-
«الداخلية»: لم نتلقَ طلباً بالتظاهرة
موسى أبوطفرة ـ أمير زكي
أفرجت السلطات الأمنية مساء أمس عن أمير قبيلة عنزة الشيخ جدعان بن هذال وذلك بعد فترة من توقيفه في مطار الكويت الدولي واحتجازه في إدارة أمن الدولة بالمطار لبعض الوقت ثم نقله إلى الإدارة العامة لأمن الدولة في جنوب السرة.
وصرح بن هذال مخاطبا جموع عنزة التي استقبلته لدى الإفراج عنه قائلا: أوصيكم بآل الصباح جيلا بعد جيل ولن أشارك في مظاهرة البدون اليوم، مضيفا: السمع والطاعة لولي الأمر ونحن نأتمر بأمر صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء، وحل قضية البدون بيد سمو الأمير، وستكون هناك أخبار مفرحة في هذا الشأن قريبا والقضية في أيد أمينة، كما شكر بن هذال جهاز أمن الدولة على تعامله الراقي.
وكان التوقيف قد تم على خلفية اعتزام بن هذال المشاركة في تظاهرة للبدون دعي اليها وذلك ظهر اليوم الجمعة في منطقة تيماء.
وقال مصدر أمني ان «الداخلية» لن تسمح للبدون بالتظاهر لعدم حصولهم على اذن مسبق.
وكان الشيخ بن هذال قد قال في تصريح له على «تويتر» بعد توقيفه «اقتادوني الى أمن الدولة بعد رفضي توقيع تعهد بعدم الخروج في مظاهرة كما وعدتكم، أتيت ولن نخضع ولا مساومة على الكرامة، أتيت وحالت الظروف دون لقياكم».
وقال عضو مجلس 2012 المقضي ببطلانه نايف المرداس تعليقا على توقيف بن هذال: ان احتجاز الشيخ جدعان بن هذال أمير قبيلة عنزة والتحقيق معه يعتبر سبة في جبين الكويت حكومة وشعبا لما له من مواقف مشرفة تجاه الكويت أثناء الغزو الغاشم.
وتابع المرداس: بالأمس القريب يمنح الشيخ جدعان بن هذال الجنسية لمواقفه المشرفة واليوم يوقف في المطار للتحقيق معه! أيعقل هذا التعامل مع الرموز الشامخة؟!
وأضاف: الشيخ جدعان بن هذال ليس مقامه مكاتب التحقيق، بل الاستقبال في الدواوين فخرا به ولمواقفه المشرفة، والحكومة تريد بذلك خسارة ولاء القبائل لها!
أما النائب عسكر العنزي فدان سلوك «الداخلية» تجاه الشيخ جدعان وقال ان الحكومة أخطأت ومطالبة بالاعتذار والتراجع عن خطئها.
واستنكر عسكر الموجود حاليا خارج البلاد، تعسف «الداخلية» تجاه هذال الذي اشتهر عنه وعن أسرته التاريخ الطويل في كرم النفس ورحابة الصدر والنخوة وإكرام الضيف، وهو الذي كان من المفترض ان يكون بين أهله حاليا، معلنا تضامنه الكامل مع شخصه الكريم وأهدافه النبيلة التي دفعته لزيارة الكويت.
وقال عسكر: «ان اسلوب الداخلية لا تقره تقاليد ولا أعراف، ويعكس صورة سيئة عن طبيعة الكويت وقيمها العليا».
وفي مزيد من التفاصيل حول الموضوع كانت شخصيات سياسية منهم نواب سابقون دانت احتجاز الشيخ جدعان بن هذال جراء تغريدة له عن عزمه المشاركة في تظاهرة للبدون يعتزم القيام بها اليوم الجمعة.
وكانت السلطات الأمنية قد احتجزت الشيخ جدعان بمجرد وصوله الى الكويت وطلبت منه التوقيع على تعهد بعدم مشاركته في التظاهرة اليوم ولكنه رفض ما دعا الى احالته الى جهاز أمن الدولة.
وتواترت معلومات عن عزم عدد من المواطنين التجمع مقابل أمن الدولة للمطالبة بإطلاق سراحه.
وكان الشيخ هذال كتب في تغريدة له «أنا في الطائرة وهي تستعد الآن للاقلاع وساعات يا أحبتي تفصلنا عن اللقاء ونصل الى ارض الكويت الحبيبة».
كما غرد الشيخ جدعان تغريدة أخرى قال فيها «اقتادوني الى أمن الدولة بعد رفضي التعهد بعدم الخروج في تظاهرة ولا مساومة على الكرامة».
من جهته، دان النائب عسكر العنزي، الموقف المعيب من وزارة الداخلية تجاه الشيخ جدعان الهذال، وقال ان الحكومة أخطأت ومطالبة بالاعتذار والتراجع عن خطئها واستنكر عسكر الموجود حاليا خارج البلاد، تعسف الداخلية تجاه الهذال، «الذي اشتهر عنه وعن أسرته، التاريخ الطويل في كرم النفس ورحابة الصدر والنخوة وإكرام الضيف، وهو الذي كان من المفترض ان يكون بين أهله حاليا»، معلنا تضامنه الكامل مع شخصه الكريم، وأهدافه النبيلة، التي دفعته لزيارة الكويت.
وقال عسكر: «ان اسلوب وزارة الداخلية لا تقره تقاليد ولا أعراف، ويعكس صورة سيئة عن طبيعة الكويت، وقيمها العليا».
وتعليقا على احتجاز الشيخ جدعان قال عضو مجلس 2012 المقضي ببطلانه نايف المرداس: «ان احتجاز الشيخ جدعان بن هذال امير قبيلة عنزة والتحقيق معه يعتبر سُبّة في جبين الكويت حكومة وشعبا لما له من مواقف مشرّفة تجاه الكويت أثناء الاحتلال العراقي». وأضاف: «بالأمس القريب يُمنح الشيخ جدعان بن هذال الجنسية لمواقفه المشرّفة واليوم يوقف في المطار للتحقيق معه، أيعقل هذا التعامل مع الرموز الشامخة؟!». وأضاف المرداس: «الشيخ جدعان بن هذال ليس مقامه مكاتب التحقيق بل الاستقبال في الدواوين فخرا به ولمواقفه المشرّفة والحكومة تريد بذلك خسارة ولاء القبائل لها».
إلى ذلك، قال مصدر امني إن وزارة الداخلية لم تتلق اي طلب لتنظيم تظاهرة لغير محددي الجنسية اليوم الجمعة، مشيرا الى ان وزارة الداخلية حريصة على تطبيق القانون ولن تسمح بعمل تظاهرة من شأنها إعاقة حركة السير والخروج عن القانون، وكان عدد من البدون قد دعوا الى تنظيم تظاهرة اليوم بعد صلاة الجمعة ودعوا فيها البدون وفعاليات سياسية للحضور لإبراز قضيتهم والإسراع في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
هذا، وتواترت معلومات يوم امس عن اتخاذ اجهزة وزارة الداخلية اجراءات احترازية تمثلت في الطلب من القوات الانتقال الى منطقة تيماء صباح اليوم الجمعة.