قام وزير الداخلية الفريق الركن .م الشيخ جابر الخالد امس بزيارة مفاجئة لقطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، ولدى وصول الخالد التقى بوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء مساعد الغوينم ومساعد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية العميد خالد الديين والقيادات الأمنية بالقطاع.
وبدأ الخالد جولته التفقدية المفاجئة في مركز السلام التأهيلي الخاص بتأهيل العائدين من غوانتانامو، حيث اطلع على عملية الاستعداد والتجهيز وبرامج التأهيل المختلفة للموقوفين العائدين من غوانتانامو.
كما تفقد العيادات الطبية وغرفة التأهيل والعلاج وقاعة المحاضرات المزودة بأحدث المعدات والأجهزة التقنية بالمركز.
بعدها قام الوزير الخالد بزيارة قسم تفتيش الزوار بالسجن المركزي، واطلع على عمليات التفتيش للزوار والمركبات باستخدام الكلاب البوليسية والأجهزة والمعدات المستخدمة، وآلية دخول الزوار ومراحلها وقنواتها، وأصدر الوزير توجيهاته في هذا الشأن.
بعدها توجه الوزير الخالد الى سجن النساء وتفقد عنابر النزيلات في المبنى الجديد وغرفة العمليات ومواقع الخدمات الإصلاحية والعلاجية والغذائية، وقسم التأهيل والتشغيل لإكساب النزيلات المهارات الضرورية اللازمة عند عودتهن للانضمام الى المجتمع لبدء حياة جديدة ليكن عضوات فاعلات في تنميته وتطويره.
كما زار روضة وحضانة سجن النساء التي تخدم نزيلات السجن اللواتي لديهن أطفال والتي تتكون من عدة صالات للألعاب التربوية وقاعات التلفزيون وقاعة الكتيبات والقصص تحت اشراف اخصائيات اجتماعيات بقسم الخدمة الاجتماعية بإدارة سجن النساء لتعليم الأطفال وتنشئتهم تنشئة تربوية صالحة.
واختتم الخالد جولته المفاجئة بزيارة للسجن العمومي اطلع خلالها على عمليات التطوير الجارية به، وغرفة العمليات.
وبعد الجولة ترأس الخالد اجتماعا ضم اللواء الغوينم والعميد الديين وقيادات الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية.
واكد خلال الاجتماع ان القيادة السياسية العليا ممثلة في صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء يؤكدون دائما اهتمامهم بكل ما من شأنه الارتقاء بالمؤسسة الأمنية وتكامل الخدمات والأدوار التي تقوم بها. واوضح خلال الاجتماع ان الهدف من هذه الزيارة المفاجئة الاطلاع من كثب وعلى ارض الواقع على سير العمل بالادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية ومتابعة ملامح تطويرها، وما تم انجازه في هذا المجال من مشروعات ومبان لاستكمال البنية الأساسية للمؤسسات الاصلاحية.
وقال ان مثل هذه الزيارات هي السبيل للتعرف على المتطلبات والاحتياجات الأمنية للمؤسسات الإصلاحية حتى يمكن توافرها لتقوم بأداء الدور المنوط بها على أكمل وجه. مؤكدا ان الكويت هي دولة إصلاح وان وزارة الداخلية تهدف الى اعادة تأهيل من أخطأوا وليس عقابهم فالمنهج المعتمد هو المنهج الإصلاحي وليس العقابي.
ووجه الخالد شكره للواء الغوينم وللعاملين بالإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، معربا عن ارتياحه ورضاه عن البصمة الواضحة التي طبعوها على خارطة المؤسسات الاصلاحية.
واشار الى شعوره بالفخر لما شاهده ليس فقط من منشآت متطورة بل للمعاملة الإنسانية الراقية من جانب رجال الأمن ضباطا وأفرادا تجاه النزلاء والنزيلات. كما أوضح ان مستوى الخدمات خاصة الطبية عالي الجودة وعلى أعلى مستوى، وأوعز للمسؤولين بتوفير اي احتياجات في هذا الشأن.
وذكر انه سيواصل زياراته المفاجئة لكل القطاعات الأمنية لدفع عملية التحديث الشاملة التي يقودها في المجال الأمني.
وشدد على انه لابد من مكافأة المخلص والمجد ومعاقبة المقصر، وانه يتعين على رجل الأمن ان يهتم بترقية فكره اكثر من الترقية التي ترصع كتفه. ومن جانبه، شكر اللواء الغوينم وزير الداخلية على قيامه بهذه الجولة التفقدية، مؤكدا انها تجسد اهتمامه بدفع عجلة التطوير في كل القطاعات الأمنية. وأوضح ان ما تحقق من انجازات في هذا المجال جاء بناء على توجيهات الوزير ودعمه الدائب والمستمر لجهود التطوير.
وفي ختام الزيارة، قدم اللواء مساعد الغوينم هدية تذكارية الى وزير الداخلية.