قال مهندس مشروع مستشفى جابر الاحمد علي ندوم ان طاقم تنفيذ المشروع انتهى من وضع اساسات المبنى الرئيسي للمشروع وجار استكمال حفر الوحدة المركزية على عمق 22 مترا الى جانب مواقف السيارات كاشفا عن اعتماد بث مباشر للمسؤولين المعنيين لمراحل التنفيذ. واوضح ندوم الذي شارك في ملتقى الصداقة الكويتية التونسية ضمن وفد وزارة الاشغال هنا الاسبوع الماضي في حديث لـ«كونا» ان هذا المشروع الضخم الذي تصل مساحة البناء فيه الى 720 الف متر مربع يخدم نحو 600 ألف نسمة وتصل طاقته الاستيعابية الى 1168 سريرا في جميع التخصصات الطبية.
واضاف ان المشروع يقام على مساحة تمتد الى 230 ألف متر مربع 90% منها مساحة المبنى والـ10% المتبقية للمرافق كما يشمل اكبر مركز حوادث في الشرق الاوسط واكبر مستشفى تخصصي في البلاد لطب الاسنان وثلاثة مهابط لطائرات الهليكوبتر كما يستوعب 50 سيارة اسعاف.
واشار الى ان مركز حوادث الإصابات معد لحالات الكوارث اذ يتكون من ستة ادوار تستوعب 160 سريرا وتشمل 6 غرف عمليات مجهزة ومتصلة بـ 3 مهابط لمروحيات الهليكوبتر مباشرة وذلك لاعتماد الإسعاف الجوي في المستقبل.
وأكد المهندس ندوم ان مستشفى جابر مشروع حضاري من بين 42 مشروعا تنفذ حاليا ضمن برنامج يشمل اكثر من 80 مشروعا تباشر وزارة الأشغال تنفيذها معربا عن تفاؤله بتسليمه وفق الجدول الزمني المحدد في ديسمبر 2013.
وأفاد بأن المشروع يتضمن اساليب جديدة سواء على مستوى منهجية العمل ببعديها المهني والاجتماعي او على مستوى الترويج له مبينا اهمية المشروع في تغيير نمط العمل التقليدي وخلق روح جديدة ليصبح هناك امل وتشجيع عبر اجواء عمل ديناميكية حيوية.
وأوضح ان عملية التصميم استخدمت فيها تقنية جديدة تعتمد على استخدام مجسمات ثلاثية الابعاد تقدم تفاصيل جديدة لمكونات المشروع الافتراضية الى جانب اساليب الحفر باستخدام تقنية الحوائط الخرسانية ووضع الأساسات الخرسانية بدون استخدام القوالب الخشبية التقليدية باعتماد (انظمة غلاد فورم ـ تقنية المانية).
وأكد ان نظم الامن والسلامة جاءت مبتكرة بالتنسيق المسبق مع جمعية الهلال الاحمر والدفاع المدني والاطفاء.
وتطرق الى اعتماد توثيق المشروع (تصويريا) وفق مراحل تنفيذه بالتعاون مع مواطنين افراد فضلا عن الغاء الدورة المستندية الورقية لكل ما يختص بالمشروع واعتماد الدورة الالكترونية لجميع المستندات.
ولفت الى انه تم انشاء موقع الكتروني يضم معلومات وصورا عن مراحل التنفيذ وتركيز بث حي مباشر من خلال ست كاميرات بزوايا مختلفة تبين مراحل تقدم المشروع.
وقال ان هذا البث الفوري الذي يهدف كذلك للحراسة في ظل تواجد 4 آلاف عامل في مراحل معينة تم ربطه بمسؤولي الدولة المعنيين اضافة الى انشاء (ديوان) المشروع وهو عبارة عن قاعة للعرض والتقديم واحتضان المناسبات والدورات وورش العمل وحلقات النقاش.