- حريصون على توفير المختبرات الطبية المعدة بأحدث الأجهزة والمعدات المخبرية بجميع المستشفيات والمراكز التخصصية
- عمران: العرب أول من اكتشف المختبرات وأسهموا بقدر كبير في تطوير الكيمياء
حنان عبدالمعبود
شدد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري على أن الوزارة حريصة على توفير المختبرات الطبية المعدة بأحدث الأجهزة والمعدات المخبرية بجميع المستشفيات والمراكز التخصصية وبعض مراكز الرعاية الصحية لتقديم هذه الخدمة بسهولة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
جاء ذلك في كلمة لوكيل الصحة الدويري في افتتاح مؤتمر ومعرض «الكويت الدولي الرابع لتكنولوجيا المختبرات» أمس نيابة عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله بحضور اختصاصيين وخبراء في علوم المختبرات بشتى أنواعها.
وأكد الدويري خلال كلمته أهمية وفاعلية المختبرات الطبية وتنوع تخصصاتها التي أسهمت بشكل كبير في تحديد وتشخيص الأمراض والعلاج المبكر والوقاية منها في كثير من الحالات المرضية، موضحا ان الخدمات المختبرية تتوافر في مجال الكيمياء الحيوية وأمراض الدم والميكروبات وتشخيص الأنسجة والفحوصات الفيروسية والمتطلبات المخبرية الأخرى مثل طب العقم والأمراض الوراثية.
وأضاف «ان اقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض التي تدعو الى نشر المستجدات الطبية والتكنولوجية على الساحة المحلية والدولية لها منا بالغ الاهتمام والدعم الكبير»، مبينا ان أهمية هذا المؤتمر تكمن في تبادل الخبرات بين المتخصصين وكذلك الأبحاث وتكنولوجيا المعلومات في مجال المختبرات الطبية والعمل على الكشف المبكر للأمراض والوقاية منها.
وذكر ان أهمية المؤتمر تكمن ايضا في الإشراف ومتابعة المستجدات وادارة البيانات المتكاملة وتحسين المراجع والفحوصات المتخصصة والاهتمام بالصحة العامة وحماية البيئة والعمل على سلامة الأغذية وتحسين وتنظيم المعمل والاستجابة السريعة للطوارئ ومتابعة البحوث الصحية العامة ذات الصلة إضافة الى الاهتمام بالتدريب والتعليم والتطوير.
واشار الدويري الى الدور المهم للخبراء المتحدثين الذين يطرحون الاكتشافات الجديدة والتجارب العلمية والعملية الجديدة في هذا المجال آخذين بعين الاعتبار المستجدات المتلاحقة في هذه الصناعة.
وتستمر فعاليات مؤتمر «الكويت الدولي الرابع لتكنولوجيا المختبرات» الذي تنظمه شركة «بروميديا» العالمية في فندق هيلتون الكويت على مدى يومين.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض الكويت للمختبرات الرابع في بروميديا العالمية جمال عمران، ان الهدف من اقامة وتنظيم المؤتمر سنويا هو ملاحقة المستجدات على المستوى المحلي والعالمي، لصناعة تعتبر من اهم الصناعات التي يحتاجها كل إنسان وتدخل في جميع المتطلبات الحياتية، مؤكدا ان المختبر لا يقتصر فقط على الجوانب الطبية، بل هناك انشطة مهمة وحيوية كمختبر الغذاء والنفط والتربة والأجهزة الإلكترونية والبتروكيماويات بل ومجمل الصناعات وبحوث الطاقة.
واكد عمران في مؤتمر صحافي اثناء افتتاح المؤتمر الرابع، على ان تاريخ المختبر ليس بالحديث حيث ان اول من اكتشفها العرب منذ العام (642م) وأسهموا بقدر كبير في تطوير الكيمياء، حيث يعتبرون أول من اشتغل بالكيمياء كعلم له قواعده وقوانينه، وطبقوا إنتاجهم من الدواء بصفة خاصة ومازالت المفاهيم لعلوم الكيمياء القديمة تنسب الى اللفظ العربي مثل كلمة كحول وهو اسم عربي واستمرت أصول الكيمياء العربية مرجعا للغرب وانتقلت ترجمات أعمالهم إلى أوروبا والتي اشتهرت بعد أن وصل الفتح العربي إلى الأندلس سنة (711م) يحمل معه المعارف العربية وفي الجامعات العربية ببرشلونة وطليطلة تعلم طالبو العلم من جميع أنحاء أوروبا فن الكيمياء العربي الأصل.
وأضاف عمران، ان الموضوعات المطروحة اليوم هي محل بحث وتعنى بأعمال المختبرات والتقنيات الجديدة الى جانب تطوير الأيدي العاملة والجودة والصحة والسلامة وادارة البيئة، مضيفا ان المؤتمر الذي يستمر يومين سيناقش أيضا آخر مستجدات المختبرات المتعلقة بالنفط والبتروكيماويات والغذاء والطب والأسنان والصيدلة وكذلك التكنولوجيا الحيوية، اضافة الى مناقشة اعتماد المختبرات والعلوم الزراعية والبيطرية والطب الشرعي وتقنية النانو والصناعات التحويلية والماء والكهرباء.
وقال ما كان لهذا الحدث ان يخرج بهذا التميز العلمي من دون اضافة اللمسات التقنية والعلمية من الأساتذة الأفاضل المتحدثين والذي اثروا هذا المؤتمر بأوراق علمية نأمل ان تعم موضوعاتها على الجميع بالفائدة، وللسادة الأفاضل المشاركين في المعرض المصاحب لإسهامهم في عرض آخر مستجدات معدات تكنولوجيا المختبرات املا ان يوفقوا في إيصال هذه التكنولوجيا الى جميع فئات المجتمع المهتم بهذه الصناعة الحيوية والتي يحتاج اليها كل انسان.
وأكد على ان اهمية المعامل والمختبرات القائمة في المؤسسات العلمية والبحثية والصناعية والبيئية والتعليمية والمنشآت الإنتاجية والخدمية، مبينا اهمية الدور الذي تلعبه في حياتنا ومستقبلنا وتطورنا، إذ توفر المعامل والمختبرات جميع المعلومات والبيانات المطلوبة لاتخاذ قرار معين أو لحل مشكلة معينة تتعلق بالبحث أو الدراسة أو قرارات معينة خاصة بالتصنيع والانتاج والخدمات، أو اتخاذ برنامج علاجي معين للمرضى أو أي قرارات مهمة تتعلق بحياة الناس ومصالحهم وحاجاتهم ورغباتهم، فيما يكون للتحليل المعملي دور مهم فيها.
وقال ان إرساء نظام ﻹدارة الجودة في المعامل على مستوى العالم والتطبيق الكامل لها يعمل على ضمان الأداء الجيد والكفاءة المستمرة للعمليات التحليلية داخل المعامل، حيث يتكون نظام ادارة الجودة في المعامل من أنشطة ضبط الجودة من أجل الوفاء بمتطلبات الجودة، وبرامج واجراءات توكيد الجودة التي تركز على إعطاء التوكيد الثقة بأن جميع متطلبات الجودة ستتحقق ويتم الوفاء بها.
ويعد التحسين المستمر لنظام الجودة في المختبرات والمعامل أحد أهم عناصر توكيد الجودة لهذه المعامل. فالتحسين المستمر لنظام الجودة في المعمل مطلب مهم للحفاظ على مستوى الجودة الذي تحقق، ولتجنب المضي تدريجيا نحو انخفاض مستوى الأداء نتيجة التعود والتكرار للعمليات والأنشطة.