- نسعى لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لدى القطاع الصحي
يعقد مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصادات الصحة في الكويت خلال الفترة من 10 الى 12 من شهر مايو المقبل في قاعة البركة بفندق كراون بلازا، ويأتي المؤتمر ثمرة تعاون بين شركة نوف إكسبو ومؤسسة التقدم الكويتية.
وأعربت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التقدم الكويتية د.ريم العيسى بهذه المناسبة عن سعادتها، حيث ينعقد المؤتمر برعاية كريمة من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وأكدت في تصريحها أنها قامت ومن منطلق دورها كمقرر علمي للمؤتمر بوضع المادة العلمية واختيار أفضل المتحدثين خلاله من جميع بقاع العالم، مشيرة الى أن مؤتمر ومعرض الكويت الوطني لاقتصادات الصحة هو الأول من نوعه في الكويت، كما أوضحت أن هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الكويت متمثلة بقيادتها السياسية وحكومتها الرشيدة على الإسهام في رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة لكل مواطن ومقيم على أرض الكويت.
وتعليقا على الموضوعات التي سيتطرق إليها المؤتمر، قالت د.ريم العيسى «ان المؤتمر سيتطرق إلى موضوعات ومحاور متنوعة تمثل نقلة نوعية في مجال اقتصادات الصحة، حيث انه مجال حديث نسبيا، ويحتاج إلى الكثير من الدراسة والعمل من أجل تطبيقه بشكل صحيح، ومجال اقتصادات الصحة يهتم بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لدى القطاع الصحي حيث ينتج عنه أفضل مردود ممكن من الخدمات الصحية، فالاقتصاد والصحة هما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن حماية صحة الانسان دون وجود اقتصاد قوي ولا يمكن تحقيق اقتصاد قوي دون تحسن دائم في صحة الإنسان».
كما أشارت د.العيسى الى أن خدمات الرعاية الصحية في الكويت تتعرض إلى العديد من العوامل المؤثرة والضغوطات، وهذا ما يجعل موضوع اقتصادات الصحة بالغ الأهمية، فقد زاد الطلب على الخدمات الصحية بشكل كبير مدفوعة بالازدياد الكبير في عدد السكان، وبالإضافة إلى ذلك فإن ازدياد وعي المجتمع بمستوى الخدمات الصحية المطلوبة وارتفاع التكاليف المالية لإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الحديثة وارتفاع رواتب الموظفين العاملين في القطاع الصحي بمختلف تخصصاتهم وارتفاع مستوى الإنفاق الصحي وغلاء ثمن العلاجات الحديثة، متزامنا مع تباين واضح في أسعار النفط، كلها عوامل قد تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المتوافرة لسكان الكويت، كما تطرقت إلى بعض الدراسات العالمية التي توقعت وصول عدد السكان في الكويت إلى ما يقارب الخمسة ملايين نسمة في العام 2020، كما تشير هذه الدراسات إلى أن متوسط عمر الفرد في الكويت آخذ في الارتفاع نظرا لتغيرات النمط المعيشي، وهذه العوامل تجعل المجتمع عرضة لارتفاع معدل انتشار الأمراض التي لم تكن شائعة في السابق مما يولد عبئا ثقيلا إضافيا على الخدمات الصحية بأنواعها.
وتعليقا على انعقاد المؤتمر في هذه الفترة، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التقدم الكويتية لتنظيم المعارض والمؤتمرات «لقد دفعتني كل تلك العوامل للتفكير في عقد مؤتمر متخصص بموضوع اقتصادات الصحة كأول خطوة في الكويت للنظر في التكاليف المالية التي تتكبدها الدولة في توفير خدمات الرعاية الصحية للسكان، وذلك بهدف الوصول إلى استخدام أفضل للموارد المتوافرة مع ترشيدها إن أمكن في الوقت الذي تتحقق فيه خدمات الصحية أفضل وتوفير أكثر الأدوية وسبل العلاج فعالية وأمانا».
وتابعت د.العيسى قائلة: لابد لي من أن أؤكد على أهمية استحداث مركز متخصص لاقتصادات الصحة يجمع بين المتخصصين في الاقتصاد والصحة وذوي الخبرة في طرق تقييم كفاءة الخدمات الصحية من حيث التكلفة والفعالية المطلوبة بما فيها المستحضرات الصيدلانية بأنواعها والأجهزة الطبية وغيرها من سبل العلاج الحديث والتي تحتل نسبة كبيرة من ميزانية الصحة، كما أوصت العيسى بالاهتمام بتخصص اقتصادات الصحة وابتعاث عدد من أعضاء الفريق الصحي والاقتصاديين لدراسته وذلك لما فيه من فائدة كبيرة تعود على الحكومة من ناحية وكل أفراد المجتمع من ناحية أخرى.
وفي ختام تصريحها، توجهت د.ريم العيسى بالشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على كريم رعايته، وإلى وزير الصحة د.علي العبيدي لتوليه رئاسة المؤتمر وإيلائه اهتماما كبيرا لموضوعه كونه سيعرض الطرق المثلى لتطبيق مفاهيم علم الاقتصاد الصحي، كما سيعرض المؤتمر تجارب متعددة من دول خليجية وعربية ودولية يتم من خلالها الاستفادة من خبرات الدول السباقة والمتقدمة في تطبيقها لاقتصادات الصحة.