- «الصحة» تولي اهتماماً كبيراً بالأمراض المزمنة غير المعدية
- أمراض القلب والأوعية الدموية من الأسباب الرئيسية للوفيات في الكويت
عبدالكريم العبدالله
أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن وزارة الصحة تولي اهتماما كبيرا بالأمراض المزمنة غير المعدية، ومنها أمراض القلب، مشيرا إلى الحرص على إنشاء مراكز تخصصية لأمراض القلب في جميع المناطق الصحية.
وقال الوزير العبيدي، في تصريح صحافي على هامش وضع حجر الأساس لمركز عبدالرحمن ووليد مناحي العصيمي لعناية القلب الفائقة في مستشفى الأمراض الصدرية أمس، إن أمراض القلب والأوعية الدموية هي احد الأسباب الرئيسية والأولى للوفيات في الكويت، والوزارة تضع كل اهتمامها في مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاختطار التي تسببها سوءا فيما يخص أمراض السكري او القلب او السرطان، حيث ان التصدي لتلك الأمراض من أولويات الوزارة والتي أخذت عهدا على نفسها أمام المنظمات العالمية بأن تكون مركزا إقليميا للتصدي لمثل هذه الأمراض.
وكشف عن أن تكلفة المركز تقدر بنحو من 5 إلى 6 ملايين دينار، مع إضافة الأجهزة الطبية، لافتا إلى أن المشروع وفقا للمستشارين المشرفين عليه سيستغرق 18 شهرا حتى يتم تسليمه لوزارة الصحة ويدخل في الخدمة الصحية للمواطنين.
وأشاد العبيدي بالكوادر الطبية العاملة في تخصص أمراض القلب وبالإنجازات التي تحققت من قبلها والشهادات العالمية التي حصلت عليها، مشيرا في الاطار ذاته الى حرص الوزارة على إدخال أحدث الدعامات والأدوية المتعلقة بأمراض القلب.
وقال العبيدي، إن مبادرة إقامة المركز تتفق مع رؤية وزارة الصحة والأولويات التنموية ببرنامج عمل الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة.
وأضاف أن أمراض القلب هي أول أسباب الوفيات وتمثل الوقاية والتصدي لها أحد التحديات التي تواجه النظام الصحي ليس في الكويت فقط ولكن في العالم كله، نظرا لارتفاع معدلات عوامل الخطورة المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة مثل الخمول البدني والتغذية غير الصحية والتدخين.
وأشار وزير الصحة إلى أن مركز عبدالرحمن ووليد العصيمي لعناية القلب الفائقة يقع بين مستشفى الأمراض الصدرية ومركز القلب التخصصي، ويقام على مساحة 1250 مترا مربعا، ويتكون من 8 أدوار، لافتا إلى أن تصميم المركز يتضمن إقامة وحدة للعناية القلبية الفائقة بسعة 14 سريرا ووحدة للعناية المركزة بسعة 10 أسرة، وأجنحة للمرضى بسعة 20 سريرا لكل منها.
من جانبه، أكد عبدالله العصيمي، في كلمة نيابة عن المتبرعين عبدالرحمن ووليد العصيمي، أن التبرع بإقامة المركز لعناية القلب الفائقة يأتي تجسيدا حقيقيا للدور الذي تقوم به عائلة العصيمي في مجال إقامة المشاريع الصحية مع باقي العائلات الكويتية، مؤكدا استمرار عائلة العصيمي في تشييد مثل هذه المشاريع، حيث سبق أن تبرعت العائلة بإنشاء مركز المرحوم مناحي العصيمي التخصصي في منطقة خيطان، وغيره من المشاريع.
وقال ان قبول التبرع من قبل مجلس الوزراء يستحق الشكر والثناء، فضلا عن جهود وزير الصحة د.علي العبيدي ومدير مستشفى الأمراض الصدرية د. نادر العوضي، اللذين كان لهما دور مهم خلال فترة إنجاز التصاميم والمخططات الهندسية، مشيدا بدور مساعد المدير للشؤون الإدارية أحمد الهاجري الذي كان له دور أساسي في تنسيق التبرع لإقامة هذا المركز.
بدورها، أكدت رئيسة مجلس إدارة دار «مستشارو الخليج للاستشارات الهندسية» م.نجلاء الغانم، أن تكلفة المبنى تصل إلى 6 ملايين دينار، ويتكون من دور أرضي و7 أدوار علوية، وستكون مدة إنجازه 18 شهرا، مشيرة إلى أن المبنى سيكون رابطا بين مستشفى اتحاد التعاونيات، والأمراض الصدرية، وأن الهدف من إنشائه هو زيادة السعة السريرية بالمستشفى، وتوفير الخدمات الصحية المناسبة وفق معايير عالمية، إضافة إلى المحافظة على العناصر التاريخية بالموقع، وتطوير المداخل والمخارج.