- تفعيل دور القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات الطبية الأهلية
- تطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية بمستوياتها المختلفة
عبدالكريم العبدالله
منذ تسلم وزير الصحة د.باسل الصباح حقيبة الوزارة في ديسمبر الماضي، وهي تحقق نجاحا تلو الآخر، وكان أولها إجراء اول عملية زراعة قلب في الكويت على مستوى الوطن العربي والخليج من قبل فريق طبي متخصص، ثم قام هو بنفسه بإجراء عملية زراعة قوقعة تعتبر من العمليات النادرة والدقيقة، فضلا عن قيام فريق طبي كويتي آخر بإجراء عملية باستخدام الميكروسكوب الجراحي لسحب حيوانات منوية لحالة عقم مستعصية، وتلتها أول زراعة «كبد» في البلاد، تلتها استخدام «الروبوت الجراحي» لإجراء ٣ عمليات لزراعة شرايين القلب التاجية وايضا للمرة الاولى في الكويت، وغيرها من الإنجازات الطبية التي يجري الإعداد لها في عهده.
وزير الصحة د.باسل الصباح بعد هذه الإنجازات الطبية العلمية قال: انا فخور جدا بتطور الخدمات الصحية وتقدمها، والذي انعكس في تطور المنظور الصحي في البلاد، مؤكدا على اهتمام وزارة الصحة باستقدام افضل الكوادر الطبية العالمية وتحقيق التواصل مع الخبرات الكويتية ورفد الجهات الصحية في البلاد بالخبرات والتجارب الصحية الناجحة ووضع الكويت على خارطة التقدم العلمي المستمر.
الوزير الصباح تولى حقيبة وزارة الصحة وفي ذهنه ١١ رؤية مستقبلية وضعها نصب عينيه لتنفيذها في المرحلة المقبلة للارتقاء بالخدمات الصحية، كان أولها العمل الدؤوب على استعادة الثقة بالخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة للمواطنين والمقيمين بعيدا عن الصراعات نظرا لطبيعة العمل الإنساني الذي تقوم به الكوادر الطبية والفنية والإدارية.
وتمثلت الرؤية الثانية في تحقيق سيادة القانون ومبدأ المساواة بين المواطنين في تلقيهم الخدمة الصحية بما يكفله الدستور، فضلا عن المساواة بين الموظفين العاملين في الوزارة، وإعطاء كل ذي حق حقه، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، ومحاسبة من يثبت تقصيره او إهماله. أما الرؤية الثالثة للوزير فهي العمل بروح الفريق الواحد مع القياديين والمديرين والعاملين بالوزارة لتعزيز الثقة بالخدمات الصحية بما يتوافق مع مكانة الكويت في المجتمع الدولي.
وبالنسبة للرؤية الرابعة فهي العمل على تطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية بمستوياتها المختلفة وفقا للمعايير الدولية والاستعانة بالكفاءات والخبرات من المتخصصين بمختلف المجالات الطبية المختلفة من كافة المراكز الطبية العالمية.
وتضمنت الرؤية الخامسة للوزير د. باسل الصباح تفعيل دور القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات الطبية الأهلية وإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في تطوير الخدمات الصحية بما يحقق المؤشرات المرجوة للنظام الصحي في الكويت بمختلف المجالات الطبية.
وجاء في الرؤية السادسة لوزير الصحة انتهاج نهج اللامركزية ومنح الصلاحيات المالية والإدارية للقياديين لضمان سرعة التفاعل مع المستفيدين من الخدمات الصحية. أما الرؤية السابعة فتمثلت في اتباع سياسة الباب المفتوح من قبل جميع المسؤولين في وزارة الصحة واستقبال شكاوى واقتراحات المواطنين والتفاعل معها والعمل على حلها.
أما الرؤية الثامنة فتمثلت في دفع عجلة إنجاز المشاريع الصحية والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه القطاع الصحي من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتقليل فترات الانتظار.
وبالنسبة للرؤية التاسعة فتمثلت في العمل على علاج ملاحظات الجهات الرقابية، وبالأخص ملاحظات ديوان المحاسبة وتلافي حدوثها مستقبلا. وجاء في الرؤية العاشرة تطوير منظومة المعلومات الصحية الالكترونية التي تتمثل في تطوير الملف الالكتروني وإنشاء قاعدة بيانات الكترونية. اما الرؤية الحادية عشرة والأخيرة لوزير الصحة د.باسل الصباح فهي الترحيب بأي اقتراح او نقد بناء للمصلحة العامة ويؤدي الى تطوير الخدمة الصحية في البلاد. وتنتظر عددا من الملفات من وزير الصحة د. باسل الصباح حلها للمضي في الخدمات الصحية الى الامام، ومن بينها تسلم مستشفى جابر الاحمد وتشغيله في المرحلة المقبلة، وإغلاق ملف «العلاج بالخارج» الذي تصدر المرتبة الاولى في لجان التحقيق بمجلس الامة، فضلا عن ملف تسكين «الشواغر» القيادية في الوزارة، ومن بينها الوكيل الأصلي والقطاعات الشاغرة لاستكمال المسيرة الصحية، وغيرها من الملفات الاخرى.