القاهرة ـ هناء السيد
وجّه م.عدنان الفلاح شكره لكل من وقف معه خلال محنة احتجازه على يد موظفي شركة لوتس الذي استمر نحو 18 يوما. وقال م.الفلاح الذي وصل المطار فجر امس انه لن ينسى وقفة أهالي الكويت معه خلال فترة احتجازه التي وصفها بأنها سيئة للغاية. وكانت النيابة المصرية قد سمحت له بالسفر بعد انتهائها من سماع أقواله في قضية شركة لوتس.
وكان في استقبال م.الفلاح عدد من أفراد أسرته ومحاميه خالد الجويسري.
من جانبه، أعرب مسؤول شؤون الرعايا بسفارتنا بالقاهرة وليد المسعود عن تقديره لكل من ساهم في حل أزمة م.عدنان الفلاح الذي احتجز لأكثر من 18 يوما على يد عدد من موظفي شركة لوتس التي كان مديرا لها، كما وجه شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح وسفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد وكل من ساهم واهتم بالأزمة الأخيرة التي تعرض لها مدير شركة اللوتس السابق.
وأشار المسعود في حديث خص به «الأنباء»: الى ان قضية المهندس عدنان الفلاح انتهت بخير وسلام في ظل المساعي الكويتية مع قيادة القوات المسلحة المصرية بقيادة المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس إدارة الشرطة العسكرية في مصر اللواء حمدي بدين والعميد ممتاز والعقيد هشام حيث كانوا خير مثال للتفاهم والتعاون وكانوا مثالا راقيا في الحرص على سلامة امن وحياة المواطن عدنان الفلاح، وكذلك حرصهم على العلاقات بين البلدين خاصة ان كلمات الشكر لن تكفي لنعبر بها عن تقديرنا واحترامنا لهم وهم بالفعل مفخرة لمصر موضحا ان القضية في طورها للانتهاء حيث تجرى اجراءات الصلح بين جميع الأطراف في القضية.
وأكد المسعود ان شركة «اللوتس» للطيران مستمرة في عملها في مصر وقد تم تعيين د.احمد شلبي مديرا عاما لها ويقوم حاليا بإجراءات التسوية مع العاملين بالشركة موضحا ان ما حدث نتيجة لمطالبة بعض العاملين بالشركة لمطالب غير قانونية ولم ينص عليها عقد العمل المبرم بينهم وبين الشركة بالتفاهم والتفاوض والذين كان يجب ان يدركوا ان الكويت تقف مع كل شخص له حق سواء كان مصريا أو كويتيا حسب القانون ونحن نتبع القانون المصري وهذا ما تم تأكيده منذ بداية الأزمة موضحا ان هناك اتفاقيات دولية بين مصر والكويت تجارية وجنائية وقضائية وبما يحكم به القضاء المصري نحن منفذون له. وذكر المسعود ان اسباب تفاقم الازمة بهذا الشكل عائد الى تعنت بعض الموظفين وانتشار الشائعات من المشككين الذين روجوا ان الشركة سيتم إغلاقها وانهم لم يحصلوا على حقوقهم المالية، وقال «نحن كسفارة دولة الكويت بالقاهرة نضمن أمن المواطن ولا نضمن امورا مالية تخص الشركات وحاولت السفارة منذ اليوم الأول التوصل معهم الى حل واتصلنا بالقوى العاملة المصرية وطلبنا من الجيش التدخل لحل النزاع وطلبنا من النيابة التدخل»..
