حنان عبدالمعبود
في اطار اعلان الوكالة المركزية للإحصاء أن تعداد السكان في الكويت وصل الى 3065850 عن العام المنصرم 2011، أفادت رئيسة الفريق الكويتي التطوعي للتوعية عن السلياك الباحثة سعاد الفريح بأن هذا المرض يجب أن يكون أحد الأمراض التي يفكر أطباء الرعاية الأولية في تشخيصه عند قراءة أعراضه لدى المريض.
وقالت الفريح في تصريح لها ان النسبة المتوقعة لعدد مرضى السلياك قد تصل الى 67.448.7 بنسبة 2.2% اذا استندنا الى الدراسة التي قام فيها فريق بحثي بمست شفى الملك خالد بجامعة الملك سعود بالرياض بقيادة استشاري جهاز هضمي وكبد البروفيسور عبدالرحمن الجبرين عام 2010 والذي نشر كملخص بحثي في المجلة الأميركية للجهاز الهضمي، مشيرة الى أن الدراسة كانت قد أجريت على عينة عشوائية تكونت من 1200 شخص في السعودية.
وأوضحت أن نسبة الإصابة بالمرض جاءت بنسبة 2.2%، مبينة أنه بناء على الأدلة المتوافرة فإن زراعة القمح والحبوب الأخرى التي تحوي الجلوتين بدأت منذ عشرة آلاف سنة تقريبا في منطقة الهلال الخصيب أي العراق وسورية وفلسطين ولبنان (المنطقة العربية) وبعد ذلك نقل المزارعون زراعة القمح تدريجيا إلى أوروبا، ويعتقد أن زراعة القمح وصلت غرب أوروبا قبل نحو 4000 سنة ثم نقلت الى أميركا ونحن مازلنا في حالة من الانكار لوجود هذا المريض بيننا.
واختتمت الفريح محذرة بالقول «اننا ندق نواقيس الخطر ونبين مضاعفات المرض التي تصل الى العقم والاجهاض والسرطان، مما يوجب على الجهات المعنية في الدولة الالتفات الى مجموعة المرضى وازدياد أعدادهم وبالتالي تقديم الرعاية الملائمة لهم».