مؤمن المصري وكونا:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار راشد الحماد ان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الأخير تشكيل لجنة تحقيق تضم في عضويتها بعض القضاة بشأن تحديد المسؤولية الادارية بالنسبة لمن سيجرى معهم التحقيق من العاملين بوزارة الداخلية حول قضية مقتل المواطن محمد الميموني وملابساتها.
وأكد الحماد في تصريح لـ «كونا» أمس ان عمل هذه اللجنة لا يتدخل في شؤون التحقيق الجنائي الذي تجريه النيابة العامة مع المتهمين في هذه القضية، مشيرا الى ان مهمة اللجنة فقط تحديد المسؤولية الادارية لمن سيتناولهم التحقيق من العاملين في وزارة الداخلية.
وأضاف ان مجلس الوزراء ارتأى الاستعانة ببعض القضاة لعضوية هذه اللجنة وذلك حرصا على نزاهة التحقيق وضمانا للحيادية والشفافية، مشددا على ان ذلك لا يتعارض ولا يتدخل في شؤون الدعوى الجزائية لدى النيابة العامة ومهماتها الموكلة اليها في هذه القضية.
في السياق نفسه وعلى مدى اكثر من 12 ساعة استكملت النيابة العامة أمس تحقيقاتها مع المتهمين المتورطين في تعذيب المواطن محمد الميموني والمتسببين في قتله أثناء التعذيب باستدعاء مدير مباحث الأحمدي العقيد عادل الحمدان ونائبه مشعل العدواني كشهود استدلال.
وذكرت مصادر قريبة من التحقيقات ان النيابة العامة عرضت المتهمين الـ 16 على الشاهد (صياح الرشيدي) والذي تعرف على 4 من الذين قاموا بتعذيب الميموني، بالإضافة الى الحارس الآسيوي الذي كان يدلك ساق المرحوم الميموني بعد تعذيبه.
وقد تمكن الشاهد من التعرف على كل من (ع.ع) و(ع.ع) و(س.ع) و(ا.ر) والحارس الآسيوي الذي كان يقوم بتدليك ساق المرحوم الميموني بعد تعذيبه، وحدد الشاهد دور كل من المتهمين في عملية تعذيب الميموني، مؤكدا ان الـ 4 السابق ذكرهم قاموا بتعذيبه وتعذيب الميموني. وقرر الشاهد أن (ع.ع) هو الذي يعرف صاحب السيارة اليوكن، حيث كان أثناء التعذيب، والعصابة على عيني الشاهد، يسأل شخصا كان موجودا أثناء التعذيب: يكفي هذا طال عمرك، أم نتركهم قليلا؟ فكان الرد: اتركهم الآن، إلا ان (ع.ع) أنكر ما ذكره الشاهد.
وأكدت المصادر ان النيابة العامة عرضت المتهمين ايضا على شاهدين آخرين أحدهما المدعو (أ.ع) والآخر شخص من فئة البدون.