حنان عبدالمعبود
أكد رئيس وحدة أمراض الروماتيزم في مستشفى مبارك الكبير د.عقيل مهنا ان 2% من سكان الكويت مصابون بمرض الصدفية أي ما يقارب 10 آلاف شخص فيما بلغ عدد المصابين بمرض التهاب المفاصل المصاحبة لمرض الصدفية حوالي 4 آلاف مصاب، مبينا ان مرض الصدفية هو مرض عضوي اكثر من كونه جلديا يؤثر على معظم أعضاء جسم الإنسان وله انعكاسات سلبية على الجلد والمفاصل والعين ويسبب روماتيزم العين، مبينا ان هذا المرض يصاحبه ارتفاع بضغط الدم والكوليسترول والسمنة الى جانب التأثيرات النفسية.
جاء هذا التصريح على هامش افتتاح الملتقى التوعوي للصدفية والتهابات المفاصل الذي نظمته وحدة أمراض الروماتيزم بالمستشفى بالتعاون مع قسم أمراض الجلدية في مستشفى الجهراء وتضمن الكثير من المحاضرات وورش العمل العلمية بمشاركة بريطانية ولبنانية ونخبة من الاطباء من مختلف مستشفيات الكويت.
وبين المهنا الذي يترأس الملتقى ان الهدف من الفعالية هو تسليط الضوء على المستجدات العلمية في عالم التشخيص والعلاج لأمراض الصدفية والتهابات المفاصل الصدفية والاستفادة من خبرات الأطباء الزائرين وتبادل المعلومات الطبية في هذا المجال، لافتا الى أهمية الملتقى لما يحتويه من معلومات وحقائق للتعرف على أسباب المرض ومضاعفاته وعلاقته ببعض الأمراض الأخرى، مضيفا أن التهاب المفاصل الصدفي يعتبر ثاني اكثر الأمراض شيوعا في عيادة الروماتيزم بمستشفى مبارك.
وبين ان الدراسات العلمية الأخيرة التي أجريت بكبرى الجامعات العالمية على المرضى المصابين بالصدفية والتهاب المفاصل الصدفي أثبتت وجود علاجات وعقاقير بيولوجية جديدة، مبينا ان معظم تلك الادوية متوافرة في وزارة الصحة الكويتية. وأوضح ان العامل الوراثي له علاقة كبيرة ووطيدة في نسبة الاصابة بمرض الصدفية والتهاب المفاصل الصدفية، مؤكدا ان مثل هذه الأمراض تعتبر أيضا من الأمراض المناعية التي ترتبط عادة بعاملين آخرين هما العامل الوراثي والعامل البيئي، مشيرا الى ان العامل البيئي يصعب تحديد أسبابه في وقتنا الحالي. وقال: «في حال لم يتم علاج المرض فإن اثاره ستكون كبيرة على الجلد والمظهر الخارجي لجسم المصاب قد تصل الى الأظافر وينتج عنه التهابات شديدة على المفاصل قد تؤدي الى إجراء عملية جراحية لتغيير المفصل».