- أخذ العينة لا يقتصر على الأورام فقط وإنما يتم أخذ عينات من الأعضاء لمعرفة نوع المرض فيها
- فحص عنق الرحم كان السبب في نجاة آلاف النساء من السرطان
- تقنية سحب العينة بالإبر الدقيقة للأورام بالغدة الدرقية أو اليد والنتائج خلال 24 ساعة
- العلاج بـ «الطب الشخصي» يحتاج له المريض سواء كان جراحة أو كيميائياً ويفيد علاجياً حسب التركيبة الجينية
- ننصح الإنسان العادي بإجراء تحليل الدم ووظائف الكبد والكلى كل 6 أشهر
حوار: حنان عبد المعبود
المختبرات الطبية من أهم التخصصات التي نعتمد عليها لتشخيص الأمراض أو الوقاية منها من خلال التحاليل المخبرية بشكل كبير، مثل: استخدام التقنيات الحيوية، والأبحاث، والأجهزة مع تطبيق المعرفة النظرية لتحليل عينات الجسم المختلفة.
وأكد مدير المختبر بمستشفى رويال حياة د.صلاح الوهيب ان المختبرات تلعب دورا كبيرا في الكشف عن الأمراض ومنها الأورام حيث يمكن من خلالها التوصل إلى أنواع الأورام والطريقة التي يتحرك بها الورم في الجسم.
وأشار إلى دور المختبرات في التوصل إلى الاختلاف في تفاعل المريض مع الورم، لافتا الى ان الورم قد يظل بالجسم لسنوات طويلة ولا يسبب أي أذى مباشر أو تعب للمريض، بينما مريض آخر يكون به نفس الورم ولكن يسبب له مشاكل في وقت قصير، وهذا كله تظهره الفحوصات المخبرية، مشيرا إلى ان هناك بعض الفحوصات الجديدة، منها الصبغات المناعية والفحوصات الجينية والتي من خلالها يمكن اكتشاف أنواع الأورام وكيف تعيش في جسم الإنسان، وبالتالي المساعدة على العلاج.
وذكر الوهيب الكثير حول الأورام وغيرها واختص قراء «الأنباء» بالمعلومات حوله في هذا اللقاء:
علم الأورام علم كبير ويتم الحديث عنه يوميا عن مسألة تشخيص الأورام نود أن تحدثنا عن تشخيص الأورام؟
٭ أصبح هناك تقدم كبير في تشخيص وعلاج الأورام والسبب الرئيسي وراء هذا التقدم بدأ في المختبرات، حيث انها توصلت إلى أنواع الأورام والطريقة التي يتحرك بها الورم في جسم الإنسان، فهناك أنواع من الأورام تنتشر بسرعة وأنواع أخرى تنتشر ببطء، والسبب وراء الاختلافات في هذا الأورام توصلت إليه المختبرات عن طريق الفحوصات سواء المجهرية أو الجينية.
كذلك قمنا بالتوصل إلى ان هناك اختلافا في تفاعل المريض مع الورم، فقد نجد أحد المرضي مصابا بورم معين ويوجد بداخله سنوات طويلة ولا يسبب أي أذى مباشر أو تعب للمريض، بينما مريض آخر يكون به نفس الورم ولكن يسبب له مشاكل في وقت قصير، وهذا كله نتيجة الفحوصات المخبرية وبعض الفحوصات الجديدة، منها الصبغات المناعية والفحوصات الجينية والتي من خلالها استطعنا ان نكتشف أنواع الأورام وكيف تعيش في جسم الإنسان، وبالتالي هذا يساعد على العلاج.
