أمير زكي ـ عبدالله قنيص
كشفت احدث ضبطية لرجال الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن طريقة جديدة لتهريب المواد المخدرة في الوطن العربي بعد توقيف إيراني مقيم في البلاد منذ 40 عاما وأقر بالاتجار في المواد المخدرة على مدار أكثر من عقدين دون ان يلقى القبض عليه.
اما طريقة التهريب الجديدة فقد تمثلت في وضع المواد المخدرة بتقنية محترفين داخل «أهواز» وخراطيم بحيث تفرغ المخدرات بعد وصولها الى الكويت، ومن ثم يقوم التجار بتصريفها داخل السوق المحلي.
وعلى ضوء ذلك أمر الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء الشيخ أحمد الخليفة بإحالة الوافد الايراني والمضبوطات وهي عبارة عن 1200 غرام أفيون و80 غرام هيروين و60 غرام حشيش و50 «آيس» و4500 حبة مخدرة وميزان حساس الى النيابة مع توجيه تهمة حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار.
وفي التفاصيل قال مصدر أمني ان معلومات وردت الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي ومدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ أحمد الخليفة عن وجود ايراني مقيم في البلاد منذ 40 عاما ويدعى حبيب ويعمل ميكانيكي سيارات يتاجر في شتى أنواع المواد المخدرة وانه شديد الحرص في التعامل مع زبائنه اذ يعمد الى ان يبيع هذه السموم في مناطق غير مأهولة وتحديدا في فترة ما بعد الثانية عشرة مساء حتى يرصد أي سيارات من خلال الليتات قد تكون دوريات للمباحث، وعليه عقد اللواء الخليفة اجتماعا تنسيقيا مع مساعده العميد صالح الغنام وخلال هذا الاجتماع تم الاستقرار على ان يناط بالمهمة لإدارة المكافحة المحلية بقيادة العقيد احمد الشرقاوي ومساعده المقدم عبدالمحسن العباسي لما تتميز به هذه الإدارة من خبرة كبيرة في التعامل مع أشخاص خبراء في الاتجار، وفور تسلم العقيد الشرقاوي ملف القضية أو المعلومات المتوافرة لدى الشيخ احمد الخليفة شكل فريق عمل مؤلفا الملازمين أولين علي عبدالله وناصر العجيمان، وقام بالتنسيق مع النيابة العامة بعد عمل التحريات والتي تضمنت عزم إدارة المكافحة المحلية على شراء كمية من الهيروين من الايراني، كما حدد في التقرير الذي رفع للنيابة موقع التسليم وهو منطقة الشويخ وتوقيت تسليم هذه المخدرات وهي الواحدة والثلث من بعد منتصف الليل.
ومضى المصدر الأمني بالقول ان رجال مباحث المكافحة المحلية رصدوا الأمور الاحترازية التي يتخذها التاجر الايراني وتعامله معها بدقة شديدة.
ومن ثم تم ارسال المصدر السري الى الايراني وكان رجال «المحلية» يتواجدون على مقربة من الموقع متخفين دون سياراتهم حتى لا يلفتوا نظره الى وجود كمين، وما ان سلم حبيب المخدرات الى مصدر المباحث حتى باغته رجال المكافحة المحلية وألقوا القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف باتجاره في المواد المخدرة.
وكشف عن مفاجأة جديدة تتضمن وضعه للمواد المخدرة في سيارات الزبائن كما أبلغ رجال المكافحة بأن المخدرات تصله في أهواز يقوم هو بإخراج المخدرات منها ومن ثم بيعها مؤكدا انه اعتاد على ان يضع المخدرات في مقر عمله حتى لا يعلم أبناؤه وزوجته والذين يقيمون معه بالكويت أنه ينفق عليهم من مال حرام أو بالأحرى مال يحصل عليه من تجارته المسمومة.