- حسين: «السلامة» أهداف إستراتيجية في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال للمرضى وذويهم وفريق العمل
حنان عبدالمعبود
كشف مدير مستشفى بنك الكويت الوطني د.ميثم حسين ان المستشفى قد أقر خطة التعامل مع المخاطر ستعمم على الأطباء والهيئة التمريضية، معلنا في الوقت نفسه ان الشهر المقبل سيتم تخصيص لوحة بغرفة كل مريض للتنبيه إلى بعض حلول السلامة للمرضى، وتنبه كذلك الطبيب الى التعرف على المريض بصورة صحيحة، وسؤاله عن الأدوية التي يتناولها، وغسل يديه قبل الدخول للمريض، والكثير من الأمور المشابهة، إضافة الى إقامة ورش العمل المتعلقة بكيفية التعامل كفريق وكيفية زيادة التواصل بين العاملين بخصوص السلامة، لافتا إلى أن نادي سلامة المرضى أقام فعالية بالتعاون مع المستشفى لإعطاء العاملين جوازا لسلامة المرضى، حيث كل شخص يدخل منطقة الاستقبال يتم تسجيل اسمه ووظيفته وتاريخ اليوم وسيتلقى 5 دقائق تعريفا عن حلول سلامة المرضى ثم يعطى الجواز ليحمله معه وهو صالح لمة عام، ويعد هذا نوعا من التعبير انه شخص مسؤول عن سلامة المرضى في المستشفى.
جاء هذا التصريح عقب انطلاق أنشطة المؤتمر الثاني لمستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي للأطفال تحت شعار «السلامة في رعاية مرضى السرطان»، برعاية بنك الكويت الوطني، ويستمر حتى يوم غد الاثنين ويتزامن مع اليوم العالمي لسلامة المرضى.
ويعد المؤتمر الذي يستضيفه المستشفى في منطقة الصباح الطبية التخصصية، مبادرة غير مسبوقة على مستوى القطاع الصحي في الكويت، ويهدف إلى التركيز على مفاهيم السلامة المتعلقة برعاية الأطفال مرضى السرطان باعتبارها أبرز أولويات إدارة مستشفى البنك الوطني وفي مقدمة أهداف خطتها الاستراتيجية ٢٠١٨ - ٢٠٢٠.
وأضاف حسين: ان المؤتمر الاول كان في ابريل 2018 وتناول القيم في المؤسسات الصحية، وان اختيار موضوع المؤتمر الثاني جاء لأهمية السلامة بالنسبة للمرضى، مؤكدا زيادة الوعي في المحيط الطبي بالنسبة للأخطار المتعلقة برعاية المرضى بالمؤسسات الصحية، إضافة الى الحوادث العرضية التي تتداول من حين لآخر.
وتابع: ان المؤتمر جاء بالتعاون مع الكثير من المؤسسات منها الجمعية الطبية الممثلة برابطة أطباء الصحة العامة الكويتية ونادي سلامة المرضى، جمعية المهندسين الكويتية ممثلة برابطة المهندسين الطبيين، جامعة الكويت قسم المعلومات الصحية، إضافة الى أقسام داخل وزارة الصحة منها إدارة خدمات نقل الدم وإدارة منع العدوى، وإدارة الصحة المهنية.
وأكد أن مستشفى بنك الكويت الوطني التخصصي ملتزم بتبني أفضل المعايير العالمية لضمان سلامة المرضى والفريق الطبي. كما اعتبر أن ما يميز المستشفى الرؤية المتطورة في مجال الرعاية الصحية المتكاملة وجودة الخدمة وتوظيفها الصحيح لاستخدامات التكنولوجيا الرقمية في سلامة المرضى.
وأشار الى أن المهم في المؤتمر ليس فقط تسليط الضوء على سلامة المريض المتلقي للعلاج الكيماوي أو مشقات الدم، ولكن أيضا للعاملين داخل المستشفى، لذلك جاءت مشاركة إدارتي الصحة المهنية ومنع العدوى لتسليط الضوء للعاملين كيف يقون أنفسهم من الأضرار الناجمة عن استخدام العلاج الكيماوي ومشتقات الدم والتعامل مع الالتهابات المختلفة.
وعن بروتوكولات العلاج، قال: اغلب بروتوكولات العلاج لمرضى السرطان من الأطفال متوافرة بالكويت وبالمجان للكويتيين وغير الكويتيين، حسب القرارات الوزارية لمن هم دون 12 سنة من الأطفال، وهناك بعض العلاجات غير متوافرة بسبب ندرة الأمراض ولكن مرضى السرطان من الأطفال يعتبرون أولوية لدى وزارة الصحة للابتعاث للمراكز العالمية المتخصصة، كما أن العام الماضي شهد استضافة عدد كبير من المختصين في مجالات الأورام، أمراض الدم، وزراعة الخلايا الجزعية، لافتا الى ان نسب العلاج لسرطان الدم بشكل عام تصل إلى 90% وهناك بعض الانتكاسات التي تحدث، أما بالنسبة للأورام فبعض المرضى يحتاجون للتدخل الجراحي ويتم بالتعاون مع جراحة الأطفال في مستشفى ابن سينا.
بدورها، قالت د.إيمان جعفر من كلية الصحة في جامعة الكويت ان توثيق المعلومات الخاصة بالمريض وتاريخه الطبي والجراحي بصورة دقيقة يسهل عملية اتخاذ القرار الطبي السليم وتقليل الأخطاء الطبية الناتجة عن غياب المعلومة اللازمة عند الطبيب المعالج.
وتطرق المؤتمر إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالأسس الأخلاقية لتطبيق برنامج سلامة المرضى في المؤسسات الصحية، وقدم ورشة عمل تناولت الحلول التسعة لإنقاذ حياة المرضى وقوامها التعريف الصحيح بحالة المريض وضمان الإحاطة بكل المعلومات المهمة حول حالة المريض في وقت المناوبة بين الممرضين أو حتى الأطباء، والانتباه إلى تشابه أسماء بعض الأدوية، وتجنب سوء استخدام المحاليل المركزة أو أي خطأ ممكن في تداخل الأنابيب، وضمان وضعية جسم سليمة للمريض قبل القيام بأي إجراء طبي، وضمان الدقة في متابعة حالة المريض واستخدام أدوات الحقن لمرة واحدة فقط، والاهتمام بنظافة اليدين لتجنب أي عدوى ممكنة.