وهناك جزء كبير من العلاج يسمى «الطب الشخصي» فالمريض يحتاج لهذا النوع من العلاج سواء كان جراحة أو علاجا كيمائيا أو غيره، وهذا النوع من العلاج «الطب الشخصي» أحيانا يفيد مريضا ولا يفيد آخر لأن تركيبته الجينية أو تركيبة الورم عنده تختلف. ان التشخيص نصف العلاج، والتشخيص عبر المختبر هو أكثر الأمور بتا في مسألة الأمراض، ولديكم ما يعرف بسحب عينات بالإبرة الدقيقة للأورام، نود أن تحدثنا عنها؟
٭ هذه التقنية متوافرة في القليل من الأماكن في المستشفيات الخاصة بالكويت، لأنه فحص دقيق جدا ويتم عن طريق استخدام ابرة دقيقة حجمها اقل من ملم، ونحاول بها أن نصل إلى الورم سواء كان في الغدة الدرقية أو في اليد أو في أماكن مختلفة من الجسم، ونقوم بسحب العينة ونحول العينة إلى شريحة زجاجية ويتم صبغها ومعاينتها تحت المجهر، وهذا الامر نقوم به هنا في مستشفى «رويال حياة» حيث يتوافر لدينا عيادة للأورام، وأحيانا نقوم بها بأنفسنا واحيانا أخرى لدقة واهمية هذا الفحص نقوم به تحت السونار، حيث ان جهاز السونار يقوم بتوجيهنا لوضع الإبرة في المكان المناسب بدون أن تتحرك يمينا أو يسارا، ولأن حركة الإبرة يمكن أن ينتج عنها مضاعفات، فمن الممكن الوصول إلى وريد أو شريان عن طريق الخطأ وينتج عن ذلك أذى للمريض، ولكن مع التنسيق بينا وبين قسم الاشعة هذا الامر لم يحدث من قبل في مستشفى «رويال حياة»، كما أنه من المهم أيضا الوصول إلى مكان الورم وليس مكانا آخر.
الامر الذي يميز هذا الفحص أيضا، هو إمكانية الوصول إلى نتيجة خلال 24 ساعة أو اقل، وفي بعض الأورام خلال ساعات قليلة من ساعتين إلى ثلاث على حسب الورم ومكانه ونوع الصبغات التي نحتاج إليها، فهذا يقلل من خوف المريض والوسواس لديه، فالمريض الذي يراجع المستشفى بورم يريد ان يعرف التشخيص سريعا وليس بعد خمسة أو ستة أيام، وهذا كان الحال قديما ولكنه أصبح الان متاحا، فمع التقنيات والأجهزة الحديثة الموجودة لدينا، نستطيع ان نصل إلى نتيجة خلال ساعتين أو ثلاث في بعض الأورام ونتواصل مع المريض والدكتور المعالج ونعرفهم بنوع الورم وحجمه وشكله والطريقة الأفضل لعلاجه.
أنواع الأورام
ما أنواع الأورام التي يتم تشخيصها عن طريق الإبرة الدقيقة؟
٭ الأغلبية العظمى من الأورام منهم أورام الغدة الدرقية وهي الغدة الموجودة امام الرقبة وهذا النوع متفش جدا في العالم كله وخصوصا في الكويت، حيث نشخص يوميا أكثر من حالة خاصة عند النساء نتيجة اضطرابات في الهرمونات وخصوصا مع تقدم السن، والاغلبية العظمى من هذه الأورام حميدة، لكن حتى الأورام الحميدة لابد من تشخيصها حتى يتم علاجها.
فكثير من الناس يكونون متخوفين ولكن نعطيهم النتائج والتشخيص في فترة وجيزة.
كذلك الغدد المنتشرة في الرقبة والابط، فهذه الغدد تتفاعل مع الجراثيم والإنفلونزا أو الاحتقان في الزور أو ان يكون الشخص خاضعا لعملية في اسنانه فالغدد تكبر في الرقبة فكثير من الناس يتخوف ويتساءل عن السبب وراء هذه المشكلة، فهنا يأتي دورنا بأخذ عينة ونفحصها تحت المجهر ونرى إذا كانت جرثومة أو التهابا أو ورما ونكتب تقريرا ونعطيه للمريض.
كذلك يعد الثدي من الأماكن التي يتم السحب منها بكثرة، ويوجد في الكويت ما يقارب 400 حالة سرطان ثدي اغلبهم عند النساء في السنة، والقليل عند الرجال وهذا عدد كبير، والكثير تم تشخيصهم في مستشفى رويال حياة ومستشفى حسين مكي الجمعة للأورام.
وأيضا أحيانا نقوم بسحب الأكياس الدهنية من الرجل واليد.
أما الأورام الداخلية مثل أورام الرئة وأورام الكلية فمن الصعب ان نسحب عينة منها عن طريق ابرة لأن مكانها بعيد عن الجلد، فنقوم باستخدام ابرة كبيرة من نوع معين وتحت توجيه السونار نصل بدقة للورم ونسحب منه.
