا على تأسيس مركز متكامل خاص بعمليات الحجامة يهتم بتدريب الراغبين في خوض هذا المجال، إضافة إلى إجراء عمليات الحجامة فيه بما يضمن استمرار هذه السنة النبوية وتطهيرها من الشوائب واستغلال المنتفعين ممن لا هم لهم سوى تحقيق الربح المادي دون النظر لأي اعتبارات أخرى.
واقرأ ايضاً:
"العلاج بالخارج" تقصر تقديم المعاملات على أصحابها ..وستيني يقتحم «الصحة»: اصرفوا فواتير علاجي في لبنان وإلا...
«الصحة المدرسية» في مركز السالمية التخصصي.. عنوان للهدر والمعاناة
«الظواهر السلبية» تستعجل الحكومة لإنشاء هيئة وطنية لمكافحة المخدرات
الجنزبيل يخفف آلام العضلات