موسى ابو طفرة
تكشفت ملابسات حادث الطائرة التابعة لإحدى الشركات الخاصة والتي كانت متجهة إلى مصر وتم اخلاؤها من جميع ركابها، وطُلب منهم التعرف على أمتعتهم، وقالت مصادر أمنية مطلعة إن هذا الاجراء تم لتحديد هوية مسافر وضع حقائبه ولم يصعد على الطائرة، وفي الوقت ذاته ألقي القبض على وافد مصري أحدث مشكلة باتصال هاتفي، حيث تزامن هذا الاتصال مع المسافر الذي لم يصعد الطائرة، وهو ما أدى الى شكوك دعت الى اتخاذ إجراءات احترازية، وتأكد لأجهزة الداخلية سلامة أمتعة الركاب حتى الآن (وقت إعداد الخبر للنشر)، وفي التفاصيل ان اتصالا ورد الى المطار من مصري سأل عن أسباب تأخر الطائرة عن موعد الإقلاع، مشيرا الى انه تلقى اتصالا من أمه، قالت له فيه ان الطائرة لم تقلع بعد، وأخذ يسأل المتصل: هل توجد مشكلة؟ هل هناك ارهاب؟ هل فيها قنبلة؟ ومضت المصادر بالقول: تزامن هذا مع رصد خلل عبارة عن اختلاف في عدد الركاب مع عدد الحقائب، بمعنى ان عدد الحقائب يخص على سبيل المثال 50 مسافرا، وعدد الحقائب يعود لـ 51، اي ان هناك مسافرا وضع حقائبه ولم يصعد الطائرة، ما اضطر رجال الأمن الى اخلاء الطائرة وإعادة تفتيش الحقائب.
هذا، ومن المقرر ان تعلن «الداخلية» في بيان لها عن مزيد من التفاصيل التي توضح بشكل كبير الحقيقة الكاملة.
فيما يلي نص بيان الدَّاخِلِيَّةُ
العلاقات والاعلام الأمني: تفاوت بطاقات صعود الطائرة المصرية استنفر الأجهزة الأمنية
ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بوزارة الداخلية ان الأجهزة الأمنية المعنية بالإدارة العامة لأمن المطار اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية بشأن إجراءات تفتيش الطائرة المصرية التابعة لطيران النيل وفقا للمتطلبات الأمنية التي تستدعي ذلك.
وقالت الإدارة ان الإجراءات التي اتخذت بحق الطائرة تعود لوجود تفاوت في اعداد بطاقات صعود الطائرة "البوردنغ" مع اعداد الركاب من قبل الشركة الناقلة وهو ما حدا برجال الامن الى إنزال الركاب والتحقق منهم وامتعتهم ومحتوياتها والتدقيق عليهم الى ان تأكدت من سلامة الطائرة ومن ثم أقلعت الى وجهتها المقصودة ضمن نطاق الإجراءات الاحترازية المتبعة في ذلك .
وتهيب الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني بالجميع عدم ترديد أي اقاويل أو تناول معلومات الا من خلال مصادرها الصحيحة ومؤكدة ان أبوابها مفتوحة للرد على أي أسئلة أو استفسارات في المجال الامني.
إِدَارَةُ الإِعْلَامِ الأمني - وزارة الدَّاخِلِيَّةُ