هل يتم ذلك تحت تأثير المخدر للمريض؟
٭ في اغلب الأحيان نستخدم مخدرا للأورام المتواجدة داخل الجسم تجنبا للألم لكن الأورام الأخرى القريبة التي نستطيع رؤيتها وتحسسها باليد لا يوجد داع للمخدر لأن المخدر عبارة عن ابرة وكذلك سحب العينة إبرة، فبطريقة أو بأخرى سوف يشعر بوخز الإبرة، وبالتالي ليس هناك داع للمخدر.
ذكرت ان أورام الغدة الدرقية منتشرة بشكل كبير، كم عدد الحالات اليومية سواء حميدة أو خبيثة؟
٭ الشيء المطمئن ان الغالبية العظمى تكون حميدة حيث ان 95% من الأورام الموجودة في الغدة الدرقية تكون حميدة، ويوميا نرى ما يقارب الحالتين ونسحب عينات منهم، وتقريبا مرة في الشهر تكون هناك حالة ورم خبيث، ولكن الإبرة مهمة لأنه توجد أنواع من الأورام الحميدة وتختلف في علاجها عن بعضها البعض.
أمراض الكلى
من خلال تخصصكم في علم الوراثة بأمراض الكلى، هل ترى ان أمراض الكلى منتشرة بكثرة داخل الكويت وما نسبة الإصابة بها؟ وكيفية التشخيص؟
٭ نعم، اخترت التخصص في أمراض الكلى بعد الزمالة، وبالفعل أمراض الكلى منتشرة كثيرا سواء وراثية أو غير وراثية، وأكثر ما يؤثر على الكلى هو الضغط أو السمنة، وهناك احصائيات لمنظمة الصحة العالمية تبين ان ما يقارب 50% من الكويتيين مصابون بالسمنة، وبالتالي ستتأثر الكلى لديهم بطريقة أو بأخرى.
اما طريقة تشخيص أمراض الكلى فتتم عن طريق اخذ عينة من الكلى، لأن اخذ العينة لا يقتصر على الأورام فقط وانما يتم اخذ عينات من الأعضاء لمعرفة نوع المرض فيها، وعينات الكلى تؤخذ من الكلى في حال قام دكتور الباطنية بكتابة تقرير لعمل عينة ويتم فحصها تحت المجهر ويقوم بتشخيصها هل هي ضغط أم سكر أم أمراض مناعية أم أورام حميدة أو خبيثة، حيث يظهر من خلال التشخيص السبب الذي أثر على الكلى، وبناء على التقرير الذي نكتبه يقوم دكتور الباطنية بالمعالجة.
والفحص المخبري له دور مهم جدا في الأورام وغير الأورام سواء لأطباء الكلى او الجهاز الهضمي وأيضا أطباء الجهاز التنفسي والجراحون جميعهم بدون استثناء، بحاجة إلى تشخيص مجهري لعيناتهم للقيام بالعلاج الصحيح، ونحن بدورنا في مستشفى «رويال حياة» كأطباء انسجة وأورام نقوم بدورنا بعمل التشخيص اللازم وكتابة التقارير لعلاج المريض.
تشابه أعراض
هناك بعض الأمراض تتشابه الأعراض فيها على الأطباء ولا يتم تشخيصها الا عن طريق المختبر، حدثنا عن الأمراض التي يتم تشخيصها فقط عبر المختبر؟
٭ بصورة عامة عند اخذ الطبيب للعينة ويرسلها لنا تكون لديه فكرة منحصرة بأربعة أو خمسة أمراض على الأقل، لكن في بعض المرات مثل الأمراض المناعية للكلى يكون الرأي الطبي بعد فحص الطبيب شيئا، وبعد عمل العينة يكون التشخيص شيئا آخر، فهذا يحول من مسار علاج المريض.
وهناك بعض الأورام خاصة الموجودة في الانسجة مثل الاكياس الدهنية أو ما شابهها من الأمراض نقوم نحن بتشخيصه لانها تتشابه مع ورم موجود باليد مثلا لأن أخذ العينة لا يقتصر على الأورام فقط وانما يتم اخذ عينات من الأعضاء لمعرفة نوع المرض فيها.
