عبدالكريم العبدالله
أفادت الصيدلانية خلود العمر العاملة من ضمن فريق «drugzi» بأنه انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة سلبية في مجتمعنا نراها واضحة عند التدقيق في النظر في شوارعنا، فنجد البعض من الشباب المستهتر يرمي ما استخدمه من ابر او مواد هرمونية في شوارع وطننا الغالي، مضيفة اننا كصيادلة لا نحرص على صحة مرضانا فقط بل نعمل جاهدين لوقاية الآخرين من اخطار هذه المظاهر، فالذي يحدث هو ان يلاحظ الطفل او المراهق هذه الابر او القطع الملقاة على الأرض اثناء لعبه في الحديقة او الساحات العامة او حتى عند المشي بين الطرقات، فيدفعه فضوله الطفولي للتعرف على هذه المادة عن طريق لمسها او تذوقها او شمها، وقد يدفعه كذلك للعبث بها والتعرف على مكوناتها.
وأضاف العمر: الطامة الكبرى ان بعض الأطفال والمراهقين قد يدفعهم حب الاستطلاع والمغامرة الى تجربتها، وهذا ما نحذر منه ونخشاه، فأطفالنا وشباب الكويت ثروة غالية وامانة بين ايدينا جميعا لن نسمح للمستهترين بالعبث بها، وهذه رسالتنا نحن صيادلة الكويت ومن واجبنا ودورنا التوعوي أن ندعو لتوعية هؤلاء المستهترين لترك تلك المواد الضارة لصحتهم.
وزادت: نقول لهم ان لم تخشوا على انفسكم فارحموا هؤلاء الصغار من تصرفاتكم السيئة، وتخيل اخي المستخدم لهذه المواد لو انك القيتها دون اهتمام ثم جاء ابنك او اخوك الصغير وأصابه الضرر منها، هل ستسامح نفسك؟ اذن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك، والق هذه المواد في الأماكن المخصصة البعيدة عن متناول أيدي الأطفال، والأجدر الا تقوم باستخدامها لغرض الحصول على شكل رياضي خارجي وتغفل عن المضاعفات الملازمة والمثبتة من خلال الابحاث التي تأتي معها فعليا، فهذه المستحضرات الدوائية والهرمونات وجدت لضعف النمو، فإن كنت خسرت نفسك فلا تكن سببا في تعريض اطفال وشباب الوطن لخسارة افدح.