- العربي: الشعب الفلسطيني يتعرض لأوضاع صحية مأساوية جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
القاهرة ـ هناء السيد
اكد وزير الصحة د.محمد الهيفي ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اول من دعا واحتضن مؤتمر المانحين لدول الجوار للنازحين السوريين، لافتا الى ان المشاركين في اجتماعات وزراء الصحة العرب التي عقدت بالقاهرة ثمنوا مساهمة الكويت ومبادرتها الاولى للمانحين.
واشار د.الهيفي الى ان المشاركين اكدوا ان الكويت دائما سباقة لدعم الاشقاء العرب والاصدقاء بالدول الاخرى، موضحا ان الدورة تناولت كذلك المساعدات للاخوة في غزة وفلسطين.
واكد ان الكويت من اوائل الدول التي تبنت القضية الفلسطينية ليس من الناحية الصحية فقط بل من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية.
وشدد د.الهيفي على اهمية انعقاد اجتماعات وزراء الصحة العرب، حيث انها تعكس مدى اهتمام المجتمعات العربية بالقضايا الصحية ومكافحة الامراض، مشيرا الى ان الكويت من الدول السباقة في مجال مكافحة الامراض المعدية غير المزمنة، حيث ان نمط الحياة تغير وتم تكوين لجنة برئاسة وزير الصحة للامراض المعدية غير المزمنة للتوعية بتلك الامراض.
كما ناقش المجلس عددا من قضايا العمل العربي المشترك في المجال الصحي في مقدمتها الأوضاع الصحية والانسانية في فلسطين، وأوضاع النازحين السوريين في دول الجوار والأوضاع الصحية، وكيفية التصدي للأمراض غير المعدية التي تنتشر في المنطقة بالاضافة الى الاهتمام بقضية صحة الأمهات وتعزيز قضايا التمريض القبالة في الوطن العربي، بالاضافة الى مناقشة تعزيز الجهود العربية في مجال الصحة والبيئة وتوحيد التشريعات الصحية في العالم العربي.
وذكر الوزير د.الهيفي انه من الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع ايضا موضوع صحة الامومة والاطفال، مشيرا الى مشاركته في مؤتمر رفيع المستوى عقد في مدينة دبي يعنى بصحة الامومة والطفولة.
واوضح ان المشاركين في مؤتمر دبي اثنوا على اهتمام الكويت بصحة الامومة والطفولة، مشددا على ان وزارة الصحة الكويتية تعطي هذا الموضوع اهمية فائقة نظرا لما تمثله الامومة والطفولة والنشء من اهمية في مستقبل الامم.
واكد الامين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي ان الاجتماع يعقد وسط تحديات عديدة تشهدها العديد من الدول العربية، وان المواضيع المدرجة على جدول العمل تعكس الحرص العربي على التفاعل مع هذه التحديات خاصة مع تزايد المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في الدول العربية جراء تزايد اعداد النازحين السوريين لدول الجوار.
وقال العربي في كلمته الافتتاحية امام المجلس ان الجامعة العربية اوفدت بعثة رفيعة المستوى زارت مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن والعراق ولبنان واطلعت على أوضاعهم وسلمت قائمة باحتياجاتهم الى مؤتمر المانحين الدولي في الكويت نهاية يناير الماضي.
وأكد أن مجلس وزراء الصحة العرب لن يدخر جهدا لدعم دول الجوار السوري لتلبية الاحتياجات الصحية والانسانية للاجئين.
وفيما يخص الأوضاع الصحية في فلسطين، أكد الأمين العام أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأوضاع صحية مأساوية جراء العدوان الاسرائيلي المتكرر على جميع الأراضي الفلسطيني وبخاصة قطاع غزة، مؤكدا أن الوفد الوزاري العربي الذي زار غزة نهاية ديسمبر الماضي رأى أوضاعا صحية متردية للغاية لا يمكن وصفها، وهناك نقص حاد في الدواء وصعوبة في تقديم الخدمات الصحية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب العربي الدول العربية بتقديم المزيد من الدعم الصحي والانساني للشعب الفلسطيني.
وفيما يخص الأوضاع في دارفور دعا العرب وزراء الصحة العرب الى المشاركة في مؤتمر اعادة اعمار دارفور المقرر عقده في الدوحة يومي 7-8 ابريل المقبل.
ودعا العربي وزراء الصحة العرب لطرح مزيد من المبادرات الصحية على القمة التنموية المقبلة في تونس.
ومن جانبه أكد وزير الصحة المصري د.محمد مصطفى حامد، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب ان الاوضاع الصحية في سورية تعتبر من اهم الاولويات التي يهتم بها المجلس في الوقت الحالي خاصة بعد اشتداد الازمة والتي ادت الى توافد العديد من السوريين النازحين الى دول الجوار، منوها بما قامت به الامانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمملكة الاردنية الهاشمية يومي 22 و23 اكتوبر الماضي وذلك تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب حيث تم اثناء الزيارة تقديم المساعدات الطبية وما تبع ذلك من زيارة دول العراق ولبنان والاردن لتفقد الاوضاع الصحية للاجئين السوريين هناك.
وقال حامد في كلمته أمام اعمال الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الصحة العرب، ان بلاده تستضيف اللاجئين السوريين ايضا، فلدينا مدن كاملة اصبحت مشهورة بأعمالهم التجارية ومنتجاتهم المحلية لاستيطانهم فيها، لافتا الى ان مصر قامت بإصدار قرار وزاري بشأن معاملة السوريين اسوة بالمصريين في جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان من حيث اسعار العلاج.
وطالب حامد الدول العربية بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة للصحة، والتعاون من خلال تبادل الخبرات والعمل على دعم بحوث النظم الصحية الحديثة. ومن جانبه أكد وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أن توحيد التشريعات الصحية في العالم العربي أصبح ضرورة ملحة من شأنها أن تسهم في تبادل الخبرات والاحتياجات في ظل فتح الأسواق العالمية وتبادل الكفاءات عبر الدول، وينبغي أن نمضي قدما في سبيل إعداد قوانين استرشادية لتنظيم العمل الصحي.
فيما قال وزير الصحة الأردني د.عبداللطيف الوريكات في كلمته باعتباره رئيس الدورة السابقة، والتي ألقاها نيابة عنه د.بشر الخصاونة المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ان هذا الاجتماع يتزامن مع أوقات عصيبة تمر بها أمتنا وبلداننا العربية نظرا للتداعيات والظروف التي تمر بها الدول العربية خاصة الربيع العربي، مما رتب على اصحاب القرار في وزارات الصحة بالحكومات العربية المزيد من الأعباء ومضاعفة الجهود للحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين ومساعدة الضحايا والسيطرة على الأمراض التي تسهم الأوضاع السائدة في انتشارها بعد أن تمكنت العديد من الدول ومنها الأردن من التخلص منها.