وفي بعض الاحيان يأتي المريض يريد عمل فحص بأخذ عينة دون الرجوع لطبيب، فالبعض ممن يعاني ورما بمكان ما بجسمه ويظنه كيس دهني، ويختصر الطريق بالذهاب للمختبر وعمل فحص، ولكن من المفترض ألا أقوم بأخذ عينة بدون استشارة الطبيب، لأن الجميع يتعامل مع هذا النوع من التكتل أو الشكل الورمي ككيس دهني ولكن كثيرا من الأحيان تكون أوراما خبيثة.
وهناك بعض أورام الكلى وأمراض الكلى، نقوم بتشخيصها تحت المجهر وبعض الأورام الموجودة في اليد والارجل التي يشتبه انها أورام حميدة يكون تشخيصها في المختبر خبيثة.
فحص دوري
الإنسان الذي يتمتع بحالة صحية جيدة في حاجة دائمة إلى الفحص الدوري كل فترة، فكم هي المدة الزمنية التي يجب على الإنسان إجراء الفحص المخبري خلالها؟ وما أنواع الفحوصات التي من المهم اجراؤها؟
٭ ننصح الإنسان العادي بإجراء تحليل الدم ووظائف الكبد والكلى كل ستة أشهر، أما الفحص المخبري فهو جزء لا يتجزأ من حياه الإنسان، فعند النساء المتزوجات من الضروري القيام بعمل مسحة عنق الرحم كل سنة لمعرفة وجود أمراض، هذا الفحص منذ أن بدأ سنة 1962 إلى الآن كان السبب في نجاة الآلاف المؤلفة من النساء لأن سرطان عنق الرحم منتشر وله ظواهر بدائية والعينة التي تؤخذ من عنق الرحم عن طريق الفحص المخبري يمكن لطبيب النساء والولادة أن يلاحظ أي تغييرات تنذر الطبيب باحتمالية حدوث سرطان في عنق الرحم خلال السنوات القادمة.
ومن هنا تتم زيادة المتابعة ويكثف العلاج، ومن اعتقادي وخبرتي الطبية انه هو الفحص الوحيد الذي منذ أن تم اكتشافه كان سببا في نجاه عدد كبير من النساء، لذلك فكل امرأة متزوجة لابد ان تقوم بهذا الفحص مرة سنويا فهو فحص بسيط ويأخذ دقائق في عيادة النساء والولادة، لكن يمكن ان يوفر عليها الكثير من المعاناة ـ لا قدر الله ـ حال الاصابة.
أما بالنسبة للرجال، فهناك بعض الرجال الذين لديهم تاريخ أسري من أمراض البروستاتا، وسرطان البروستاتا متفش في كبار السن من الرجال في سن الـ 60 و70 سنة، لذلك ننصح بالقيام بتحليل البول ويتم فحصه تحت المجهر إذا كان هناك خلايا سرطانية أم لا.
لديكم تخصص في تشخيص خزعات العضلات، فما الأمراض التي تصيبها؟
٭ هذا مرض نادر وغير متفش، ولكن يكون بين الاسر التي يوجد بها تزاوج أقارب، وأعتقد انه لهذا السبب نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكون الزواج متباعد وليس متقاربا، لأن في الأقارب إذا كانت هناك طفرة وراثية تتضاعف إذا تزوج الرجل من بنت عمه أو بنت خاله أو بينهما قرابة من هذا القبيل.
فأمراض العضلات، هي أمراض نتيجة طفرة جينية في بنية العضلة، فيولد الطفل وحركته بسيطة، قدرته على الرضاعة تكون ليست طبيعية، ويتم اكتشافه بعد فترة وبعد عمل تحاليل الدم يكتشف أن العضلات بدأت تتكسر لديه، ويتم أخذ عينة من العضلة عن طريق عملية جراحية كاملة يتم فيها تخدير المريض وتؤخذ عينة ومن ثم خياطة الجرح وفحصها تحت المجهر بصبغات مختلفة، حيث إن العينة العادية يستخدم لها صبغة أو اثنين، اما عينة العضلات فيستخدم ما يقارب العشر صبغات لنتمكن من الوصول إلى الجين المختل في هذه العضلة وهذا ينعكس كذلك على الاسرة كلها.