وذكر المسعود: ان الشركة قامت مشكورة بتسليم مكافآت كبيرة للموظفين من ذوي الأجور المتدنية وتم هذا بتوجيه من الشيخ عبدالله علي الخليفة الذي كان حريصا ومتابعا للأزمة. وأضاف المسعود ان هناك عددا من الموظفين طلبوا الاستمرار في الشركة كما تم توجيه كتاب خطي من د.احمد شلبي لإعادة تجديد رخصة الطيران واستمرار عمل الشركة وقال المسعود ان الاستثمارات الكويتية في مصر آمنة وان تلك الحادثة تعد حادثة فردية وان هناك حفاظا على الاستثمارات من الأمن والشرطة العسكرية التي تخاف على البلد وعلى استثماراته ونفى المسعود تعرض أي من الاستثمارات الكويتية لأي أحداث خاصة ان الكويت كان موقفها واضحا منذ البداية وهو دعم مصر وشعبها.وأشاد المسعود بالمتابعة والمساعي التي بذلها سفيرنا د.رشيد الحمد الذي كان يتابع الأزمة على مدار الـ 24ساعة والتقى برئيس وزراء مصر الأسبق أحمد شفيق واتصل بالدكتور يحيى الجمل أكثر من مرة وتابع معه حتى كللت جميع المساعي بالنجاح وذكر ان د.منصور صرخوه رئيس مكتبنا الصحي بالقاهرة ود.احمد النعماني حرصا على الاطمئنان على صحة م.عدنان الفلاح وأفادانا بالتقارير الطبية. وحول الأوضاع بالنسبة للطلبة الدارسين في مصر قال المسعود: حرصا منا على أبنائنا الطلبة والطالبات والرعايا الكويتيين ندعوهم الى انه لابد ان يلتزموا بموعد حظر التجول وان يبتعدوا عن اماكن التظاهرات والتجمعات أو أي مكان مشتبه فيه خاصة انه مازالت هناك أماكن في مصر غير آمنة لذلك نفضل للطالبات السكن في بيت الطالبات الخاص بهن حيث نوفر لهن الرعاية والحماية.
وأعلن المسعود ان السفارة بصدد إصدار ملف خاص ليسجلوا فيه جميع الكويتيين الموجوديين في مصر، بياناتهم وهواتفهم مشيرا الى ان السفارة تنشر دائما أرقامها للاتصال بها والتواصل معها وتضم الأرقام 37602661-و37602662و-3و-4 وكذلك 0119015506 و-0127913004- و0119014232 و-0127913006 كما نقوم بالتواصل معهم عبر هواتفنا الشخصية وكل هذا من اجل سلامتهم والحفاظ على أمنهم.
وناشد المسعود الكويتيين في مصر الالتزام بالقوانين وعدم الجدال عندما تحدث أي مشكلة ويفضل السكن بالفنادق التي عادة ما تكون آمنة وبعيدة عن أعمال البلطجة. وطالب المسعود بالحفاظ على الهوية وجوازات السفر وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة ويفضل استخدام الفيزا.
وألمح المسعود الى ان السفارة بصدد إعداد كتاب للشرطة العسكرية المصرية لتوفير حماية نسائية من الشرطة بمصر لسكن الطالبات خاصة، وناشد السياح من الكويتيين ان يؤجلوا سياحتهم لمصر الى ان تستقر الأوضاع خاصة في ظل حظر التجول والأجواء السياحية مازالت غير مهيئة.وألمح المسعود الى ان الجالية الكويتية من طلاب وسياح ومقيمين يبلغ عددهم أكثر من 27 ألفا وبالطبع عدد غير هين. وحول حجم واجراءات العمالة المصرية التي تذهب للكويت أشار المسعود الى ان هناك عددا من العمالة المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم نقوم بإنهاء اجراءاتها ويبلغ عددهم 200 وهذا بالإضافة الى عمل القسم القنصلي من التصديقات على الالتحاق بعائل، وأكد ان القسم القنصلي برئاسة مشعل السعيد عمل من أجل انهاء جميع الاجراءات لإنهاء معاملات الرعايا خاصة ابان أحداث الثورة كما حرص العاملون بالقسم القنصلي وهم خالد العسكر وعدنان العتيقي وهاني الهاجري حيث نقوم الآن بالتدقيق في انهاء اجراءات السفر للكويت فبعد ان كانت الاجراءات تستغرق أسبوعين الآن تستغرق شهرا وذلك للتدقيق حيث كانت هناك جهات مصرية تساعدنا، الآن نصف أجهزة الدولة لا تعمل.
وأشار المسعود الى فترة اجلاء الرعايا أثناء الثورة في مصر قائلا: ان السفارة من ديبلوماسيين وعمال محليين كانوا على قلب رجل واحد من اجل حماية أبناء الكويت وحرصوا على ان يتم سفرهم بأمان مشيرا الى مجهودات مشعل السعيد رئيس القسم القنصلي في هذا الخصوص.