فإذا تم اكتشاف هذا المرض في الطفل نخبر الام والأب بأنهم حاملون للمرض ويتم نصحهم بأنه من الأفضل عدم إنجاب أطفال أو إذا أرادوا أطفالا يكونوا على علم بأنهم سوف يكونون حاملين المرض بنسبة 25%، ويمكن أن يكون لديهم أطفال اصحاء، وهنا ننصحهم بألا يتزوجوا، أو إذا تزوجوا يجب أن يعلموا أن نسبة حصول المرض كبيرة.
ومع تقدم الطب والطب المخبري خاصة، وصلنا إلى تحاليل من الممكن معرفة إذا كان الجنين في بطن أمه مصابا بهذا المرض أم لا، ويتم اخبار الاهل بأن الطفل الذي سيولد مصابا، ولكن نحن لا نستخدم الإجهاض لأنه مرفوض دينيا واخلاقيا وقانونيا في الكويت، ولكن دورنا هو إعطاؤهم المعلومات اللازمة لكي يستعدوا نفسيا.
والحمد لله ان هذا المرض ليس متفشيا في الكويت، لأن مختبرنا تأتيه عينات من جميع انحاء الكويت من قبل المتخصصين في هذا الأمر وهم قليلو العدد.
هل هذا المرض الذي يطلق عليه الحثل العضلي؟
٭ هو أحد الأنواع، ولكن هناك 50 نوع مرض تابع له.
هناك ممثلة عالمية من خلال الفحوصات علمت أنها تحمل الجين الذي يتسبب في اصابتها بسرطان الثدي مستقبلا فقامت باستئصال الثدي، فهل يتم عمل هذه الفحوصات في الكويت؟
٭ نعم يتم هذا في الكويت ويتم لدينا هنا في المختبر في مستشفى «رويال حياة»، ونحن في المستشفى نجري الكثير من التحاليل، وكذلك التحاليل التي لا يكون لدينا القابلية لعملها، حيث إننا متعاقدون مع اكبر المختبرات، وهي مختبرات حاصلة على الاعتراف الأميركي وهو من اصعب الاعترافات لجودة المختبر في أميركا وأوروبا وبعض الدول العربية، لفحص هذا الجين، فنقوم بسحب العينة من المريضة وارسالها إلى هذه الأماكن المتخصصة في فحص هذا الجين، وهذا الفحص الجيني يستغرق ما يقارب الشهر لأن له ابعاد معينة ويتم اخبار المريضة بأن الجين يوجد به خلل، وهو ما يحدث مع بعض الرجال أيضا، وتعد فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي هي واحد بين ثماني نساء.
وكثير من الناس تترد في القيام بهذا الفحص، ويقولون ألا أعرف أفضل لي ويهربون من الوسواس وما إلى ذلك، ولكن بعض النساء يقومون بالفحص واستئصال الثدي، وهناك أطباء وجراحون متخصصون، حيث لا يقومون فقط بعملية الاستئصال وانما أيضا متخصصون يقومون بعملية تجميلية في زراعة ثدي أو شكل مناسب للثدي، بحيث ان المريضة تستطيع ان تعيش حياتها بدون ضغوط نفسية أو احباط نفسي نتيجة الشعور بفقد جزء من جسدها.
كلمة اخيرة؟
٭ أود أنصح الناس للقيام بتحاليل المخبرية المعتاد عليها مثل تحاليل قوة الدم ووظائف الكبد والكلى كل ستة أشهر، وأوصي النساء كذلك بالقيام بمسح لعنق الرحم لفائدتها الكبيرة.
وأود ان أقول ان الكثير من الناس لا يعرفون المختبر ولا يعلمون ما بداخله، ولكن 90% من التشخيصات تخرج من المختبر، فإذا كان العمل يسير بطريقة سليمة في أي مستشفى فمعناها أن التشخيص يكون سليما، لأن بدون التشخيص لن يكون الطبيب قادرا على العلاج، وإذا كان التشخيص سليما فهذا معناه ان المختبر قائم بدوره بوجود أحدث التقنيات والأجهزة مثل ما هو موجود هنا لدينا للقيام بالكشف المبكر عن الأمراض أو متابعة الأمراض.